افتتح بنك الصين أحد أكبر أربعة بنوك مملوكة للدولة، فرعا له في المملكة العربية السعودية في خطوة لتوسيع استخدام اليوان وسط عدد متزايد من الصفقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك بعد أكثر من عامين من حصوله على موافقة من الحكومة السعودية في هذا الإطار.
يضم الفرع الواقع في العاصمة الرياض أكثر من 20 موظفاً، معظمهم موظفون محليون، وهو شرط طلبته السلطات المحلية.
ويعتبر البنك هو ثاني مقرض صيني يفتتح فرعا في المملكة بعد أن افتتح البنك الصناعي والتجاري الصيني فرعه الأول في الرياض في عام 2015. وكان افتتح البنك الصناعي والتجاري الصيني فرعا في مدينة جدة السعودية في أب الماضي. وقال سفير الصين لدى السعودية، تشين وي تشينغ، إن: “افتتاح الفرع جاء نتيجة للتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين، و”المرحلة الجديدة” من التعاون المالي”.
أضاف تشين أثناء حضوره حفل الافتتاح مع رئيس بنك الصين ليو جين إن: “هذا يظهر أيضًا أن الصين تعترف بشدة باللوائح المالية وبيئة الاستثمار والمزايا الجغرافية للمملكة العربية السعودية”.
وحضر أيضًا محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري ووكيل وزارة الاستثمار للعمليات الاستثمارية صالح الخبتي، حفل الافتتاح إلى جانب 250 ضيفًا، وفقًا لبيان بنك الصين.
تابع البيان: “كشركة أكوا باور المدرجة في السعودية ووزارة الاستثمار السعودية ومجموعة (عجلان وإخوانه القابضة) ومجموعة (تشجيانغ رونغ شنغ) القابضة وقعت مذكرات تفاهم تتضمن تدويل اليوان والتمويل الأخضر مع بنك الصين.
وجاءت هذه الخطوة كجزء من سلسلة متنامية من الأنشطة الاقتصادية بين الصين والسعودية، إذ تعتبر العلاقة الثنائية في “أفضل مرحلة على الإطلاق” بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ المملكة في كانون الثاني.
و تعهد خلال الزيارة في نهاية العام الماضي، شي بالعمل على توسيع استخدام اليوان في تجارة النفط والغاز في المنطقة، وسط مسعى لتأسيس العملة دوليا وإضعاف قبضة الدولار الأميركي على التجارة العالمية.
وتعد السعودية أكبر مصدر لواردات النفط الخام إلى الصين، إذ تم شحن 87.5 مليون طن متري (641 مليون برميل) في عام 2022.