محمد شقير – الشرق الأوسط
تصطدم دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري للحوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية بمقاومة سياسية تتزعمها قوى المعارضة في الشارع المسيحي، معطوفة على موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي باشتراطه تطبيق الدستور بانتخاب رئيس للجمهورية.
في هذا المجال، لفتت مصادر نيابية عبر “الشرق الأوسط” إلى أن المشهد السياسي لا يزال منقسماً على نفسه ويتوقف على ما سيحمله الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الرابعة إلى بيروت في ما خص انتخاب رئيس للجمهورية.
في السياق، استبعد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت القريب على الرغم من المساعي السعودية والقطرية “لانو دود الخل منو وفيه”، في إشارة الى التعطيل اللبناني الداخلي.
وعن مجازفته الأمنية عبر المشاركة شخصياً في احتفال العيد الوطني السعودي الـ93 في مكان عام، أجاب جعجع باختصار “هناك ما يستحق المجازفة، مضيفاً: “بيني وبينك المرء لا يصدّق ما يحدث في المملكة العربية السعودية من تطوّر”.
وسئل: لمن تريد القول انا هنا في وسط بيروت؟ أجاب: “مش لحدا” زيارتي هي لتهنئة أصدقائي بـ”اليوم الوطني السعودي”.
هل انت مطمئن أمنياً؟
أجاب رئيس القوات “هنا نعم، والباقي عالله”.
وفي استراليا، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إنه “في لبنان لا تُستوفى الضرائب والرسوم من كل المواطنين، بل من منطقة دون أخرى إما عمداً أو خوفاً من فائض القوة أو إهمالاً، وبالتالي لا يؤمَّن الا الضئيل من الخدمات العامة”.
وشدد على أنّ “الكنيسة لن تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار، ولن تسكت عن تعمّد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية”.
في سياق آخر، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنه بدءًا من الأسبوع الراهن يتبلور المشهد بشأن المسعى القطري الجديد حول ملف انتخاب رئيس للجمهورية، وأشارت إلى أنه إذا كان أراد رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليق دعوته للحوار فإنه سيصارح الجميع بذلك، معلنة أن مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل توحي بفتح باب السجالات دون معرفة ما إذا كان يريد استعادة دور التيار في مواجهة عملية اقصائه ام أنه يفعل ذلك لأهداف شعبوية.