ليتنا نعود الى زمن القوات

حجم الخط

يطالعنا “فلاسفة” محور الممانعة عبر أبواقهم النَتِنَة بتحليلات سخيفة عند كل خطاب أو حديث لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بأنه يريد أخذ لبنان الى الحرب لأنه يرفض الحوار وبأنه يحن الى زمن القوات أثناء نضالها العسكري المسلح…

هل نحن في زمن السلم كي يأخذ سمير جعجع لبنان الى زمن الحرب؟ أما بالنسبة الى زمن “القوات اللبنانية” فيا ليتنا نعود إليه. عايشت تلك المرحلة، التي كانت أفضل مراحل حياتي على الرغم من مآسي الحروب، لكنني كنت أذهب الى المدرسة بأمان، وكنت أشعر بأن هناك سنداً حقيقياً يقف خلفي، وكانت مساحة الحرية أكبر، والتعبير عنها أفضل من الزمن البائس الحالي.

في زمن القوات، لم نكن نعيش مع حفنة من المرتزقة التي تمارس القتل في مناطقنا المحررة تحت شعار “محور المقاومة”، ولم يكن هناك “سيّد” غير سيّد يصادر قرار الحرب والسلم ويمارس القتل والارهاب والخطف على غرار ما حصل في عين إبل. في زمن القوات كنا أصحاب القرار، فرضنا المعادلات التي نريد بسواعدنا، وأخذنا لبنان الى حيث تقتضي مصلحة البلاد أولاً، لا مصلحة طهران وسوريا.

أما حوارهم المزعوم، فهو فقط لقتلنا بالمفرق بعدما فشلوا في قتلنا بالجملة، لأن في اتحادنا قوة، والدليل هو صمود القوات مع الكتائب وعدد من الشخصيات والأحزاب المعارضة، في وجه من اعتاد التفرد بالقرارات المصيرية والدستورية، قلنا لا ولا نزال نرفع صوتنا في وجه مؤامراتهم، وسنستمر.

دعاة الحوار هؤلاء يريدون أن يسمعوا ما يريدونه هم وليس ما تريده وتقتضيه المصلحة الوطنية، فيأخذوننا إلى لقاءات وحوارات مزيفة لتضييع الوقت، وبعدها يفعلون ما يناسب مصالحهم.

من أخذ لبنان إلى الحرب، هو من قتل الياس الحصروني غدراً، ومن اعتدى على عين الرمانة، وحاول ترويع أهالي الكحالة، وعطّل تحقيقات تفجير مرفأ بيروت. من يريد أخذ لبنان إلى الحرب هو من يمتنع عن تسليم المطلوبين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. من يريد أخذ لبنان إلى الحرب هو من يحاول فرض رئيس جمهورية لا يريده اللبنانيين… واللائحة تطول.

يا ليتنا نعود الى زمن القوات، زمن الأمن والكرامة والحرية الحقيقية، زمن الكهرباء، والطبابة، زمن التوأمة والتعليم والمساعدات الإنسانية. فإذا كان جعجع يريد أخذنا إلى هناك، فلنذهب اليوم قبل الغد.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل