لا تزال معضلة الاستحقاق الرئاسي تدور في حلقة مفرغة نتيجة تعنّت فريق الممانعة وتمسكه بمرشحه الذي بات حجر عثرة تقف أمام إيجاد الحلول.
وتستغرب مصادر متابعة من التصاريح الأخيرة التي أدلت بها مرجعية كبيرة في آخر حديث لها عندما أتهمت المسيحيين بعرقلة الاستحقاق الرئاسي، في حين أن فريقها السياسي عطّل كافة الجلسات المتتالية.
تقول المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “بدلاً من القاء اللوم على المسيحيين كان الأجدى على هذه المرجعية التي من المفترض ان تكون مؤتمنة على تطبيق الدستور وآليات انتخاب رئيس الجمهورية، الشروع إلى المطالبة إلى جلسات انتخابية متتالية، لكن بات واضحاً للداخل والخارج من يعطل الانتخابات الرئاسية، وكل محاولات الصادرة عن هذه المرجعية باتهام الآخرين بعرقلة الاستحقاق أصبحت مكشوفة للجميع، والكل بات يعلم من هو المعطل الرئيسي للانتخابات الرئاسية”.
ومن المستغرب أيضاً بحسب المصادر، ان هذه المرجعية تدعو إلى الحوار من جهة، ومن جهة أخرى تشدد على تمسكها بمرشحها، وترفض البحث عن خيار ثالث، وهذا يؤكد عدم جدية الحوار الذي ينادون به.
وتشير المصادر ذاتها، أن الفريق الذي تنتمي إليه المرجعية ممتعض كثيراً من استبعاد إيران من المباحثات الرئاسية التي تجري خلف الحدود، وتلفت إلى أن هناك امر عمليات صدر عن إيران بعرقلة الاستحقاق الرئاسي والتمسك بمرشح الممانعة، وهذا ينسف مفهوم التفاهم على رئيس جديد للجمهورية ويقفل الأبواب أمام أي حل يمكن ان يؤدي إلى انهاء الشغور الرئاسي.
وتعتبر المصادر أن على المجتمع الدولي التحرك سريعاً تجاه المعرقلين لانهم باتوا معروفين وبالأسماء، لأن إبقاء الوضع على ما هو عليه خصوصاً في ما يخص الاستحقاق الرئاسي سيؤدي إلى المزيد من التأزم، وسيضع لبنان امام مراحل صعبة وخطرة يصعب الخروج منها.