في عالم التكنولوجيا ميتا تسعى لتطوير نموذج الذكاء اصطناعي

تستعد ميتا بلاتفورمز، مع بداية العام المقبل، الشركة الأم لشبكة فيسبوك الاجتماعية العملاقة، لإطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد يهدف إلى أن يكون أقوى عدة مرات من أحدث إصدارات نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا، يعمل فريق ميتا بلاتفورمز على تطوير هذا النموذج بهدف منافسة OpenAI، المنظمة الغير ربحية الشهيرة في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي.

يأتي هذا الإعلان بعد أقل من عام على إطلاق شركة ميتا نموذجها السابق المعروف باسم “لاما 2″، والذي يُعد واحدًا من أبرز النماذج اللغوية في عالم الذكاء الاصطناعي. تم إطلاق لاما 2 بناءً على نظام المصدر المفتوح وقد نال إعجاباً واعترافاً واسعين في مجال معالجة اللغة الطبيعية والتفاعل مع البيانات اللغوية.

يهدف النموذج الجديد الذي تعمل ميتا على تطويره وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، إلى تفوق لاما 2 بشكل كبير. سيكون هذا النموذج قويًا جدًا ومتقدمًا، مما يتيح للشركات والمطورين الآخرين بناء تطبيقات وخدمات تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإنتاج نصوص متطورة وتحليلات دقيقة ومخرجات مميزة.

على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول هذا النموذج الجديد لا تزال قليلة، إلا أن ميتا تعتزم بدء التدريب عليه في أوائل عام 2024. سيكون هذا تحديًا كبيرًا لميتا بلاتفورمز للتفوق على “أوبن أي أي”، التي تتمتع بسجل حافل في مجال الذكاء الاصطناعي وقدمت العديد من الإنجازات البارزة في هذا المجال.

بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات، من الترجمة اللغوية إلى التحليل الضخم للبيانات، يمكن أن يكون إطلاق هذا النموذج الجديد من قبل ميتا بلاتفورمز خطوة هامة نحو تقديم تكنولوجيا أكثر تطورا وتفوقاً للعالم في مجال الذكاء الاصطناعي. ينتظر العلماء و العالم لمعرفة كيف ستتطور هذه المسابقة بين العمالقة في هذا المجال وكيف ستستفيد المجتمعات والشركات من هذه التطورات في المستقبل.