مع ارتفاع حدة التصعيد الميداني عند خطوط الجبهة الجنوبية اللبنانية الإسرائيلية امس، اكتسب ذلك دلالات وأبعاداً عسكرية وسياسية طارئة وجديدة على الجبهة الجنوبية اللبنانية.
في هذا المجال، أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن الوضع على الجبهة الجنوبية لا يزال يبعث بالقلق وكلما توسعت دائرة المعركة على الجبهة الجنوبية كلما بات هذا الوضع غير مطمئن. ولفتت إلى أن الحكومة ستتوقف في اجتماعها المقبل عند خطورة الوضع بعدما تم تهديدها من قبل إسرائيل. وقالت إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيضع الوزراء أمام مشاركته في القمة العربية العاجلة والاتصالات التي قام بها من أجل التهدئة على الجبهة الجنوبية.
ورأت هذه المصادر أن غالبية اللقاءات التي تتم في الداخل تتمحور حول ما استجد فيما لا تزال المعارضة تواصل تحركها من أجل منع لبنان من الانزلاق إلى الحرب والعمل على انجاز سيناريو التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.
إلى ذلك اعتبرت المصادر أن كلمة الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصر الله لم تخرج عن سياق الكلمة السابقة له لكنها أشارت إلى أنه لا يمكن للأمين العام للحزب كشف جميع أوراق الحزب خصوصاً في الجنوب.
في السياق، سألت مصادر “الشرق الأوسط” المواكِبة للأجواء التي سادت لقاءات مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين، عما إذا كان استبعاده وجود نية لدى إسرائيل ولبنان بتصعيد الوضع على الجبهة الجنوبية يحظى بكفالة سياسية لبنانية تعهّد بها ميقاتي، بالإنابة عن “الحزب”، أم أنه توخّى من موقفه تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن لبنان ليس في وارد الانخراط بالمواجهة تجاوباً مع الضغوط الدولية والعربية التي تتوالى عليه وتنطوي على تهديدات بعدم استدراجه للدخول في الحرب الدائرة بغزة، مع أن نصرالله أكد، في خطابه، أن لبنان تلقّى تهديدات من تحت الطاولة ومن فوقها، ولفت إلى أن القرار بوقف الحرب يبقى بيد واشنطن.
وتردّد بأن هوكشتاين، أبدى خشيته من دخول العامل الفلسطيني بقوة على التصعيد العسكري الحاصل على طول الجبهة الشمالية، ناصحاً بضرورة التقيد بالقرار 1701؛ لأن البديل يكمن في تعميم الفوضى في الجنوب.