ينام حوالي 63% من البالغين في الولايات المتحدة أقل من سبع إلى تسع ساعات في الليلة الواحدة، الموصى بها من الأخصائيين، وفقًا لمؤشر صحة النوم التابع لمؤسسة النوم الوطنية. وفي الوقت نفسه، أصبح المزيد من الناس يدركون أهمية النوم.
وقالت الشريكة في “ماكينزي” للاستشارات آنا بيوني، بحسب تقرير لـ”س.ن.ب.سي” الأميركية إن القبول والاعتراف بأهمية النوم واليقظة الذهنية بالنسبة للمستهلكين زادت على مدى السنوات الخمس إلى العشر الماضية.
وأفادت أن حوالي 50% من الأميركيين يعتبرون الصحة هي الأولوية القصوى في حياتهم اليومية بحسب استطلاع لـ”ماكينزي” لعام 2022، ارتفاعًا من 42% في عام 2021. وبعد الصحة، يعد تحسين النوم هو الأولوية التالية بالنسبة لهم عند 45%، حيث وصفها الأميركيون بأنها “أولوية عالية جدًا”، وفقًا للاستطلاع.
وقالت إن أكثر من الربع سيعطون أولوية أعلى للنوم خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة.
هناك عدد ضخم من المنتجات المتعلقة بالنوم، بدءًا من المراتب حتى الأجهزة الإلكترونية. هناك أيضًا دراسات جارية تبحث في تأثير أدوية إنقاص الوزن على تحسين انقطاع التنفس أثناء النوم.
ولعل المستفيد الأكثر وضوحًا من هذا الاتجاه هو شركات المراتب، التي شهدت ارتفاعًا في المبيعات خلال الوباء حيث ركز المزيد من الأشخاص على صحتهم وعافيتهم بشكل عام. انخفضت المبيعات في الأيام الأخيرة، حيث تراجع إجمالي الوحدات بنسبة 20.3% في النصف الأول من العام وانخفضت المبيعات بالجملة بنسبة 10% مقارنة بعام 2022، وفقًا للجمعية الدولية لمنتجات النوم.
عدم الحصول على وقت كاف من النوم لا يقتصر فقط على الشعور بالتعب والإرهاق. ويرتبط أيضًا بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ليس مقدار الوقت الذي تقضيه هو الذي يمكن أن يؤثر على صحتك، بل إن نوعية النوم مهمة أيضًا.
وقال رئيس قسم الأسهم” ستيفانو ناتيلا: “إن الحرمان من النوم أدى على الفور إلى زيادة مستويات الكورتيزول لدى الناس، مما يجعلهم أكثر مقاومة للأنسولين، مما أيضا يجعلهم أكثر صعوبة فيما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي، وأقرب إلى المعاناة من متلازمة التمثيل الغذائي”.
ومن بين الدراسات التي استشهد بها ناتيلا في بحثه، كانت تلك التي غطت أكثر من 15 ألف من البالغين الصينيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، بما في ذلك 2794 شخص يبلغون من العمر 100 عامًا أو أكثر. ووجدت أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن مئة عام كانوا أكثر عرضة بنسبة 70% للحصول على نوم جيد مقارنة بالفئة الأصغر سنا بعد التعديل حسب الوضع الاجتماعي والتعليم والظروف الصحية.
يمكن أن تؤثر الظروف الصحية أيضًا على القدرة على الحصول على راحة جيدة أثناء الليل، مثل الأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم.
يعاني ما يصل إلى 1 من كل 2 من البالغين الأميركيين من الأرق قصير الأمد في مرحلة ما من حياتهم، في حين قد يعاني 1 من كل 10 من الأرق طويل الأمد، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
ويلجأ الناس إلى الميلاتونين، أو الأدوية الموصوفة مثل البنزوديازيبينات، والتي تشمل “زاناكس” و”كلونوبين”، و”الزولبيديم”، الذي يشمل “أمبيان”.
وانخفض سهم “يونيليفر” بنسبة 3.8% منذ بداية العام.