أفادت مصادر مالية واقتصادية، عن “وجود حركة غريبة ومثيرة للانتباه، في ما خصّ التعاملات بالدولار في السوق الموازية”، لافتة إلى “انخراط عدد من شركات الصيرفة وبعض المصارف في هذه العملية، وطلب الدولار وشرائه بطريقة لا تتناسب مع حركة السوق العادية وضرورات العمليات التجارية”.
المصادر ذاتها، تشير، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أنه “منذ بدء الإشتباكات عند الحدود الجنوبية بين إسرائيل و(الحزب)، تغيّرت حركة الدولار في السوق الموازية، وبتنا نلاحظ أن عملية دوران كمية الدولار الموجودة في السوق اختلفت عن الأشهر السابقة”.
تضيف: “على سبيل المثال، حجم كتلة الدولار النقدية في سوق الصرف لم يشهد فروقات كبيرة منذ أشهر، فالدولار موجود والاقتصاد النقدي الذي تحوّلنا إليه بنسبة تقارب ال90% جعل الدولارات متوافرة بشكل طبيعي بين أيادي التجار والمستهلكين”.
تتابع: “لكن ما نلاحظه منذ اندلاع الاشتباكات الحدودية الجنوبية، أن كمية الدولار في السوق تراجعت قليلاً، الدولار موجود لكن ما يعرض في السوق لا يتم تدويره بشكل عادي كما في الأشهر الماضية”.
المصادر عينها، ترى أنه “من هنا، يمكن الاستنتاج أن هناك من يخزّن الدولار ولا يعيد ضخّه في السوق بالوتيرة المعتادة. وثمة معطيات معينة حول قيام بعض شركات الصيرفة الكبرى بالاحتفاظ بكميات من الكتلة النقدية بالدولار، ولا ندري إن كان مصرف لبنان يشارك في عملية جمع الدولار، والأمر وارد”.
“لا شك أن ما لاحظناه من تخزين للدولار بشكل مدروس، من دون إحداث خضة في السوق قد تؤثر على استقرار سعر الدولار حالياً على الرغم من الاشتباكات عند الحدود الجنوبية والخوف من اشتعال الحرب على نطاق أوسع، يتم بالتنسيق بين جهات مختلفة ويحظى بغطاء معين، وذلك في إطار الاستعداد لمرحلة مقبلة قد تكون صعبة. أما هل يمكن الموازنة بشكل دقيق بين حاجة السوق ونسبة تخزين الدولار من دون هزّ سعره؟ هذا السؤال لا يمكن الإجابة عليه اليوم وعلينا انتظار ما ستحمله الأيام”، تختم المصادر نفسها.