..ويحوِّلون أبناء بيئتهم “إنتاجاً للاستثمار”

حجم الخط

“ما أنا قلتلن هلق نحنا بالحزب إذا منعمل تعميم إنو يا إخوان السنة بدنا “انتاج”… طب بيخلق وبزيدوا الشيعة 50 ألف واحد بسنة وحدة وببلاش”. الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 29 كانون الثاني من العام 2007.

لقد تطوع “المفسرّون” من خط الممانعة ومن مريدي السيد حسن نصرالله مؤخراً لشرح عمليات “زيادة الانتاج” للأغراض الديموغرافية والتعويضية كبدل عن أرواح أطفال أو نساء أو رجال مقاتلين… فأطل في 5 تشرين الثاني من العام 2023 الصحافي ابراهيم الأمين قائلا: “مش استخفاف بالدماء، في 50 الف أمرأة فلسطينية حامل، يعني بالشهر بخلفوا 5500 طفل، وبشهرين انشالله الفلسطينيين بيعوضوا عن كل الشهداء لي راحوا”.

في 6 تشرين الثاني من العام 2023، قال زميل الأمين رفيق نصرالله: “مثل ما قلتها بالـ2006، قديه حَيرحلنا كم شهيد؟ ولك كم شهيد رح يرحلنا؟ 10، 15… والله نسواننا بجيبوا 90 ألف بتسعة أشهر. خلصنا”.

وفي 7 تشرين الثاني من العام 2023 قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود: “نحن مُسَلِّمون للسيد نصرالله بقرار الحرب والسلم وعقلهُ عقل “كومبيوتر”، ليكمل ما نهله الـ”رفيق” و”الأمين” من “معجن” الممانعة بقوله: “الجهاد الديموغرافي يساعد على الصمود وهو موجود في لبنان وفلسطين أيضاً، بسبب الإنجاب وأحياناً تعدد الزوجات”.

أما التفسير العلمي لكلمة إنتاج فهو الفعل الذي يؤدي إلى إنشاء “سلعة” أو خدمة لها قيمة وتساهم في منفعة الأفراد. وفي التفسير العلمي لما ورد في كلام الممانعين آنفي الذكر، أننا أمام إنشاء “سلعة” لها قيمة “غير بشرية” بواسطة “آلة” إنتاجية أو صناعية هي “المرأة الولّادة”، والسلعة – الطفل، تساهم هنا في منفعة “الممانعة”.

ولا يغيب عن بال أحد لما لهذا الترويج لعمليات “الانتاج التعويضية” التكاثرية “الممانعتية” من تجاهل وتجهيل جماعي للمرأة و قيمتها ودورها الرائد في عائلتها ومجتمعها وفي ميادين العمل وفي الوطن بشكل عام… وهنا تحضرنا الأدوار السياسية والاجتماعية التي قامت بها السيدة رباب الصدر شرف الدين شقيقة الإمام موسى الصدر،  من خلال “مؤسسات الصدر”،  كما دورها الرائد في تشجيع وتحفيز المرأة على تحقيق ذاتها واستقلاليتها وانفتاحها خارج “شرنقة” المنزل، وتحصين نفسها  بالعلم والعمل… وهو ما يناقض المضمون المقيّد للمرأة والمقوّض والمحدِّد  لدورها وطموحها، كمثل ما كشفه نصرالله في 4 كانون الثاني من العام 2018 في مقابلة مع الميادين عندما قال: “في الحزب ليس لدينا نساء لوظيفة “نائب”.

والأقسى أنه في الترويج الممانع المذكور لعمليات “الانتاج” تلك، إهانة قاتلة لمشاعر الأمهات الثكالى والآباء المفجوعين  واليتامى والأرامل، الذين فقدوا قريبين و”قيماً إنسانية” لا تعوض مادياً ولا بيولوجياً بعمليات تكاثر طبيعية أو اصطناعية، ولو كانت بأوامر عليا وتعميمات دينية وحزبية، كما أورد نصرالله في خطابه في العام 2007.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل