المعارضة ستلوي يد محور الممانعة

حجم الخط

بعدما تم التداول في الكواليس السياسية بأن الملف الرئاسي انتقل إلى الخيار الثالث، يبدو أن الملف الرئاسي عاد وانتقل إلى نقطة الصفر بعدما تبيّن أن محور الممانعة يغرّد خارج السرب اللبناني وغير آبه للاهتراء الذي يتغلغل في أعماق الدولة، كما وأن محور الممانعة يتلطى خلف مرشّحه وهو العالم بأنه عاجز عن الإتيان به.

في هذا المجال، تؤكد مصادر معارضة أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان كشفت عما كان يحاول البعض تغليفه وتغطيته بالكلام عن حوار ملهاة، بأن الفريق المعطل نفسه، أي الممانعة، الذي يمنع الإفراج عن الملف الرئاسي عن طريق الآليات الدستورية، لا يزال يتمسّك بنفس المرشح خلافاً لكل الوقائع والمعطيات التي تحول دون انتخابه، ومن ثم جاءت زيارة الموفد القطري لتؤكد المؤكد بأن الفريق نفسه يتمسّك بنفس الترشيح وليس لديه أي معطيات تخوّله انتخاب مرشحه، فأهمية زيارة لودريان والموفد القطري تكمن أولاً في تظهير بأن المجتمع الدولي لَمَس لمس اليد أن الفريق الممانع يرفض الإفراج عن الانتخابات الرئاسية.

وبحسب المصادر التي تحدثت عبر موقع القوات اللبنانية: “الأهمية الثانية بأن البحث توقف عن هذا المرشح أو ذاك، إنما نحن اليوم أمام العقدة الأساس وهي أن فريق الممانعة ليس على استعداد في البحث بالخيار الثالث”.

أما الأهمية الثالثة تكمن بأن المجتمع الدولي وصل إلى القناعة التي كانت المعارضة سباقة لها بألا إمكانية للخيار الرئاسي خارج الخيار الثالث وهنا بالذات يأتي تبني ترشيحها لجهاد أزعور، وبالتالي أصبح المجتمع الدولي على قناعة في لبنان ألا خيار رئاسي سوى الخيار الثالث، وفق المصادر.

وأشارت المصادر إلى أننا في المربّع نفسه، وهو مربّع “التعقيدة” ذاته الذي بدأ منذ بداية الحديث في ملف الاستحقاق الرئاسي، فنفس الفريق لا يزال يراهن على أن خصمه المحلي سيتراجع عن موقفه وأن الموقف الدولي سيتبدّل، وبالتالي كل رهانه أن الموقف الدولي سيعود أدراجه إلى تبني المبادرة الأساسية، أي الفرنسية والتي تراجعت عنها فرنسا لتبنى الخيار الثالث، وبالتالي محور الممانعة يراهن على الغَيب وعلى أمور لن تستجدّ لأن المجتمع الدولي لن يتراجع إلى الوراء بل سيذهب قدماً نحو المواجهة. والمعارضة مصممة على الصبر والصمود ومن سينتصر هي المعارضة وستلوي يد محور الممانعة والأسابيع والأشهر المقبلة ستثبت هذا الشيء.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل