بالوقائع: “القوات” تضع الحوار في إطاره الصحيح

حجم الخط

أكثر من يؤمن بسياسة الحوار هو حزب القوات اللبنانية وهذا الأمر واضح من خلال ممارسته للعمل السياسي والبرلماني، لكن الحوار من أجل الحوار فقط هو مضيعة للوقت، كما ان الحوارات التي يدعون إليها اليوم هي لفرض ما لم يستطع أن يفرضه فريق الممانعة تحت قبة البرلمان، وهذا امر مخالف للدستور خصوصاً فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية لأن الدستور وضع آلية واضحة لانتخاب رئيس للجمهورية.

مصادر في “القوات”، تؤكد أننا “لم نهاجم يوماً الحوار بشكل عام بل لجأنا الى انتقاد الحوار بالشكل المطروح وبالظروف الحالية، وهذا ما يجب التأكيد عليه مراراً وتكراراً”.

تضيف المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “البرلمانات أُنشئت اساساً لتحتضن الحوار فتكون مساحة حوار بين ممثلي الشعب ولكي يكون الحوار بناء وهادفاً ومفيداً للشعوب هناك أسس وقواعد ترعاه، لذا ننعم بوجود الدستور الذي يجب أن يسمو فوق الجميع”.

تتابع: “وامام هذا الواقع، فنحن إذاً ابناء الحوار اذ اننا بفضل ثقة الناس نشكل اليوم اكبر كتلة نيابية أي حوارية داخل مجلس الحوار أي المجلس النيابي، وما التعاطي اليومي لأعضاء تكتلنا داخل وخارج المجلس الا خير دليل على إيماننا بالحوار وصدقنا في دعمه واعتماده قاعدة للتعاطي بين مختلف مكونات الشعب اللبناني، ولكن ما يتم اشاعته من دعوات تتظلل تحت عنوان ايجابي كالحوار انما هي تأتي من قبل افرقاء لا يؤمنون بالحوار ولا بجدواه وفي حال وجدوا انفسهم في ظروف تفرض عليهم الحوار مع من يفترض بهم ان يكونوا شركاءهم اللبنانيين، فهم يذهبون الى الحوار ولكنهم لا يلتزمون ابداً بمقرراته، وها هم اليوم يعلنون سلفاً ماذا يرتجون من الحوار بالشكل المطروح، الا وهو تغليب رأيهم على رأي الاخرين، أي أن ظروف التحاور ليست محترمة وبالتالي ما يتم الدعوة اليه ليس حواراً بل هو صيغة بديلة عن الدستور هدفها الاطاحة به وبالمسار الديمقراطي وكسر القواعد التي ترعى الحوار بين اللبنانيين”.

وتلفت إلى أن التجارب الماضية اكدت أن هذا الفريق كلما شعر بان ميزان القوى ليس في مصلحته لجأ الى الحوار، وكلما مال ميزان القوى الى دفته استفرد بالقرار، ومن هنا نعارض ما هو مطروح لأنه ليس حوارا، لكننا بالمقابل دعونا مراراً وندعو الى الحوار بين النواب بهدف التشاور وذلك بين الدورات الانتخابية المتتالية وهو ما يساهم بانتخاب الرئيس في نهاية المطاف.

وتعتبر مصادر “القوات” ان ما يؤكد انهم غير مؤمنين بالحوار، تصاريح عدة كان اخرها تصريح فيصل كرامي الاخير الذي دعا فيه الجميع الى الذهاب الى الحوار كي يقنعونا برئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وهنا ترى المصادر أن على اللبنانيين أن يسألوا، “اذا كانوا مؤمنين فعلاً بالحوار والتواصل مع اللبنانيين بغية تقريب وجهات النظر والتفاهم، لماذا إذاً يرفضون مبادرة لودريان الاخيرة الذي دعاهم فيها الى الذهاب نحو مرحلة المرشح الثالث”؟

وتقول المصادر “القواتية”: “يمكن للجميع ان يفهم ان ما يرتجونه ويريدونه من الحوار هو توزيع مسؤولية التعطيل على جميع اللبنانيين، فيما هم من يحتجزون الدستور ويقفلون ابواب المجلس ويعطلون النصاب بخرجوهم من الجلسات”.

وتشدد على أن المدخل الى الحوار مع اللبنانيين يكون من خلال فتح باب المجلس النيابي، وليس من خلال اغتيال الياس الحصروني وتعطيل دور القوى الامنية انهاءً للتحقيق.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل