مع وصول الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني إلى بيروت للبتّ بملف الشغور الرئاسي الذي طال الأخذ والردّ به كثيراً، قطع الشغور الرئاسي شوطاً كبيراً ليتخطى طرح الحوار بلا عودة وتستقيم الأمور على السير باسم واحد والإتيان برئيس بأسرع وقت ممكن.
ورأى متابعون لـ”الخماسية” عبر “نداء الوطن” أنّ لبنان لم يعد معلقاً على موعد جديد لوصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، وإذا عاد مطلع الشهر المقبل، كما تردد أمس، فسيكون في سياق سائر أدوار أطراف اللجنة الآخرين وهم: الولايات المتحدة والسعودية ومصر. أما الدور في البتّ بالشغور الرئاسي فسيكون لقطر.
في هذا المجال، لم يخفِ عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، في تصريح إلى “الشرق الأوسط” أن الخيارات تكاد تنحصر برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون، وذلك استناداً إلى نتائج لقاءات الموفد الفرنسي إلى بيروت جان إيف لودريان مع الشخصيات اللبنانية، وجو “اللجنة الخماسية”، والحث غير المباشر على الانتقال من مرحلة المواجهة في ملف الشغور الرئاسي بين مرشحين إلى تسوية شاملة على قائد الجيش.
وعن موقف “القوات”، بصفتها أكبر قوة في المعارضة، من هذا الطرح، قال كرم: “المعارضة لا تعارض هذا الطرح إذا كان يقرّب المسافة نحو إنهاء الشغور في ملف الشغور الرئاسي. نحن متجاوبون مع الطرح إذا قربت الممانعة باتجاه تفاهم لفتح ثغرة بملف الشغور الرئاسي، لكن الأمر لا يزال حتى الآن متعثراً، ولم يصل إلى هذه المرحلة في ظل تمسك الممانعة بفرنجية، وضربها محاولة التوافق، بالإصرار على بدعة الحوار”.
وعن الحوار، يرى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أن “هذه الصفحة يفترض أن تكون قد طويت وعلى الفرقاء الذين يدعون للحوار سواء في الداخل أو الخارج أن يفهموا أن هذا الحوار لن يحصل وإذا عُقد فسيكون بين أطراف الممانعة لأن إنقاذ هذا البلد لا يمكن أن يحصل إلا بانتظام عمل المؤسسات ولا شيء غير ذلك”.