بعد جولة رئاسية دامت لثلاثة أيام، غادر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان من مكان انطلاق مشاوراته، أي عند رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أطلعه على جولة نقاشاته الرئاسية. كما وأن لودريان سيشارك في اجتماع اللجنة الخماسية، ليعود بعدها إلى لبنان في زيارة رابعة.
أما بري العاجز عن الخروج من “وَهم” الحوار الرئاسي، عاد وأكد أن طاولة الحوار الرئاسية جاهزة ويمكن تسميتها بأي شيء وهي للنقاش للوصول إلى اسم وانتخابه رئيساً.
في المقابل، وعلى الرغم من كل المحاولات والترقيعات والتصاريح المتعرّجة، يبقى موقف المعارضة الرئاسي ثاتباً، وهو الرفض التام لأي حوار داعية بري لفتح أبواب المجلس لانتخاب رئيس في جلسة واحدة مفتوحة على عدة جولات.
من الرئاسة إلى عين الحلوة، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار سارياً بعد تعهد كل من “فتح” و”حماس” ببذل الجهود لتحصين الاتفاق.
بالعودة إلى الرئاسة، تؤكد مصادر معارضة عبر “نداء الوطن”، رداً على ما يُبث أخيراً، من أنّ “الحزب” تراجع عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، من دون أن يعلن ذلك، أنّ العروض مهما كانت، فالانتخابات الرئاسية تحصل في المطابخ وعبر الحوارات والنقاشات والتداول والبحث، وفي البرلمان، وليس عن طريق الحوار.
لذلك، توجّه المعارضة رسالة إلى الداخل والخارج في الوقت نفسه، مفادها أنّ هناك طريقين للانتخابات الرئاسية لا ثالث لهما: إمّا على طريقة عام 1970 حين انتُخب الرئيس الراحل سليمان فرنجية، عبر خوض جلسة واحدة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس، وإمّا من خلال إنضاج توافق من خلال نقاشات وطرح أسماء وتداول.
أمنياً، أوضحت مصادر فلسطينية لـ”نداء الوطن”، أنّ “فتح” تعهدت بوقف إطلاق النار على قاعدة تسليم المطلوبين في عين الحلوة، بدا الخلاف على ترتيب بنود الاتفاق في مساراته، بين تنفيس الأجواء وتوفير البيئة الآمنة لإعادة النازحين وإخلاء مدارس الأونروا، وبين دعم وتعزيز القوة الأمنية المشتركة للانتشار فيها وصولاً الى جلب المشتبه بهم، ويتردد أن ثمة محاولة أن يسلِّم عدد من المطلوبين أنفسهم طوعاً، وخصوصاً اللبنانيين منهم الذين لجأوا إلى منطقة الطوارئ في أوقات سابقة.