لفظت المبادرة الفرنسية أنفاسها عبر الموفد الرئاسي جان إيف لو دريان نفسه الذي لوَّح بعقوبات مالية.
واليوم يعقد في الرياض اجتماع بين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والموفد الرئاسي جان إيف لو دريان، ويشارك فيه سفير المملكة في لبنان وليد بخاري، والموضوع الأبرز تطورات الجهود في ما خص الملف الرئاسي في لبنان، في ضوء التعثر الحاصل.
وقبيل عودته المنتظرة، دعا لو دريان الأطراف اللبنانية الى ايجاد “خيار ثالث لحل ازمة الرئاسة فيما لا يمتلك أي فريق أكثرية برلمانية تخوله إيصال مرشحه”. وهذا الإعلان بحدّ ذاته، يعني حسب الأوساط المراقبة في حديثها لـ”اللواء”، “اقراراً رسمياً فرنسياً بسقوط مبادرته وافساح المجال امام محاولات أخرى من دول اللجنة الخماسية او من اللجنة مجتمعة”، كاشفاً عن ان “الدول الخمس المعنية بملف لبنان تتساءل عن جدوى مواصلة دعمها المالي”، موضحاً: “ان المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد”، منبهاً الى أن “صبر الدول الخمس بدأ ينفد، وهي تتساءل عن جدوى استمرار لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون في عدم تحمل المسؤولية، وغالباً ما سيسمع اللبنانيون هذه الإنذارات ليطبقوا نقيضها”.