كما يدافع الإنسان عن نفسه، لدى النباتات قوة دفاعية لحماية نفسها من كل خطر يداهمه، حتى أن هذه النباتات قد تعتبر أن نباتات أخرى هي العدو.
الفخ الماص
يعيش نبات الحامول في مناطق تعتبر شبه منعدمة العناصر الغذائية، وذلك لأنه يعيش في المياه الراكدة، وحتى يتمكن من الحصول على غذائه والعناصر الغذائية التي يحتاجها، يعمل على اصطياد بعض أنواع البراغيث والحشرات، تلك التي تنتشر في المستنقعات، حيث تقوم هذه النبتة بتغيير شكل أوراقها لتبدو كما لو كانت كرة مجوفة، وكل كرة يغطيها شعيرات شديدة الحساسية، ويوجد بها ثقب واحد، وبمجرد أن تقف الحشرة فوق هذه الكرات تقوم النبتة بامتصاصها عن طريق انزيماتها الهاضمة، وبعدها تقوم ببناء الفخ الجديد الخنق. وهذه الهبة منحها الله لنبات التين الخانق، الذي يتواجد في العديد من الأماكن التي تعرف بالغابات والأدغال، هذا النبات همه الأول والأخير أن يتواجد في أماكن مقابلة للشمس لأطول فترة ممكنة، لذا يعيش عائلاً على بعض الأشجار، وعلى الرغم من ذلك فهو غير مقتنع بهذا الأمر، حيث أنه بمجرد أن تتواجد بذرة لهذا النبات فوق الأشجار، يعمل على مد جذورها لتصل إلى الأرض، وبمجرد أن يصل إلى الأرض يتمكن من التكاثر والإنتشار بسرعة كبيرة.
الإغراق
تتعامل نبتة الجرة مع البيئة التي تتعايش فيها بطريقة ذكية للغاية، حيث أنها بهذه الطريقة تمثل خطر بالغ على الحشرات والحيوانات الصغيرة الموجودة في هذه المنطقة، حيث تعمل هذه النبتة على تعديل أوراقها لتبدو كما لو كانت أباريق صغيرة، وهذه الأباريق تمتلئ بمياه الأمطار، بعدها تقوم بإفراز بعض المواد الكيميائية في هذه المياه لتتمكن من إذابة أي شيء يقع بداخلها، و بمجرد أن يسقط أي كائن بداخل هذه الأباريق تكون نهايته الغرق والموت.
الزناد
نبتة فينوس، تمتلك فكين مملوئين بالأهداب التي تشبه المسامير الدقيقة، وبمجرد أن تلامس الحشرة أي جزء من هذه الشعيرات فتنغلق عليها تماماً، ويتم إطباق الفكين لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، وأثناء محاولة الحشرة الفرار تقوم بملامسة كافة الشعيرات، لتقوم بهضمها.