كشف النقاب عن ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يعمل لتحقيق اختراق في الملف الرئاسي، وماكرون سيبحث في الملف الرئاسي مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان عندما يلتقيه في وقت قريب.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن هناك رهاناً على زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان من أجل تزخيم دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار في الملف الرئاسي، وأوضحت أن ردود الفعل المضادة على الحوار تجعل من نتائجه غير قابلة للحياة مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن الجزم منذ الآن ان لقاءات الموفد القطري من شأنها تحريك الملف الرئاسي.
ورأت هذه المصادر أن ما من مبادرة قطرية جديدة في الملف الرئاسي وفي الأساس هناك مساع غير منفصلة عن العنوان العريض الذي خرج به الاجتماع الخماسي.
وعما اذا كانت قطر تسعى إلى تسويق قائد الجيش العماد جوزف عون، فإن المصادر اعتبرت أن هذا الكلام ليس بجديد إنما المسألة مرتبطة بمدى توافر الظروف المهيئة لذلك.
وبانتظار زيارة لودريان أفاد مصدر في قصر الاليزيه، بأن ماكرون وبن سلمان سيبحثان “بضرورة تعزيز مهمّة جان ايف لودريان في لبنان، مع التأكيد على مواصلة فرنسا والسعودية العمل معاً بهذا الشأن”.
وعلمت “اللواء” من مصادر نيابية ان وفد المعارضة الذي بدأ حراكه بزيارة كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي، شرح اسباب اعتراضه الأولي على مبادرة الرئيس بري الرئاسية، وحاول الاستفسار عن آلية الحوار الذي طرحه، وسمع من نواب اللقاء الديموقراطي انه لا يجوز اقفال ابواب الحوار لأنه لا يخدم القضية المركزية المتمثلة بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من كل الاطراف وليس مفروضاً فرضاً عل اي طرف.
واضافت المصادر: ان التقدمي “كلّف نفسه” استيضاح الرئيس بري لاحقاً عن تفاصيل آلية الحوار وكيفية الانتقال من الحوار الى جلسات الانتخاب او العكس، وعدم حصر الحوار بالتمسك بمرشح واحد لكل طرف.
واوضحت المصادر ان جولة المعارضة حول الملف الرئاسي هي بداية لفتح الابواب امام خطوات اخرى قد تسفر عن تقاطعات رغم تمسكها هي والتقدمي حتى الان بالتقاطع على جهاد ازعور، لكن التوافق على غير ازعور لا يعني بالضرورة موافقة المعارضة على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، خاصة في ظل الاجواء عن تقدم حظوظ ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون.