يتواصل تدفق أرمن ناغورني كراباخ على أرمينيا عبر معبر لاتشين، حيث ارتفع عدد الذين عبروا الحدود الأذرية الأرمنية إلى نحو 3000 شخص حتى الآن.
فقد نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيان للحكومة الأرمينية، اليوم الاثنين، أن أكثر من 2900 شخص عبروا إلى أرمينيا من إقليم ناغورني كراباخ حتى الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأفاد المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الأرمني فجر الاثنين بدخول أكثر من 1500 شخص إلى أرمينيا من إقليم كراباخ أمس الأحد.
وجاء في بيان صدر عن المكتب: “حتى الساعة 0:00 من اليوم الاثنين (بالتوقيت المحلي)، دخل 1510 أشخاص إلى أرمينيا من كراباخ. تم تعميم بيانات التسجيل لـ 1060 منهم ويتم تحديد احتياجات 450 شخصا”، بحسب ما ذكرت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
أضاف البيان أن 1060 شخصا من القادمين رغبوا في الانتقال إلى أماكن إقامة من اختيارهم، وتم توزيع 557 شخصا على الأماكن التي اقترحتها الحكومة.
شنت أذربيجان يوم 19 أيلول الجاري عملية عسكرية في كراباخ.
وصفت العملية بأنها “إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية” لاستعادة النظام الدستوري.
وصفت يريفان ذلك بأنه عدوان، قائلة إنه لا توجد وحدات أرمنية في كراباخ.
اضطر الأرمن في كراباخ إلى إعلان وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر، وتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بواسطة قوات حفظ السلام الروسية.
يشار إلى أن جيب ناغورني كراباخ هو منطقة معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان لكنها كانت خارج سيطرة باكو في السابق، بعد عملية عسكرية خاطفة قام بها الجيش الأذربيجاني الأكثر عددا وقوة خلال 24 ساعة.
وقالت قيادة إقليم ناغورني كراباخ الانفصالي لرويترز في وقت سابق اليوم الاثنين، إن الأرمن في كراباخ، والبالغ عددهم 120 ألفا، سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش تحت سيادة أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي.
وقال مراسل رويترز في عاصمة كراباخ، المعروفة باسم ستيباناكيرت لدى الأرمن وخانكيندي لدى أذربيجان، إن: “من معهم الوقود اتجهوا بسياراتهم عبر ممر لاتشين باتجاه الحدود مع أرمينيا.
وأظهرت صور لرويترز عشرات السيارات تخرج من العاصمة ليلا باتجاه الممر الجبلي المليء بالمنحنيات”.
وعلى الرغم من أن باكو تقول إنها ستضمن حقوق أرمن كراباخ وتدمج المنطقة في باقي البلاد، إلا أن الأرمن يقولون إنهم يخشون القمع.
وقال مستشار رئيس السلطة الانفصالية في كراباخ لرويترز دافيد بابايان: “إن شعبنا لا يريد العيش كجزء من أذربيجان. 99.9 بالمئة يفضلون مغادرة أرضنا التاريخية”.
مصير شعبنا المسكين سيسطره التاريخ كعار ووصمة على جبين الأرمن والعالم المتحضر بأسره. المسؤولون عن مصيرنا هذا سيحاسبون يوما ما أمام الله على خطاياهم.