أيوب: الخوف الكبير في حال وقعت الحرب يتمثل بالخشية من إغلاق المطار

حجم الخط

رماح الهاشم ـ نداء الوطن 

تبدي عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب خشيتها من “إغلاق المطار وتوقف عمل المرفأ وما سيترتب على ذلك من تداعيات إقتصادية سلبية”.

وتقول لـ”نداء الوطن”: “الخوف الكبير في حال وقعت الحرب اليوم يتمثل بالخشية من إغلاق المطار وتوقف العمل فيه. لذا فإن أول مَن سيتأثّر إقتصادياً هو القطاع الخاص، الذي استطاع أنْ يُعيد ترتيب أوضاعه بمفرده دون مساعدة الدولة له وبغياب أي سياسات فعلية من شأنها مساعدة القطاعات الخاصة وحتى العامة من أجل إعادة إنعاشها اقتصادياً. فاليوم وفي ظل إلغاء أغلبية الحجوزات على لبنان وكذلك دعوة معظم السفارات رعاياها إلى مغادرة لبنان، فالقطاع الخاص والذي يعتبر بمثابة رافعة لبنان هو الطرف الأول الذي سيتأثر بشكل مباشر”. وفي ما يتعلق بالقطاع العام فهو “شبه متوقف وبحالة شلل” وفق أيوب، لذا ترى أن “وقوع الحرب سيتسبّب بنتائج كارثية تطال رواتب موظفي القطاع العام، وذلك بسبب إحتمال إرتفاع سعر صرف الدولار حيث سوف يكون من الصعب حفاظ مصرف لبنان على الإستقرار النقدي، وبالتالي سنكون أمام شلل كامل، وهذه الفئة ستكون معرضة لانقطاع مصدر دخلها”.

وتُضيف: “في ظل توقف مصرف لبنان عن تمويل الدولة بالعملة الأجنبية، وفي ظل عدم وجود أموال متبقية من حقوق السحب الخاصة، فالسؤال الكبير الذي يطرح نفسه اليوم هو: “من أين ستتمكن الحكومة من تمويل خطة الطوارئ وصندوق الهيئة العليا للإغاثة لتأمين الحد الأدنى من المتطلبات المعيشية الأساسية للنازحين اللبنانيين الذين سيلجأون إلى مناطق أخرى، لا سيما أنه لا فائض في الموازنة ولا حتى الحكومة قادرة على أخذ اعتمادات وصرفها من أجل معالجة معضلة النزوح الداخلي”.

القطاع الصحّي غير جاهز

إضافةً إلى كل ذلك، تلفت أيوب إلى “الإشكالية الأكبر التي تواجهنا أيضاً وهي عدم قدرة القطاع الصحي على تحمل أعباء الحرب”، وتسأل: “على أي أساس يُطلب من المستشفيات والمؤسسات الصحية اليوم أن تكون على جهوزية تامّة، فهي بحاجة إلى التمويل والإستثمارات سواءً لتخزين الأدوية أو لغيرها، فيما الدولة شبه غائبة ولا قدرة لديها”.

لبنان سيُترك لمصيره

وعن مدى إمكانية مساعدة لبنان من قبل الخارج وبالتحديد الدول العربية، هنا تسأل: “هل ترك لبنان له دولة صديقة مستعدة لمساعدته في حال تعرضه لأي إعتداء؟ فسياسات محور الممانعة وبالتحديد “الحزب” في السنوات السابقة، تسبّبت بضرب العلاقات مع كافة الدول العربية الحليفة وبالذات المملكة العربية السعودية. لبنان دولة منهارة بفعل تحكم المحور الممانع فيه، وبسبب 6 سنوات من الفشل خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون، فهو حتماً أصبح بلداً غير جاهز وليس لديه أي قدرة للدفاع عن النفس سواء بإعتداء عليه أو بخوضه حرباً لا ناقة له فيها ولا جمل”.

وعليه، تعتقد أيوب بأن لبنان سيترك لمصيره ولمحور الممانعة، لكنها في المقابل تشير إلى أنه “وفي حال قرّرت الدول العربية مساعدة لبنان، فهي من المُرجح أن تسلم المساعدات إلى الجيش اللبناني والجمعيات وليس للدولة اللبنانية، على غرار ما تصرّفت أغلبية الدول خلال انفجار مرفأ بيروت”.

المصدر:
نداء الوطن

خبر عاجل