أيديولوجية الممانعة السقيمة.. فكر ظلامي يحتقر المرأة

حجم الخط

صُدمت غالبية الأوساط السياسية والإعلامية بـ”المواقف المنحدرة التي أطلقها بعض الإعلاميين التابعين لمحور الممانعة والمتحدثين باسمها، والتي تعبّر عن المستوى الأخلاقي المنحط لأصحابها في نظرتهم إلى حياة البشر وموتهم، واحتقارهم للمرأة وكيانها واعتبارها مجرد أداة بهدف الإنجاب، فضلاً عن حملات التخوين المقزّزة والمردودة سلفاً لمطلقيها والتي طاولت عدداً من الصحفيين والإعلاميين الذين يعارضون نهج الممانعة وأيديولوجيتها العفنة”.

معظم الإعلاميين والصحفيين، الذين تواصل معهم موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، يجمع على “استنكار واستهجان تلك المواقف التي صدرت عن بعض إعلاميي الممانعة”، لكنهم فضّلوا عدم التصريح بالمباشر “لأن أبواق الممانعة تلك تدعو للإشمئزاز والتقيّؤ بمجرد ذكرها”، علماً أن العديد من الإعلاميين نشر استنكاره الشديد لانحدار إعلاميي الممانعة المقصودين إلى هذا المستوى الأخلاقي المنحط وهذا الاحتقار للحياة البشرية والمرأة، عبر منصة X وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي”.

مما يقوله الإعلاميون الرافضون للأفكار التي أعلن عنها بعض إعلاميي الممانعة: “إذا كان هؤلاء كصحافيين وإعلاميين يعتقدون بهذه الأفكار، ويستخفون بحياة البشر والأطفال ويحتقرون المرأة، وهم الذين يفترض أنهم مثقفون وواجهة الممانعة، فماذا يبقى للآخرين من جمهور الممانعة غير المثقف؟”.

يقولون أيضاً: “هل يعقل أنه في القرن الـ21 هناك إعلاميون ينظرون إلى المرأة نظرة دونية ويعتبرونها مجرد أداة لممارسة الجنس وإنجاب الأطفال فقط، تعويضاً عن الضحايا البريئة (من أطفال ونساء ورجال وشيوخ) التي تسقط في غزة؟”.

يضيفون: “هذا جنون، وقمة التخلف والرجعية والظلامية، واحتقار للحياة البشرية والحضارة الإنسانية برمّتها، وامتهان لكرامة المرأة وكيانها الإنساني. فكل إنسان بحدِّ ذاته يساوي الإنسانية كلها، وحياته وأحلامه وتطلعاته حق تكويني له وفي قلب الإنسانية جمعاء”.

يتابعون: “بأي حق يسمح بعض إعلاميي الممانعة لأنفسهم بالاستخفاف بموت الأطفال والضحايا الذين يسقطون في غزة، والقول لا بأس فخلال شهرين تنجب نساء غزة بدلاً عن ضحايا الحرب عشرات آلاف الأطفال؟”.

يسأل الإعلاميون أيضاً: “ألهذه الدرجة تجرد بعض إعلاميي الممانعة من إنسانيتهم وتحوّلوا إلى ما يشبه الوحوش التي لا تقيم أي اعتبار لحياة البشر وقدسيتها؟ ألهذا المستوى غير الأخلاقي انحدروا ليعتبروا أن المرأة مجرد ماكينة تفقيس للأطفال؟ لكن ربما نحن من نكتشف هذا الفكر الظلامي، والأيديولوجية الرجعية المريضة السقيمة، ومركبات النقص والعقد النفسية لدى هؤلاء اليوم. ذلك أننا تناسينا أن زعيم محور الممانعة في لبنان سخر ذات يوم قائلاً: (نصدر تعميماً ونقول يا إخوان (السنة بدنا إنتاج) فيزيد عددنا 50 ألفاً في سنة واحدة). للأسف هذه العقول المريضة تتحكم بمصير لبنان اليوم، لكن لن نرضخ للتهديد والترهيب والتخوين وسنستمر في مواجهة هذه الأيديولوجية الظلامية المتخلفة، ولبنان سينتصر”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل