خديعة الحوار.. “دعكم من الأوهام وتعالوا إلى الانتخاب”

حجم الخط

تؤكد مصادر سياسية، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “كل الحالمين بإمكانية تمرير خديعة الحوار المفخَّخ الذي يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحت عنوان تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، يبنون أحلامهم على آمال كاذبة، هي أقرب إلى الوهم منها إلى الوقائع”، لافتة إلى أن بري نفسه يعترف بأنه ليس مرجعاً صالحاً لإدارة الحوار المزعوم حول الاستحقاق الرئاسي”.

المصادر ذاتها، تشير، إلى أن “فريق الممانعة وقع منذ البداية بأخطاء جسيمة في إدارته لمعركة الانتخابات الرئاسية، إذ قاربها بمستوى عالٍ من الصلف والاستكبار والاستعلاء، على خلفية الاستقواء والتهويل والترهيب، والتهديد لفريق المعارضة إلى حدِّ الوقاحة بقبول المعروض عليه اليوم وإلا غداً لن  يعود ما يُعرض متاحاً. وإزاء فشل فريق الممانعة وصدمته بصمود المعارضة، يحاول اليوم المخادعة عبر التراجع إلى مربّع طرح الحوار ـ الخديعة”.

تضيف: “اعتاد فريق الممانعة على فرض توجهاته وهيمنته زمناً طويلاً، مستنداً إلى قوة السلاح ووهجه والاغتيالات. وهو لا يزال حتى اليوم غير قادر على استيعاب صدمة تفلُّت زمام المبادرة من يديه، وفقدانه الأكثرية النيابية التي تقف سدّاً في طريق استمراره بنهج الهيمنة”، مؤكدة أن “خديعة الحوار الكاذب لفرض مرشح الممانعة لن تمرّ، لأن المعارضة تتحمّل واجيها الوطني في المواجهة لمحاولة استعادة الدولة وإعلاء الدستور والقانون على كل ما عداه”.

المصادر السياسية عينها، تؤكد أن “الكيل طفح مع هذا الفريق الذي لا يقيم وزناً لأي دستور أو قانون أو ديمقراطية أو أخلاق سياسية، والوقائع تشهد بأنه لا يحترم كلمته وتوقيعه والتزامه بأي حوار، وطاولات الحوار السابقة المتعددة خير دليل دامغ على ذلك. فهل يعتقد أن الناس لا تزال تصدّقه في دعوته إلى الحوار الكاذب اليوم أيضاً؟”.

كما تشدد المصادر السياسية نفسها، على أننا اليوم “بصدد انتخاب رئيس للجمهورية بموجب الدستور الواضح. فالدستور لا ينص على الحوار لانتخاب رئيس للبلاد بل على انتخاب الرئيس، الذي هو يدير أي حوار محتمل في المستقبل إن دعت الحاجة. بالتالي على فريق الممانعة تحمّل مسؤولياته وواجباته الوطنية، وأوّلها التوقف عن تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. أما إذا كان البعض لا يزال يظن أن لعبة “القبعة والأرنب” لا تزال ممكنة ورائجة، فالأفضل أن يعيد حساباته، لأن الزمن الأول تحوّل والقبعة باتت باهتة ولا أرانب فيها”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل