تميزت الحضارة الفرعونية بازدهار مجالي الفن والجمال اللذين ظهرا واضحاً من خلال الهندسة المعمارية في بناء الأهرامات العظيمة، والآثار والتحف المنقوش عليها بالكتابة الهيروغليفية.
بداية السحر عند الفراعنة:
بدأ السحر في مصر في عصور قديمة قبل اكتشاف الكتابة، ولكن بدأ العلماء التعرّف على هذا السحر منذ ظهرت الكتابة الهيروغلفية، وكان يقوم بعمل السحر طبقة متخصصة من الكهنة، ومن خلال فك الرموز وترجمة الكتابة الهيروغلفية عرف العلماء أن السحرة وصلوا إلى درجات عاليه جداً من السحر.
وتحكى قصة أخرى أن كاهن قد اكتشف خيانة زوجته له مع شاب، فقام الأخير بصنع تمساح من شمع وانتظر حتى ينزل عشيق زوجته إلى الماء فوضع التمساح الشمعي في الماء وقرأ عليه أحد التعاويذ فتحول إلى تمساح حقيقي أفتك بالعشيق.
الملوك والسحر:
كان معظم الملوك لديهم خبرة في فنون السحر، وكان كل ملك عند بناء مقبرته يقرأ عليها تعاويذ سرية لا يعرفها أحد سواه وذلك حتى لا يستطيع أحد أن يسرق مقبرة الملك بعد وفاته.
المقابر الفرعونية:
وجدت داخل المقابر الفرعونية كتابات على الجدران ورموز تشير إلى أن هذه المقابر مسحورة وتحذر كل من يحاول سرقة المقبرة أو المساس بها، وقد تعرض الكثير من المستكشفين الذين حاولوا اكتشاف بعض المقابر الفرعونية للهلاك ولا يعرف السبب وراء ذلك.
انقسمت آراء علماء المصريات إلى قسمين:
فيرى بعض العلماء أن قصص السحر هذه ما هي الا أساطير اخترعها السحرة ليثبتوا للناس عظمة شأنهم وأن السحرة كانوا يعتمدون فقط على الخدع البصرية، اما التعاويذ المكتوبة في المقابر فيرى البعض أنها مجرد رموز كتبها القدماء المصريين لكي يدخلوا الرعب في قلب كل من يحاول دخول مقابرهم لسرقتها والدليل على ذلك بأن معظم قبور الفراعنة قد تم سرقتها، فإذا كانت هذه القبور ملعونة ومسحورة فلم يتمكن أي أحد من دخولها ومن يدخلها سوف يهلك حتماً .
ويرى البعض الآخر أن السحر كان أمراً حقيقياً وأن السحرة تمكنوا من الوصول إلى مكانة كبيرة في السحر وكانوا يستعينون به في كافة المجالات والدليل على ذلك وصول القدماء المصريين إلى علوم لم يتم اكتشافها حتى الان كعلم التحنيط، وطريقه بنائهم للأهرام، وعلاجهم لبعض الأمراض المستعصية.