رأى نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، أن “زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الجبل غد الجمعة تندرج ضمن توطيد العلاقات بين مكوّنات الجبل وضمن المسار الثابت الذي أطلقته المصالحة التاريخية بين الموحدين الدروز والمسيحيين والتي أسسس لها الكاردينال الراحل مار نصرالله صفير ووليد جنبلاط” .
وأوضح عدوان عبر إذاعة “لبنان الحر”، اليوم الخميس، أن “الجميع يعرف أنه منذ قيام هذه المصالحة انتقل الجبل الى جوّ من العيش معًا ضمن احترام متبادل وشراكة حقيقية، فهذا هو المسار الذي بدأه البطريرك صفير ويتوطد اليوم بهذه الزيارة التي يقوم بها البطريرك الراعي” .
واعتبر أن” الاحتفال الاساسي سيكون في القداس الذي سيترأسه البطريرك الراعي في المطرانية المارونية في بيت الدين في مناسبة عيد سيدة الخلاص وهو عيد تاريخي في بيت الدين، وأقلّ الإيمان أن تكون هناك مشاركة قواتية رسمية وشعبية في القداس، فالبطريرك الراعي يزور رعيّته وبيته وهذا أمر أكثر من طبيعي”.
وأكد عدوان أن” الكلام عن تباين في المواقف بين بكركي والقوات ليس دقيقاً ولا صحيحاً “، مشيراً إلى أن “كلام البطريرك الراعي أُوِّلَ على غير ما يراد به، فهو دعا إلى احترام الدستور الذي يدعو الى انتخاب رئيس في جلسة ودورات متتالية وهذا هو موقف القوات الثابت الذي تسير عليه” .
قال: “ضمن حديث البطريرك الراعي عن الاحترام الدقيق للدستور تحدث وشرح مقومات الحوار اذا ما حصل، انّما لم يربط إطلاقاً الانتخاب الذي يجب أن يحصل بأسرع وقت بالحوار، وبالتالي أعتقد أن هناك محاولة لتأويل موقف البطريرك غير صحيحة والايام المقبلة ستثبت أنّ البعض حاول إعطاء موقفه بُعداً غير موجود، فنحن والراعي على تفاهم وتنسيق وعلاقة حقيقية ووطيدة لا يدخل عليها شوائب” .
ولفت عدوان إلى أن “الزيارة مناسبة لكي نتذكّر ما أكد عليه البطريرك صفير لجميع أبناء الجبل، أن الوطن يكون بخير عندما نكون كلبنانيين يدنا بيد بعضنا البعض لكي نعيش معا بكرامة ونحافظ على وطننا بعنفوان وكرامة”، مؤكداً أنه “عندما يكون اللبنانيون معاً، ابواب الجحيم لا تقوى عليهم وخصوصاً عندما يكون أهل الجبل معاً وعلى تفاهم كما هم اليوم يكون استقلال لبنان مصاناً ، ونحن اليوم أيادينا مشبوكة ببعضها البعض حفاظًا على وطننا وسيادته وقيام الدولة التي تمرّ اليوم بمرحلة صعبة جدًا تتطلب منّا أن نتضافر ونحمد الله اننا هكذا نحن في الجبل ومستمرون بذلك” .
وأوضح أن” للزيارة هدفين: الهدف الاول رمزيّ يتعلق بالعلاقة بين الموحدين الدروز والمسيحيين، وثانياً هي في الاساس زيارة لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وتبدأ من عنده ثم في بعقلين، ويتخلّلها غداء في المختارة وقداس في المطرانية، وليس لها طابع الزيارات الرسمية انما منطلقة من دعوة الشيخ ابي المنى للبطريرك الراعي، ولبّى هذه الدعوة ويجب عدم ادخالها في تفاصيل ذات طابع ضيق لأنها اكبر من هذه التفاصيل” .
وأكد عدوان أن “العلاقة بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراك ثابتة أكثر من أي وقت مضى، ومع انتخاب النائب تيمور جنبلاط رئيساً للحزب تتوطد هذه العلاقة اكثر يوما بعد يوم . ونطمئن الجميع ان التواصل قائم وكل المواضيع تبحث وتناقش بيننا” .