كشفت مصادر المعارضة لـ”الجمهورية”، عن انّها أبلغت الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان برسالة مثلثة الأضلع:
الضلع الأول، رفضها للحوار كمعبر للانتخابات الرئاسية التي إما ان تجري وفق صيغة العام 1970، أي جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وإما من خلال إنضاج التفاهم على اسم عن طريق الكواليس السياسية، وأي مسار آخر تعتبره مخالفاً للدستور ولمنطق الانتخابات الرئاسية.
الضلع الثاني، انفتاحها على خيار رئاسي ثالث، على رغم اعتبارها انّ مرشحها الحالي الوزير السابق جهاد أزعور ينتمي إلى فئة الخيار الثالث، والتقاطع الذي يدعم أزعور يمكن توسيعه ليتحوّل إلى تقاطع جامع لمعظم الكتل النيابية.
الضلع الثالث، تمسكها بموقفها من الحوار والانتخابات غير قابل للنقاش، لأنّ لبنان بحالة انهيار وبحاجة للإنقاذ، والانقاذ لا يتحقّق سوى من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة غير خاضعة لشروط أي فريق، بغية أن تكون قادرة على ترجمة السياسات الإصلاحية على أرض الواقع.
ورأت مصادر المعارضة، “انّ اي انتخابات رئاسية خارج ما تقدّم أعلاه يعني استمرار الانهيار فصولاً، وتمديد الواقع المزري، ولن تكون شاهد زور على واقع بحاجة للتغيير، وتغييره يخضع لشروط لها علاقة بالمواصفات والمهمّات”.
أضافت: “انّ الكرة اليوم في ملعب اللجنة الخماسية التي أصبحت على بيّنة بهوية الفريق المعطِّل الذي رفض البحث في خيار ثالث، على رغم عدم قدرته على انتخاب مرشحه، ورفضه الذهاب إلى انتخابات تحسم هوية الرئيس المقبل”.