أكد عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، أن مبدا توحيد الساحات الغاء لسيادة الدول وإلغاء لاستقلالها والاستقلال اللبناني اصبح ضابطاً لكل الأطراف مشيراً إلى أن هذا المبدا يذبح الاستقلال اللبناني والسوري والعراقي.
أضاف كرم في حديث لـ”لبنان الحرّ”: “من يدير الإنسانية رجال أعمال للأسف ولا يهمهم حقوق الفلسطينيين، وعدم حلول السلام في المنطقة سببه إهدار حقوقهم، لافتاً إلى أنه، “نحن لسنا على الحياد في القضية الفلسطينية ولككنا على الحياد من الانضمام الى مآسي غزة”.
تابع كرم: هذه الحرب جذرية ومصيرية فإذا لم ترد إسرائيل فهي في بداية نهايتها وإذا حماس لم ترد فهذه نهايتها واذا دخل “الحزب” لا نعلم ماذا سيحصل للبنان واذا دخلت ايضاً ايران على الخط ماذا يكون موقف روسيا؟
وتوجه كرم لـ”الحزب” بالقول: ارحموا انفسكم نحن “ريشة” في هذه الحرب.
أردف مستطرداً: “رأينا مبدأ توحيد الساحات في العام ،2006 فلقد ترجوا رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ليوقع الـ1701.
ورأى أن الحروب ليست فقط سلاح وليست قصة بطولة بل يجب قراءة انعكاسات هذه الحروب فهناك شعوب سطرت بطولات ولكنها اختفت وبقيت جيناتها مبعثرة فالبطولات تنفع في الروايات فقط.
قال: “هناك فريق لبناني قد سلم الامر لإيران ولا يمكن تسمية ذلك احتلالاً لأن لذلك شروط بل هناك مصادرة للقرار اللبناني وعندما يصبح الجيش الإيراني هنا نتكلم عن الاحتلال”.
تابع: الدول الكبرى تتفاوض مع “الأزعر” ومن يخرق القانون وأمام مرأى الدول الكبرى حصل التسرب الإيراني الى المنطقة.
وشدد كرم على أن طما نقوم به كتكتل “الجمهورية القويةط هو التوازن مع الممانعة فهو لم يعد يستطيع فرض مرشحه”.
وذكّر كرم بأنهن “مجرد أن قام الرئيس السابق ميشال سليمان بطرح الإستراتيجية الدفاعية فقد اعتبر أنه “طعن المقاومة في الظهر فكيف بالحري ان يأتي رئيس بشروطنا؟ مضيفاً: عندما يريد “الحزب” ان يحميك فهو يريد أن يحكمك.
وأشار إلى أنه، “لست مع تغيير النظام بل نحن أن نعترف بعضنا بالآخر ونحن نرفض الحوار مكان الدستور ومشكلتنا مع الطرف الآخر أنهم لم يكونوا حقيقيين ولو لمرة ومجرد القبول لمرة يصبح الأمر عرفاً تماماً كما حصل في حالة وزير المال”.
ورأى كرم، أنه لا مجال في الوقت الراهن لفتح موضوع الرئاسة في ظل التطورات الميدانية والممانعة لم تسمح في ظل السلم في انتخاب رئيس وتحاول الاستمرار بالترهيب والترغيب كما حصل مع 14 آذار ولكن المعارضة اليوم وقفت سداً منيعاً بوجهه.
أوضح: لدى التيار رأيان، أول يقول الذهاب الى التسويات كما حصل سابقاً وإعادة التفاهم مع “الحزب” ورأي آخر اننا لا نستطيع ان نكمل على هذا المنوال وان ما فعله “الحزب” عندما كان زعيم التيار رئيساً للجمهورية لا يمكن ان يتكرر وسيدفع التيار ثمنها في المستقبل، مشيراً إلى أنه، لا يمكن لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان يقف بالوسط بل عليه حسم الأمور ويجب إقامة توازن لتحميل “الحزب” مسؤولية قرار الحرب.
وأشار الى أنه، “ما يحصل اليوم في الجنوب هو الحد الأقصى لما يمكن ان يحصل وفي ظل حرب كهذه القرار إيراني فالحزب يبحث مثلاً ملفاً داخل مجلس النواب اما في الحرب فمن هو “الحزب”؟
أضاف: بعد مراقبة الخطابين الإيراني والإسرائيلي منذ يوم السبت يبدو أن خطوة الانخراط في الرحب اتخذت فوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد ابلغ ان لحظة دخول الجيش الإسرائيلي الى غزة فسندخل المعركة واذا ستقتصر الضربة العالمية على لبنان فإيران قد باعت لبنان وحماس واذا استمر الضرب على المراكز الإيرانية فقد تبقى الأمور كما هي.
وأكد كرم أن الإسرائيلي يتحمل مسؤولية ما يحصل اليوم لأنه لم يقارب القضية الفلسطينية بعلم وفهم ولم يتعاطى يوماً مع الشعب الفلسطيني كشعب له حقوق.