ليبيا.. تشكيل لجنة للتقصي عن أسباب انهيار سدي درنة

حجم الخط

اجتاحت شرق ليبيا فيضانات قاتلة أودت بحياة أكثر من 2300 شخص في مدينة درنة وحدها جرّاء العاصفة “دانيال” الأحد.

وصلت العاصفة “دانيال” بعد ظهر الأحد إلى الساحل الشرقي لليبيا وضربت مدينة بنغازي قبل أن تتّجه شرقاً نحو مدن في الجبل الأخضر (شمال شرق)، مثل شحات (قورينا) والمرج والبيضاء وسوسة (أبولونيا) ودرنة وهي المدينة الأكثر تضرّراً.

ليل الأحد الاثنين، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ليل الأحد الاثنين ما تسبّب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسوراً وجرفت العديد من المباني مع سكانها.

وفي هذا المجال، أعلن النائب العام، الصديق الصور، تشكيل لجنة للتقصي عن أسباب انهيار سدي درنة، لافتاً إلى أن الدراسات أثبتت أن السدين كانا بحاجة لصيانة.

وأضاف الصور خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة من درنة، أن اللجنة ستتألف من 26 عضواً من النيابة العامة وستكون مهمتها إلى جانب التحقيق في أسباب انفجار السدين، الكشف عن الجثث وعرضها على الطب الشرعي.

كما شدد على أن التحقيقات ستصب حول الأموال التي تصرف لصيانة السدين ومعالجة تصدعهما، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة إزاء المتورطين في كارثة درنة.

وجود شبهات فساد

جاء تحرك النائب العام تفاعلاً مع مطالب برلمانية وشعبية، تطالب بالكشف عن أسباب انفجار السدين والأطراف المسؤولة عن إهمال عمليات الصيانة، وبعد الحديث عن وجود شبهات فساد في ملف صيانة السدود في ليبيا.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قد أعلن بوقت سابق أن وزارة التخطيط في ليبيان اكتشفت عند مراجعتها الأوراق الخاصة بعقود صيانة سدي درنة “أبو منصور ووادي درنة”، أن العقود لم تستكمل، على الرغم من تخصيص عشرات الملايين لها.

يشار إلى أن انهيار السدين المائيين في درنة تسبب بمقتل وفقدان الآلاف، وتدمير المدينة واختفاء عدة أحياء سكنية، وسط توقعات بارتفاع عدد الخسائر البشرية والمادية.

وتشهد ليبيا، مالكة أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا، فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.

المصدر:
العربية

خبر عاجل