في لقاء ضمّ عدداً من الإعلاميين على هامش مناسبة اجتماعية، “بادر إعلامي محسوب على الفريق السيادي إلى تبادل الحديث مع زميله المحسوب على فريق الممانعة، والمصنّف ضمن أبواق الممانعة في الوسط الإعلامي، وسؤاله عن آخر المعلومات التي وصلت إليه حول زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الأخيرة إلى لبنان. علماً أن الإعلامي السيادي، معروف عنه مدى تحسُّسه من الإعلاميين المصنفين ضمن أبواق الممانعة”.
المصادر المشاركة في اللقاء، والتي نقلت ما جرى إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، تشير، إلى أن “الإعلامي المحسوب على الفريق السيادي سأل ممازحاً زميله المحسوب على أبواق الممانعة، ما إذا تجمّعت لديه معلومات عن رأي هوكشتاين بالصفيحة البعلبكية وترويقة اللبنة والمنقوشة على الروشة، وما إذا لاقتا استحسانه، وما إذا كنا كسبناه سائحاً دائماً إلى لبنان، فالرجل يقبض فريش دولار ونحن بحاجة ماسة إلى كل دولار يدخل إلى لبنان في ظل الأزمة الخانقة التي نعيشها؟”.
“بطبيعة الحال، التقط الإعلامي المصنف ضمن أبواق الممانعة سخرية زميله السيادي، بأن هوكشتاين كان يسرح ويمرح في الربوع اللبنانية برفقة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، ويلتقط الصور معها في هياكل بعلبك وعند صخرة الروشة، حيث بديا في غاية الإنشراح والسعادة والإعجاب بهذه المناطق السياحية المميزة. الأمر الذي دفع الإعلامي المصنف ضمن أبواق الممانعة إلى التوتر والإنزعاج، وبدا ذلك واضحاً من تجّهم وجهه”، وفق المصادر ذاتها.
تضيف: “لم يكتفِ الإعلامي السيادي بذلك، بل زاد سائلاً زميله المحسوب ضمن أبواق الممانعة: هل يعقل أن هوكشتاين موفد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تقولون إنه خدم في الجيش الإسرائيلي خلال اجتياح لبنان، يسوح ويجول في وضح النهار برفقة شيا في عقر دار المقاومة، فيما (السيد) لا يجرؤ على ذلك ويختفي عن الأنظار ويطلّ علينا من خلف شاشة التلفزيون؟”.
يضيف الإعلامي السيادي متوجهاً إلى زميله المحسوب على أبواق المقاومة، ودائماً بحسب المصادر نفسها: “ولو، أين زمن الانتصار، وأننا هزمنا المشروع الأميركي الصهيوني، وسيأتي الأميركيون عمودياً وسنرجعهم إلى بلادهم أفقياً، وقادرون على تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود في 7 دقائق ونصف؟ أم كل هذه العنتريات موجّهة في الواقع إلى الداخل اللبناني في سياق التهويل والتهديد؟”.
اللافت، وفق المصادر عينها، أن الإعلامي المحسوب على أبواق الممانعة، بدا كمن خرس لسانه ولم يجد ما يقوله رداً على زميله السيادي. وفي حين بدت عليه علامات الغضب الشديد، وقف منسحباً من المناسبة، متحجّجاً بموعد سابق لا يمكنه تأجيله”.