يدخل ملف الاستحقاق الرئاسي هذا الأسبوع في دائرة الحسم، في ظل وصول الموفد القطري إلى لبنان مفوضاً من المجموعة الخماسية المعنية مباشرة بحل ملف الاستحقاق الرئاسي على الرغم من تعنّت محور الممانعة ومحاولة جرّ البلاد إلى المزيد من التعطيل بحجة الحوار.
في هذا المجال، كشف مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” عن عاملين أساسيين جعلا إمكانية اتمام الاستحقاق الرئاسي ليست بعيدة المنال، وهما: “النهاية الدراماتيكية للمبادرة الفرنسية، والمعطيات التي وصلت الى اكثر من جهة لبنانية عن إمساك قطر بتفويض من “الخماسية” العربية والدولية بالملف الرئاسي اللبناني”.
وأوضح رئيس حزب القوات اللبنانية عبر “النهار” أن “أجواء دول الاجتماع الخماسي من مصر إلى المملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة تشير إلى أنه جاء الوقت للانتقال إلى مرشح ثالث بعد مرور سنة على غياب الاستحقاق الرئاسي وتجربة الأفرقاء المعنيين حظّهم في مرشّح أو أكثر”.
وأسف أننا لا نزال في النقطة ذاتها لأن “الممانعة” ترفض التخلي عن ترشيح فرنجية ولا تملك القوة لإيصاله في الوقت نفسه”.
وأشار جعجع إلى أن “كل ما سمعناه في الطرح الملهاة المسمى الحوار بات معلوماً أن “الممانعة” تقصد فيه مجرّد ربح الوقت وسحب البساط من اللجنة الخماسية التي كانت تسعى للتوصل فعلياً إلى مبادرة لها علاقة بالتحاور، لكن محور “الممانعة” أفشلها مرّة إضافية. وبذلك، جرت العودة إلى نقطة الانطلاق نتيجة تمسّك محور “الممانعة” بمرشحه وغياب القدرة على إيصاله نتيجة رفضه البحث في أي مرشح ثالث”.
في المقابل، لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يغرّد خارج السرب في ملف الاستحقاق الرئاسي، إذ لا يزال عالقاً في وهم الحوار على الرغم من أن كل الإشارات تدلّ على أنه بات في خبر كان.
وأكد بري لـ”اللواء” انه يقصد بـ”جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، على طريقة انتخاب بابا روما، في اوضح من هيك”.
وكشف بري عن انه “سيدعو الى الحوار في أوائل تشرين، اذا لم تحدث أي مفاجأة، ما زال الوقت امامنا، وسمعت بأن القطريين سيأتون الى لبنان بطرح ما”.