يترقّب العالم القمة العربية المنعقدة في الرياض غداً السبت، للبحث في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، وسيحضر لبنان القمة العربية كونه معني بشكل مباشر جراء المعارك الدائرة على حدود لبنان الجنوبية.
في المقابل، يحاول “الحزب” القنص على القمة العربية، ومن المرتقب استكمال النار عليها من خلال كلمة الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله.
محلياً، تحتدم المعركة في ملف قيادة الجيش، إذ بعد الحركة “المكوكية” التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يتبيّن اليوم بأنها بلا نتيجة في ظل قرار بكركي القاطع بالذهاب في الملف نحو الأخير.
بالعودة إلى ملف القمة العربية، أوضحت مصادر “اللواء” أن التحرك العربي الذي انطلق مع القمة قد يخرج بمحاولة ما من أجل إمكانية التوصل إلى حل، على أن المجريات على أرض المواجهات لا توحي بأن ذلك قريب.
وتوقعت المصادر ان يكمل نصرالله حملة انتقاد انعقاد القمة بإطلالته غداً السبت، مع تصعيد مرتقب ضدها، ما يزيد من تردي العلاقات بين لبنان ومعظم الدول المشاركة بالقمة، وينعكس سلباً على مساعي تحسين هذه العلاقات وتجاوز كل مسببات تعكيرها والإساءة اليها من قبل الحزب تحديداً خلال العقدين الماضيين.
وفيما تتجه الأنظار إلى ما سيصدر عن القمة العربية، يعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص أن مهاجمة “الحزب” للقمة العربية هو رفض مسبق من إيران وفريقها لأي جهود عربية؛ لأنهم يريدون التفرد بالتفاوض على الورقة الفلسطينية، وترك الشعب الفلسطيني تحت رحمة استراتيجية المقاومة.
بالعودة إلى ملف قيادة الجيش، حددت “نداء الوطن” ما المؤشرات التي أدت الى رياح معاكسة “لا تشتهيها سفن مدبري الانقلاب”؟
أولاً، لم يبد رئيس مجلس النواب نبيه بري أي رغبة جامحة في مجاراة باسيل في مخططه الانقلابي الذي يعني.
ثانياً، توافرت معلومات ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبعدما تردد انه جارى باسيل في الموقف الرافض للتمديد لقائد الجيش، عاد وراجع حساباته.
ثالثاً، لم تأت من “الحزب” إشارات الى موافقته الكاملة على ما يتطلع اليه حليفه في ميرنا الشالوحي، بل بدا متردداً.
رابعاً، تبلّغ ميقاتي أن بكركي “ستذهب الى أبعد مدى رفضاً لتعيين قائد جديد للجيش”.