“الحزب” يحقق في فشل إعلاميي الممانعة

حجم الخط

 

تؤكد مصادر مطلعة، أن “قيادة “الحزب” غير راضية عن أداء إعلاميي الممانعة الذين تدفع بهم إلى الشاشات، إذ يفشلون بالدفاع عن موقف “الحزب” من الحرب المندلعة في غزة بين إسرائيل وحماس، وانخراطه أكثر فأكثر يوماً بعد يوم في الإشتباكات المتوسعة على الحدود الجنوبية وتداعياتها المدمّرة بشكل مباشر على أهالي المناطق الحدودية وسقوط ضحايا وجرحى، فضلاً عن تردداتها الكارثية على الاقتصاد اللبناني عامةً الذي يعيش حالة من الانكماش الخانق. في حين، تبدو حجج إعلاميي الممانعة في إطلالاتهم ضعيفة وباهتة في الدفاع عن منطق الحزب”.

المصادر ذاتها تكشف لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أنه “للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في غزة والاشتباكات على الحدود الجنوبية، يتم استدعاء المسؤولين عن الحملة الإعلامية لـ”الحزب” المكلّفة بالترويج والتسويق لموقفه عبر بعض إعلاميي الممانعة، لمساءلتهم والتحقيق معهم حول أسباب الفشل وهذا التقصير الفاضح. وإن دلّ هذا الأمر على شيء، فعلى امتعاض قيادة “الحزب” وعدم رضاها عن الأصداء والتقارير واستطلاعات الرأي التي تتلقاها القيادة تباعاً، حول مدى تقبُّل الشارع اللبناني عامةً وجمهور “الحزب” خاصةً للموقف، بعدما تبيَّن لها أن إعلاميي الممانعة فشلوا في مهمّتهم”.

تضيف: “المساءلة الأولى لمسؤولي الحملة الإعلامية لـ”الحزب” حول فشل إعلاميي الممانعة، حصلت بعد الخطاب الأول لأمينه العام حسن نصرالله يوم الجمعة في 3 تشرين الثاني الحالي بعد نحو شهر على اندلاع الحرب. حينها دفع “الحزب” بإعلاميي الممانعة إلى تكثيف إطلالاتهم عبر الشاشات لاستيعاب الخيبة التي أصابت جمهور الممانعة إثر الخطاب، إذ تلقّفه جمهور “الحزب” بكثير من الخذلان والقلق، ما زاد في البلبلة والضياع داخل صفوفه، خصوصاً وأن حملة تسويقية وأفلام فيديو ترويجية سبقته وأوحت لجمهور الممانعة أن الخطاب سيكون قوياً وحاسماً وحازماً، ليتبيَّن أنه لم يكن على قدر توقعاته”.

تتابع: “الاستدعاء الثاني حصل بعد الخطاب الثاني يوم السبت الماضي في 10 تشرين الثاني الحالي. فالتقارير والاستطلاعات التي وصلت إلى قيادة “الحزب”، تؤكد أن حالة الإحباط والقلق لدى جمهوره تضاعفت بدل أن تخفّ، والتوتر والتشنج الذي يظهر إلى العلن من قبل مناصري “الحزب” عبر مواقع التواصل، وصولاً إلى اعتماد أسلوب التخوين والتهديد والشتائم بحق كل من يخالفه الرأي، يعكس مزيداً من الفشل وعدم نجاح الدفعة الثانية من إعلاميي الممانعة في التسويق لموقف “الحزب” ودعم حججه. والخطير بالنسبة لقيادة “الحزب” أن بهتان الحجج وعدم تقبُّلها وتصديقها، تخطّى مختلف الفئات اللبنانية ليطاول بيئة “الحزب” وجمهوره المباشر”.

من هنا، “تعيش قيادة “الحزب” في الوقت الراهن مأزقاً لا تجد له حلّاً حتى الآن. فالدفعة الأولى من إعلاميي الممانعة فشلت في الدفاع والترويج عن مواقف “الحزب”، والدفعة الثانية من إعلاميي الممانعة أصيبت بفشل أكبر. لذلك تتلاحق الاجتماعات بين قيادة “الحزب” مع مسؤولي الحملة الإعلامية بعد هذا الفشل الذريع، لمحاولة ملء هذه الثغرة الخطيرة بالنسبة للقيادة والتي تجعلها مكبّلة في بعض الخيارات التي قد تنوي اتخاذها حول تطور الأحداث، إذ لا تستطيع أن تغامر بها طالما أن غالبية الشعب اللبناني ترفض توريط لبنان في الحرب. لكن الأخطر بالنسبة لـ”الحزب”، أن عدم الاقتناع بالمبرّرات التي تسوَّق للحرب ووضعها تحت عنوان حماية لبنان، يتفاعل داخل جمهور “الحزب” بالذات”.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل