تم إنشاء “رام سيتو” أو جسر راما هو جسر عبر البحر ويربط جزيرة يامبان في تاميل نادو جنوب الهند إلى جزيرة مانار في سري لانكا، وقد حددت الدراسات العلمية أن الجسر شُكل طبيعيا بكتل الضحلة الجيرية.
ومع ذلك فإن النظريات المزعومة في الديانة الهندوسية تعتقد أن الذي شيد هذا الجسر هو اللورد راما وجيشه من القرود كما ذُكر في كتابهم ملحمة رامايانا.
وأثير الجدل حول ما إذا كان الجسر من صنع الانسان عدة سنوات، وقد أدت المناقشات لوجود ما يثير الدهشة حول رام سيتو.
وفقا للأساطير الهندوسية، فإن الإله الهندوسي اللورد راما هو الذي بناه بمساعدة جيش من القرود وذلك للوصول لسريلانكا، حيث اختطفت زوجته سيتا وسجنت هناك.
والمثير للدهشة، أنه حسب الأساطير الهندية بني الجسر منذ 5 آلاف عام قبل الميلاد، وتم تحليل الكربون لقوام الجسر بشكل صحيح.
وتأكيد الأساطير غير ممكن من خلال الأدلة التاريخية، إذ يعتقد باحثون أن جسر رام سيتو هو الدليل الأثري والتاريخي الوحيد للكتاب المقدس لدى الهندوس راميانا٬ فيما ذكرت بعض النظريات العلمية تفاصيل البناء.
تشير سجلات تاريخية وأسطورية إلى أن جسر راما كان فوق مستوى سطح البعض، وكان يمكن للناس في ذلك الوقت المرور عليه سيرا على الأقدام حتى القرن الـ 15.
ذكرت الأساطير أن الجسر سمي برام سيتو نسبة للورد راما الذي بناه مع جيشه من القرور وقيل أيضا جسر راما.
ويعرف أيضا باسم نالا سيتو، لأن نالا كان المهندس الذي صمم الجسر وذكر في كتاب الهندوس راميانا.
وأطلق عليه جسر آدم، لما جاء في بعض النصوص الإسلامية القديمة التي تشير إلى وجود سيدنا آدم وحواء في هذا الأرضي التي قيل إنهم سقطوا فيها.
كشفت الدراسات العلمية عن أن الشعب المرجانية والشعب الجيرية ساعدة في تشكيل الطريق الذي يربط جزيرة بامبام لجزيرة مانار.
تشير دراسات علم المحيطات إلى أن الجسر يبلغ من العمر أكثر من 7000 سنة، ما يثير الدهشة لتاريخ الكربون في تلك الشواطئ، وأيضا بالتزامن مع أسطورة الهند اللورد راما وكتابهم المقدس راميانا.
مشروع سيثوسامودرام، وهو مشروع مقترح لبنا أكثر من مضيق لإيجاد طريق مختصر من جزيرة بامبان الهندية إلى جزيرة مانار في سريلانكا.
أحدثوا الهندوس ضجة كبيرة في هذا الامر لأنهم يعتبرون جسر رام سيتو مكان مقدس ولا يمكن التلاعب به، أما من وجهة نظر العلوم، فإنه يدمر الشعاب الطبيعية الموجودة في البحر لوقت طويل
جاء في الكتاب الأسطوري الهندوسي راميانا أن جسر رام سيتو شيد بالحجارة العائمة، والمثير للدهشة فالحجارة العامة موجودة حتى يومنا هذا.
وتشير النظريات العلمية إلى أن بعض الصخور البركانية تطفو على الماء، وهذا قد يفسر تشكيل الصخور العائمة التي ساعدت على تشكيل الجسر.
التفكير في صناعة الجسر من قبل الإنسان البدائي مثير للاهتمام٬ ولكن بالنظر لعمق المياه في المكان نفسه نجد أن رام سيتو كان فوق سطح الماء لمرة واحدة، فمن الممكن أن الجسر قد يكون من صنع الطبيعة لأنه بمرور الزمن انحصر ماء البحر نتيجة لأحد الظواهر الطبيعية التي أدت إلى تحرك الصفائح التكتونية.