يعرب مصدر نيابي، عن “تفاؤله بحلّ غير بعيد المدى لأزمة الرئاسة، بإنجاز الانتخابات الرئاسية وإنهاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى، المستمر منذ نحو سنة، بعدما فشلت كل المحاولات الداخلية والخارجية في إيجاد حلّ لهذه الأزمة طوال هذا الوقت”، مستدركاً بالقول إن “التفاؤل مشوب بالحذر، لأن التطورات تسير على وقع (كل يوم بيومه)، والتجارب في لبنان علمّتنا قاعدة الانتظار إلى ربع الساعة الأخير”.
المصدر النيابي ذاته، يوضح، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “تفاؤله يستند إلى جملة معطيات ووقائع تظهرها الحركة الدولية المكثفة، في الفترة الأخيرة، تجاه حلّ أزمة الرئاسة في لبنان، خصوصاً من جهة اللجنة الخماسية التي تتابع الملف اللبناني والمؤلفة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، وفي مقدمة أولوياتها إيجاد حلّ لأزمة الرئاسة وإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان”.
يضيف: “بعد انسداد الأفق الداخلي وعجز أي فريق من الفريقين، أي الممانعة والمعارضة، على إيصال مرشحه إلى موقع الرئاسة، بات المعطى الخارجي متقدماً على المعطيات الداخلية. ويبدو واضحاً أن التفاهم والاتفاق والتنسيق بين الدول الخمس حاسم لجهة الانتقال إلى البحث في خيار ثالث بموافقة الطرفين”.
يتابع: “التحرك الذي يقوم به الوفد القطري حالياً في لبنان يحصل تحت عنوان الخيار الثالث، وبموافقة ودعم من دول الخماسية”، لافتاً إلى “إعلان الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لو دريان، قبل أيام في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أن كلاً من الفريقين عاجز عن إيصال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية، وبالتالي يجب البحث عن خيار ثالث”.
المصدر النيابي عينه، يرى، أن “حظوظ التحرك القطري على صعيد حلّ أزمة الرئاسة في لبنان، بدعم دول اللجنة الخماسية، مرتفعة”، موضحاً أن “قطر مطلعة على التفاصيل اللبنانية ومواكبة للوضع اللبناني بشكل دقيق، ولا شك أنها ستستفيد من تجربتها السابقة بالنسبة لاتفاق الدوحة بالإضافة إلى التعثر الذي أصاب المبادرة الفرنسية، لاستنباط مخرج يؤدي إلى التقاطع، داخلياً وخارجياً، على شخصية رئاسية مقبولة من الجميع، خصوصاً أن علاقاتها جيدة مع مختلف دول اللجنة الخماسية، فضلاً عن طهران المؤثرة على هذا الصعيد من خلال فريق الممانعة وتحديداً (الحزب)”.