أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الاثنين، أن “ما لا يقل عن 70 بالمئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة أصبحوا الآن نازحين، ويعيش معظمهم في ظروف مروعة في ملاجئها”.
وأفادت مديرة العلاقات الخارجية في وكالة الإغاثة الأممية، تمارا الرفاعي، بأن “1.5 مليون شخص انتقلوا إلى هناك (ملاجئ) تعرضوا للتهجير القسري”،
مضيفة: “نتحدث عن 70 بالمئة من الأشخاص الذين نزحوا بعيداً عن منازلهم”.
وفي بيان صدر أمس الاثنين، وصفت الوكالة الظروف في منشآت الأونروا المكتظة والتي تؤوي حالياً 717 ألف نازح من غزة، بأنها “غير إنسانية ومتدهورة”.
وحذرت المتحدثة من “خطر حدوث أزمة صحية عامة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي”.
قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن “تحلل الجثث تحت المباني المنهارة، وسط جهود إنقاذ محدودة لا يزال يثير مخاوف إنسانية وبيئية”.
وقالت المنظمة إن “مركزاً تابعاً لها في خانيونس، يستقبل أكثر من 33 ألف نازح وتقل المساحة المخصصة للشخص الواحد عن 2 متر مربع”.
وشنت حركة حماس في 7 تشرين الأول المنصرم هجوماً مباغتاً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، كما خطفت حماس 241 رهينة تحتجزهم في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ورداً على هذا الهجوم، تقصف إسرائيل غزة بشكل مكثف، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب السلطات الصحية بالقطاع.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، على وقف إطلاق النار، محذراً من أن “القطاع يتحول إلى ميدان لموت الأطفال”.
قال غوتيريش في تصريح للصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن “الكارثة التي تتكشف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحاً على مر الساعات”.
أضاف أن “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية”.
وإذ جدد إدانته لـ”أعمال العنف” التي ارتكبتها حماس، وحضها على “الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة” منذ السابع تشرين الاول.
وشدد الأمين العام على أن “المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية”.
ففي أسبوعين عبرت 400 شاحنة، مقابل 500 كانت تعبر يومياً، وقد شدد على أنها “لا تلبي على الإطلاق الاحتياجات الكبرى”.
والاثنين، تم نقل مجموعة من الجرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح، على أن يتم إجلاء عدد من الأجانب ومزدوجي الجنسية كذلك وفق حكومة حماس ومسؤول مصري.