يتصدّر التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون جدول أعمال المرحلة السياسية الرّاهنة التي تشهد انقساماً بين مؤيديه ومعارضيه، فالبعض يرفض التمديد له بسبب مصالحه الضيقة والفردية ولحسابات رئاسية. وهذا البعض لم يترك وسيلة إلا وحاول من خلالها قضم المراكز في الدولة والمقايضة عليها من أجل بعض المستزلمين والمحسوبين عليه.
وسط هذا الجدل القائم، كان هناك موقفاً لافتاً من بكركي، التي أكدت أوساطها أنها ترفض أي تعيين في منصب قائد الجيش قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبدأت باتصالات مكثفة لمنع وضع اليد على قيادة الجيش.
مصادر مقربة من الصرح البطريركي، أكدت أن “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حريص على الثبات في قيادة الجيش كموقع ماروني وعدم المس بهذا الموقع في الظروف الراهنة والأوضاع التي يمر بها لبنان، وان كل ما يحصل بالنسبة للمواقع المارونية الأخرى يدل على انها تتعرض للحصار وشل دورها واقصائها تحت مسوغات قانونية كما هو حاصل في موقع رئاسة مجلس القضاء الأعلى إذ ان التشكيلات القضائية مجمدة منذ فترة طويلة، بالإضافة على حاكمية مصرف لبنان”.
تضيف المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “اليوم يتم استهداف موقع قيادة الجيش، في وقت يعتبر الراعي ان قائد الجيش أثبت استقلاليته وهيبته في قيادة الجيش، وبالتالي أي خيار آخر سيكون محفوفاً بالمخاطر، وهي محاولات من قبل “الحزب” بوضع يده على موقع قيادة الجيش وهذا امر لا يمكن القبول به، كما أن على رئيس الجمهورية الجديد ان يكون له الكلمة الفصل في موضوع قيادة الجيش”.
وتكشف المصادر عن ان هناك فعلاً اتصالات وأفكار بين المسؤولين على مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية، وبين بعض القيادات من أجل منع أي محاولة لتهميش موقع قيادة الجيش”.