القداس السنوي لشهداء المقاومة اللبنانية لـ”القوات” ـ القدّام

اقام مركز القدّام في البقاع الشمالي في القوات اللبنانية، قدّاسًا عن راحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، تحت عنوان “لولاهم لما كنّا الآن هنا”، في كنيسة مار الياس في البلدة. ترأس الذبيحة الإلهية الاب جورج داوود ممثلًا راعي ابرشية بعلبك – دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمه، عاونه الأب جهاد سعاده والأب يوسف البرقاشي، بحضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب انطوان حبشي، رؤساء بلديات القدّام ايلي الحدشيتي، بشوات حميد كيروز، برقا غسان جعجع، ونبحا مالك الحدشيتي، ومختاري البلدة غابي جعجع وميلاد الحدشيتي، منسق المنطقة الياس بو رفول، وعدد من رؤساء المراكز والمكاتب الحزبية وأهالي الشهداء وفعاليات البلدة وحشد من المحازبين.

بعد القداس القى حبشي كلمة قال فيها: ” 27 شهيدة وشهيد زنروا القدّام ولبنان بشهادتهم، شهادة لا تحصر في مساحة معينة، ومن في قلبه حبة خردل لا يحصر إيمانه في بيت، او ضيعة، او منطقة. هم بذلوا ارواحهم كي نبقى هنا صامدين، رأسنا مرفوع وصوتنا مسموع، نعيش بكرامتنا وحريتنا.

وشكر حبشي منسقية البقاع الشمالي ومركز القدّام، على إتاحة هذه الفرصة لتكريم شهدائنا، الذين لا يوجد لدينا اغلى منهم، وأكد على انهم ما زالوا احياء. فلا اللقب، ولا السلطة تتساوى ولا المال أيضاً مع ذرّة مما قدّمه هؤلاء الشهداء الموجودون في كل موقف سياسي نأخذه، وكل قرار سياسي نفكر به، وكل مرحلة صعبة نمرّ بها. ووجودهم هذا هو ما يدفعنا للسير الى الامام. دمهم زرع إيمان، علينا ان نحمله في قلوبنا لنجتاز الصعاب.

كما القى رئيس المركز ايلي الحدشيتي كلمة قال فيها: “هنا كانت البداية ومسبحة بطولاتنا كرّت على مساحة الوطن، وعلى كل جبهة كنّا السباقين بتقديم التضحيات وزيّنا ساحات الشرف ب 27 شمعة ليبقى هذا الوطن وكرامة الانسان.

رفاقي الشهداء، ان جولة الظلم قصيرة ولكن الحق تستمرّ جولته الى ان تقوم الساعة. تغيّرت الوجوه والالوان والظلم والضغينة والتخوين والفساد وعدم الإنتماء ولكنكم بقيتم منضوين تحت عنوان مقاومة العدو لتحرير لبنان، وحدكم كنتم صوت الضمير للمقاومة اللبنانية، وقَسَماً بوجوهكم الصافية صفاء شمس كانون بعد العاصفة، لن نقبل الا ان يُنصفكم التاريخ، وهذه الارض التي رويتموها بدمكم تنبت سنابل ورجال وسنبقى خط الدفاع الاول عن كل هذه المنطقة المقدّسة الحاملة تراثنا ومقدساتنا، وبخورنا سيبقى عابقًا بسماء ارضنا.