يفاجأ الزبائن الذين يقصدون المصارف منذ فترة لإنجاز بعض المعاملات، بأنها شبه خالية من الموظفين، بحيث قد لا يوجد في الفروع الرئيسية للمصارف في معظم الأوقات، أكثر من موظَّفَين أو ثلاثة فقط لا غير لخدمة الزبائن”.
زبائن كثر، يؤكدون، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “الحركة خفيفة في المصارف هذه الأيام، إلى درجة تكاد تكون شبه معدومة، وبدأنا نلاحظ هذا الأمر منذ أسابيع قليلة. فلا زحمة ناس، ولا صفوف طويلة أمام المصارف وزبائن تدخل بالدور بموجب أرقام مسبقة وتحت إشراف عناصر الحماية. فضلاً عن أن عدد الموظفين في أكبر المصارف لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة”.
في السياق ذاته، تعترف مصادر مصرفية واقتصادية، عبر موقع “القوات”، بهذا الواقع، وتشير إلى أن “المصارف لم تعد بحاجة إلى عدد كبير من الموظفين لخدمة الزبائن، في ظل تراجع الخدمات التي تقدّمها المصارف للزبائن وانتفاء القسم الأكبر منها منذ نشوء الأزمة المعروفة”.
المصادر عينها، توضح، أنه”في ظل هذا الواقع، باتت الأعمال اليومية المطلوبة في المصارف لخدمة الزبائن لا تحتاج سوى إلى عدد قليل من الموظفين للمداومة. بالتالي، اتخذنا القرار بإعطاء إجازات للقسم الأكبر من الموظفين لتخفيف الأعباء، علينا وعليهم. بمعنى دفع المعاش الأساسي مع توفير كلفة النقل، على سبيل المثال”.
لكن بعد إصرارنا على أن هذا التوضيح لا يفسّر حالة المصارف شبه الخالية، سواء من الزبائن أو الموظفين، بعكس الفترة القريبة والزحمة التي كنا نشهدها، كما أوضحنا أعلاه، اعترفت المصادر المصرفية نفسها بالأسباب الحقيقية، موضحةً أن “الزحمة السابقة كان سببها المعاملات التي كانت تجرى عبر منصة صيرفة، ولم تكن تعني وجود حركة مصرفية نشطة أو مزدهرة”، لافتةً إلى أنه “منذ قرار وقف العمل بمنصة صيرفة للعموم، أصبحت الحركة شبه معدومة في غالبية المصارف”.