“بقينا عا وعد البشير… وبقيت إلنا الحرية”، تحت هذا الشعار، تحيي “القوات اللبنانية” ـ بيروت، الذكرى الـ41 لاستشهاد الرئيس السابع للجمهورية الشيخ بشير الجميل في الأشرفية، عند الساعة السادسة من مساء الأربعاء 13 أيلول.
ليست ذكرى استشهاد بشير الجميّل مجرد يوم يحيه القواتيون من ضمن روزنامتهم المليئة بالنضال والصمود والاستشهاد. هي روحية بشير التي يريدون إحياءها وجمهوريته القوية التي ترجمت أفعالاً وقانوناً ودولة قوية قادرة في 21 يوماً فقط. إذا كان بشير بنظر كثيرين أسطورة خالدة لشعب لا يريد أن يركع، إلا أن ذكراه تبقى دائماً العين التي تقاوم مخرز لا بل مخارز من يريد إسقاط الدولة وتشويه سمعة لبنان وشعبه.
فالاحتفال الذي أرادت “القوات اللبنانية” إعادته الى ساحة ساسين، حيث بداية البشير، هو احتفال سياسي شعبي، وهو سيُستبق بمسيرات سيارة تنطلق من جبيل وكسروان وتتجمع على نفق نهر الكلب، على أن تنضم اليها المسيرات الآتية من المتن، وتتجه جميعها نحو ساحة ساسين في الأشرفية.
يلفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني، الى أن إحياء ذكرى بشير في الأشرفية حيث كانت البداية، يأتي للتأكيد على أن البشير سيبقى القلب النابض لبيروت التي مهما حاولوا تفجيرها وتهجير أهلها، ستبقى صامدة وستكون نواة الدولة القوية، مذكراً عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن بشير الجميّل حيّ من خلال كل الأعمال التي نقوم بها، والتي تجعلنا نستمر برسالته وبحلمه بالدولة التي استشهد مع آخرين من أجلها.
ويرى أن ذكرى بشير ورفاقه الشهداء حيّة دائماً فينا، حتى تبقى لنا الدولة ولبنان الـ10452 كم مربعاً، رابطاً هذه الذكرى بالدولة السيدة الديمقراطية المستقلة الحرة، وبالعيش الكريم والمواطن المسؤول عن الحفاظ على بلده والتزاماته، على أن تلبي الدولة القوية بدورها متطلبات المواطن، يضيف: “حلم بشير أن يلعب لبنان دوراً مهماً على صعيد المنطقة برمتها وأن يكون وقعه فاعلاً في العالم، بلد لكل اللبنانيين، فيه جيش واحد يدافع وحده عن الشعب ويحفظ حقوق لبنان”.
يتوقف حاصباني عند التجاوزات التي تعيد لبنان اليوم الى فترة الحرب، والى الدولة المفككة والمنهارة، كما كانت عندما انتخب بشير، مذكراً بأن رئيس جمهوريتنا القوي تمكن في 21 يوماً فقط، من أن يكون نموذجاً لدولة قادرة على تنظيم أمورها، يضيف: “نريد استعادة هذا النموذج وتخليده، حتى تستقيم الأمور وتُبنى الدولة ولا يُفكك الدستور”.
بدوره، يشير منسق بيروت في “القوات اللبنانية” إيلي شربشي، الى أنه تاريخياً، لطالما انتظرت القوات وطلابها هذه المناسبة حتى تشارك في القداس الإلهي والمسيرة، والتي كانت تعتبر حينها تحدياً للنظام الأمني اللبناني ـ السوري، لافتاً الى أنه بعد خروج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من المعتقل، تم إحياء ذكرى البشير لعامين، بعدها قررت العائلة أن يكون قداس الذكرى في بكفيا.
وشدد شربشي في حديث لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، الى أن ذكرى 14 أيلول ليست مجرد يوم عابر إنما اغتيال المؤسس، “وكان حلمنا أن نعيد هذه الذكرى الى الأشرفية”، مذكراً بأن “القوات” أقامت هذا النشاط في العام 2019، تحت عنوان “الاشرفية البداية واليها نعود”، ليعود النشاط ويتوقف بفعل الأزمة الاقتصادية وكورونا وانفجار مرفأ بيروت.
يوضح شربشي أن القوات قررت هذا العام إعادة إحياء الذكرى بطريقة غير تقليدية، وبمشاركة حزب الكتائب اللبنانية والأحزاب المعارضة والجبهة السيادية، بهدف إبقاء بشير حياً فينا، ليس بالكلمات أو الصلاة، إنما أيضاً من خلال المشروع الذي كان يحمله والنهج الذي كان يحاول أن يزرعه. يتابع: “نحن نحمل نفس القيم والفكر والنهج، إن من خلال الخطاب السياسي الذي يجسده جعجع وإن من خلال الحالة الشعبية التي تؤمن بمشروع وقيم بشير”.
يتضمن الاحتفال وضع الأكاليل وإضاءة شعلة الحرية (شعلة الرئيس بشير الجميل)، وكلمات سياسية، إضافة الى مهرجان غنائي من زمن البشير.
يشدد شربشي على أن رمزية الاحتفال تبقى بعنوانه، مشيراً الى أن البشير جمع الكل براية واحدة وأبقى جميع الرايات الى جانبه.