حين ينصح “الممانعون” سمير جعجع!

حجم الخط

ما إن انتهى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من خطابه الناري في قداس شهداء المقاومة اللبنانية، حتى، وكما كان متوقعاً بالطبع، استعرت أقلام “الممانعين” حقداً وغضباً وغيظاً يقارب الجنون وليس أقل! صراحة، جميل أن يغضب هؤلاء من سمير جعجع تحديداً، لأن أساساً لا أحد يشعل فيهم هذا القدر من الجنون الا القوات اللبنانية وقائدها، وهذا أكبر دليل على أن ما يقوله سمير جعجع، وتفعله القوات هو الصواب عينه، وأن وصفهم بالإرهابيين والمعطلين لقيامة لبنان، هو الحقيقة المطلقة، لذلك لا يجدون دليلاً فعلياً يدافعون به عن أنفسهم، سوى الهجوم المضاد على رأس المقاومة الحقيقية، وحربة المعارضة في وجههم، أي سمير جعجع، للدفاع عن “مقاومتهم” المفترضة وسيدها، ونحن لا سيد عندنا الا المسيح!

الوقاحة، حين يحاول رجل مشهود له تاريخه بالدفاع عن الاحتلال السوري، وباضطهاد شباب لبنان الأحرار، وبقتلهم، واعتقالهم وتعذيبهم خدمة للنظام السوري، وشاء قدره أن تدخله الى البرلمان أصوات الممانعة، المحاضرة بالعفة والتكلم بالوطنية العالية، والأهم انتقاد الحكيم وتوجيه النصائح اليه!

إنه لزمن بائس، حين يحاول رجل مماثل أن يجد له مكاناً بين كبار المقاومين الشرفاء. هكذا في كل أزمنة الانحطاط، صغار ينتحلون صفة الكبار، يتلطون بعباءة المحتل ليحجزوا لهم صفة علّهم يتمسكون بخيط لإثبات وجودهم الآفل.

جميل السيد ينصح الحكيم! يا سلام على الزمن اللبناني المدجج بعار مماثل. إذ وبعد مطالعة طويلة عريضة وانتقاد خطاب سمير جعجع، لم يصبر الرجل، فنشر منشورته العظيمة، وضمّنها تواريخ وتواريخ لا قيمة لها، ليختم سطوره المبللة بتاريخه الملطخ بدماء الأبرياء، بأن على الحكيم “المخطىء” الا ينجر الى الحرب، وليذهب مع حزب الله الى الحوار!

جميل هذا الكلام ممن امتهن الغدر، ولنذكر على سبيل المثال، كنيسة سيدة النجاة ورمزي عيراني وكل الشباب الذين اغتيلوا واعتقلوا وعذبوا على يد الجهاز الأمني اللبناني – السوري، جهازك. جميل أنه كلما احتاجوا الى أمثالك، يجنّدوك لخدمتهم، وأحسن الخدمات شتمنا.

نصيحة، لا تكتب ولا تنصح أحداً، لأنه حتى أطفال لبنان يعرفون من أنت وما هو تاريخك، فلتستحِ ولتبتعد من الساحة الإعلامية.

أما الآخر، السيد صادق النابلسي، لم يحتمل بدوره مضمون خطاب سمير جعجع، فاتهمه بأنه عبر خطابه يريد إعادتنا الى العصر الحجري، على أساس أننا نعيش العصر الذهبي مع سطوة السلاح وإرهاب حزب الله، وأن الحكيم يريد عودة الحرب الأهلية وما شابه! هذا ما فهمه الممانعون من خطاب الحكيم، أو بالأحرى، هذا ما يريدون إقناع بيئتهم الحاضنة به، ليبرروا سلاحهم واحتلالهم للبنان وشعبه.

هذا هو المنطق الحجري للممانعة، إذ كلما وضع الأحرار بيننا الأصبع على جرح لبنان، الذين هم سببه المباشر، يجندون أقلامهم للتخوين، وإطلاق صفة العمالة للصهاينة وما شابه من تفاهات. أحلا هدية من قِبلكم لنا، هي حين تغضبون، لأن غضبكم يعني أننا أصبنا الهدف المباشر كما فعل الحكيم في خطابه، ونحن لا نصيب الأهداف لنسجل أرقاماً ومواقف عابرة، بل لنضع الحقيقة برسم الشعب اللبناني الذي وحده سيحرر لبنان من كل احتلال، ومن كل فكر آحادي قاتل للحرية ولقيامة لبنان.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل