ـ ما يجري الآن هو معركة إيرانية – أميركية وليست فلسطينية – إسرائيلية.
55.0% وافقوا على عبارة أن “ما يجري الآن هو معركة إيرانية – أميركية وليست فلسطينية – إسرائيلية”، مقابل 43.5% لم يؤيدوا هذه العبارة.
ـ يجب أن يشارك “حزب الله” في هذه الحرب وأن يوجه ضربات من لبنان.
عارض 61% من المستطلعين عبارة “أنه يجب على حزب الله أن يشارك في هذه الحرب وأن يوجه ضربات من لبنان”، مقابل 38.5% وافقوا على هذه العبارة.
ـ إذا أراد “حزب الله” أن يشارك في هذه الحرب ليشارك من الأراضي المحتلة.
69.5% وافقوا على عبارة أنه “إذا أراد حزب الله أن يشارك في هذه الحرب ليشارك من الأراضي الفلسطينية”، مقابل 29.0% عارضوا.
ـ من الضروري تحييد لبنان عن هذه الحرب.
73.5% وافقوا على عبارة “أنه من الضروري تحييد لبنان عن هذه الحرب”، مقابل 26.5% عارضوا.
استطلاع ستاتيستكس ليبانون الذي نفذّ ما بين 13 تشرين الأول الماضي و17 منه من العام 2023.
لم يعر أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله انتباهه أو اهتمامه ما ورد أعلاه من مواقف لأكثرية الشعب اللبناني من مختلف الشرائح العمرية والجنسية والطائفية والمذهبية والتي برهنت لا شرعية ولا مشروعية ما يقوم به وحزبه ومحوره من جرّ اللبنانيين من دون موافقتهم الى ما لا ولن تُحمد عُقباه، إذ اعتبر في إطلالته في 11 تشرين الثاني من العام 2013، أنّ “هناك موقف عام في لبنان متضامن مع غزة ومؤيّد أو متفهم لعمليات المقاومة، باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر “شاذة”.
وفي قراءة لهذا الاعتبار بالإضافة لما بيّنته أرقام الاستطلاع عن رأي عيّنات المستطلعين اللبنانيين، لا بد من تسجيل الملاحظات التالية:
صدق نصرالله في “أن هناك موقف عام متضامن مع غزة في لبنان”، تماماً كالموقف اللبناني العام المتضامن مع القضية الفلسطينية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار ومن مختلف الأحزاب والشخصيات والطوائف اللبنانية… ولم يكن هذا الموقف المبدئي يوماً، موضع شك أو خاضع لفحص دم سياسي.
اعتبر نصرالله أن هناك موقف “مؤيد” لـ”عمليات المقاومة”، وبعيداً من الأرقام نرى بأن المؤيدين المذكورين هم من بيئة الحزب الضيقة ومن أتباعه وأتباع محوره أو من الخائفين الراضخين لوهج سلاح الحزب و”مسايريه” ومتملقيه.
أما “المتفهّم” لعمليات المقاومة فهو بالمعنى السياسي “المؤيّد بتحفظ” لما قد تجرّه تلك “العمليات” من تداعيات ومضاعفات.
ومن اعتبرهم نصرالله استثناءً لـ”القاعدة” وسماهم بـ”الأصوات الشاذة”، هم نفس الأصوات التي كانت “شاذة” عندما تظاهر طلابها في السبعينات تأييداً للجيش اللبناني، اعتراضاً على تجاوزات الفصائل الفلسطينية وعلى عمليات المسلحين الفلسطينيين من الأراضي اللبنانية، لتنضم “حركة أمل” فيما بعد لتلك الأصوات وتحارب هذه الفصائل معترضة على تلك التجاوزات تحت شعار “عدم العودة الى ما قبل العام 1982″، والأصوات الشاذة تلك كانت من ضمن “الموقف العام في لبنان المتضامن مع القضية الفلسطينية”، لكنها لم تكن مؤيدة للوطن البديل في لبنان.
هذه الأصوات نفسها كانت استثناء عندما دافعت عن لبنان بوجه الاحتلال السوري “الشرعي والضروري والموقت”، كما كانت تعتبره الكثير من الدول العربية والغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
الأصوات الشاذة عبّرت عنها الأرقام المؤيدة لها، في الانتخابات الطالبية والنقابية والنيابية كما في الاستطلاع الآنف الذكر… في حين أن “الحزب” المصادِر لقرار الحرب والسلم ممثل بـ10 بالمئة في مجلس النواب وبـ13 نائباً فقط من أصل 128.
ونحيل من “جَعَلَهم” نصرالله وحزبه “مؤيدين ومتفهّمين” لعمليات المقاومة، الى عبارة للإمام علي بن أبي طالب لنقول مع المُستطلَعين: “حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق”.