القيمة المضافة لجولة الجبل

حجم الخط

إلى كلً ما قيل وكُتب وحُلّل حول جولة البطريرك الراعي أمس بين عاليه والشوف، ومعانيها وأبعادها، وما تخللها من وقائع ومواقف وخطب وتصريحات ذات دلالات مهمة، هناك قيمة مضافة يجب تسجيلها:

إنها مصالحة تتجه إلى تفاعل اجتماعي اقتصادي معيشي يترجم التفاهم السياسي،

ولا يقتصر على فولكلورية الاستقبالات وتمرير الرسائل وتسجيل الإشارات.

هي مصالحة، وبعد عبورها تجارب ٢٢ سنة، تصلح كنموذج فعلي للحياة المشتركة، قابل للتفعيل والتطوير، لم يبلغه أي “تفاهم” آخر (التفاهم  الفوقي بين”حزب اللّه” و”التيار العوني” تحديداً)، وسائر التفاهمات والحوارات، بطاولاتها الداخلية والخارجية، القديم منها والمستحدَث والعتيد.

هو تفاهم يسمو على السياسة ومصالحها، وعلى الصراعات الطارئة والدخيلة، بما فيها من جروح وأحقاد وثارات، ويدخل في عمق العلاقة الإنسانية بين الناس. فليس بالسياسة وحدها يحيا الإنسان.

هو تفاهم يعِد بإعادة الصفاء إلى العقول والقلوب، كما كان خلال أنقى مراحل كيانية الجبل عبر التاريخ.

وليس من باب الشعارات الجوفاء إطلاق معادلة:

“صحة لبنان من صحة الجبل”.

على هذه المعادلة يجب تأسيس كل العلاقات البينيّة في لبنان.

فإذا أصاب الداء قلبَ الجبل تداعت له سائر أعضاء جسم الوطن.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل