أمن لبنان يهتز ولا يقع.. ملفات ذات حساسية كبيرة

حجم الخط

“لا يزال لبنان يتنقل بين الاحداث الأمنية التي تحصل في مختلف المناطق، لكن وتيرة ما يسمى الخضات الأمنية تختلف من فترة إلى أخرى، إلا أن الأزمات السياسية والاقتصادية والانهيارات التي نشهدها تجعل لبنان يتمتع بأمن هش، لأن من دون استقرار سياسي لا وجود للأمن”، بهذه العبارات وصف مرجع أمني الوضع في لبنان.

وبحسب ما صرح به المرجع الأمني لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، فإن الخوف من تفلّت الوضع الأمني في لبنان هاجس يرافق الأجهزة الأمنية دائماً، لأن مؤسسات الدولة معطلة، ولا يوجد رئيس على رأس الجمهورية التي تعاني من انقسامات حادة وكثيرة بين الأفرقاء السياسيين، إضافة إلى حكومة تصريف أعمال لا تستطيع القيام بواجباتها، وإدارات الدولة يسودها الفساد وشح في الأموال، فكل هذه العوامل تجعل من الوضع الأمني في لبنان معرض في أي لحظة للاهتزاز.

وعلى الرغم من أن المرجع الأمني يطمئن بأن الوضع الأمني لا يزال تحت السيطرة، إلا أنه غير مطمئن للأحداث الأخيرة ونوعيتها، خصوصاً حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر، واضعاً الحادثة في إطار إرسال رسالة إقليمية مفادها أنه لا يوجد أحد في لبنان بمأمن عن أي خضة أمنية وأن يد معكّري الأمن طويلة، لأن السفارة الأميركية ليست سفارة عادية لا في وزنها السياسي والإقليمي ولا في القدرات الأمنية التي تحيط بالسفارة.

هاجس آخر يرافق المرجع الأمني، إذ يقول إن “النزوح السوري بطريقة غير شرعية إلى لبنان بات يشكل مشكلة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية نظراً إلى نوعية وأعمار النازحين الذين يدخلون إلى لبنان بطريقة غير شرعية وهم من فئة عمرية تتشكل من الشباب بأغلبية أعدادها، وهذا يضع الأجهزة الأمنية امام مسؤولية كبيرة لمراقبة حركة النزوح ومكافحته كي لا تتفاقم الأمور، فلا الوضع الاقتصادي ولا السياسي ولا الأمني يتحمل هذه الاعداد الكبيرة من النازحين، وهناك شكاوى كثيرة يتم الإبلاغ عنها في كافة المناطق اللبنانية تتعلق بخلافات وإشكالات بين النازحين واللبنانيين، وهذه الأحداث معرضة في أي لحظة للتوسع.

ويؤكد المرجع الأمني أن الأجهزة الأمنية تعمل بجهد وضمن إمكانياتها المتاحة للسيطرة على أي توتر أمني، وقبضة الأمن لا تزال قادرة على بسط سيطرتها لتطويق أي عمل أمني يعرض لبنان للخطر.​

خبر عاجل