افتتاحيات الصحف ليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني 2023

حجم الخط

افتتاحية صحيفة النهار

المواجهة الجنوبية أمام مفترق حاسم في أسبوعين

على رغم الانحسار النسبي في وتيرة المواجهات التي شهدتها امس الحدود ال#لبنانية الجنوبية مع #إسرائيل، حافظ الواقع الميداني على منسوب مرتفع من الحماوة وسط جولات متقطعة من عمليات القصف الصاروخي من جانب “#حزب الله” على المواقع الإسرائيلية والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق حدودية. وبدا واضحا ان الأسبوعين المقبلين قد يكونان الأخطر في مسار استشراف حجم وطبيعة المواجهات المتدرجة نظرا الى ما تردد على السنة مسؤولين إسرائيليين في الساعات الأخيرة عن “مهلة دولية” أخيرة لإسرائيل لفترة أسبوعين لانجاز حسم في غزة، الامر الذي يبقي الباب مفتوحا على مفاجأت تصعيدية قد تنسحب على “الجبهة اللبنانية” اقله لجهة المخاوف التي يبديها كثيرون من محاولات استدراج لبنان الى الحرب. ولكن المخاوف من الانزلاق الى الحرب لم تحجب تقدم ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون الى مرتبة متقدمة من الأولويات الرسمية والسياسية في هذه الفترة ربطا بالظروف السياسية الناشئة عن تداعيات الفراغ الرئاسي في استيلاد الفراغ تلو الاخر في اكبر مناصب الدولة والتي زادتها الأوضاع الخطيرة في الجنوب الحاحا لجهة التصدي الالزامي لاي فراغ لا تحتمل اثاره في قيادة المؤسسة العسكرية. حتى ان بعض المعنيين تحدث في ظل التحركات المتصلة بملف التمديد والظروف التي تملي اعتماده كحل اضطراري عن الاقتراب من أوسع تأييد سياسي لهذا الخيار ولو ان المعارضة الحادة له من جانب “التيار الوطني الحر” لا تزال تحول دون اكتمال الموافقات عليه لاخراجه من ضمن الحكومة بما يبقي احتمال إخراجه من مجلس النواب اكثر رجحانا.

 

تداعيات التصعيد

 

وانعكست خطورة المجريات الميدانية في الجنوب على ما اعلنه رئيس بعثة “#اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو بعد جولته امس في بيروت مع وفد على رئيس مجلس النواب نبيه #بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي، وذلك قبيل مشاورات مجلس الأمن الدولي حول القرار 1701 . وقال “اعربت عن قلقي العميق إزاء الوضع في الجنوب واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقا وأكثر حدة. كما شكرت الرئيسين بري وميقاتي على جهودهما من أجل استعادة الاستقرار خلال هذه الأيام الحرجة، بما في ذلك من خلال القنوات الديبلوماسية، وكذلك على الثقة التي وضعاها في آليات الارتباط التي تضطلع بها “اليونيفيل” لتجنب المزيد من التصعيد”. ولفت الى “إن أولويات اليونيفيل الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك. إن القرار رقم 1701 يواجه تحديا في الوقت الراهن، إلا أن مبادئه المتعلقة بالأمن والاستقرار والتوصل إلى حل طويل الأمد تظل صالحة ويظل دورنا المحايد شديد الأهمية لناحية إيصال الرسائل الحاسمة للحد من التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، بهدف تجنب أي تصعيد غير مبرر. لقد كان على حفظة السلام مواءمة عملهم مع الوضع، ولكن عملنا لدعم القرار مستمر”.

 

وفي معلومات “النهار” ان القائد العام لليونيفيل قال اثناء زيارته للرئيس بري انه “قلق جدا “ولا توجد عنده معطيات وافية عن مسار ما ستنتهي اليه الاشتباكات المفتوحة بين إسرائيل و”حزب الله” في الجنوب.

 

تزامن ذلك مع استمرار التوتر الشديد سائدا خطوط المواجهة الجنوبية حيث اعلن “حزب الله” عن “استهداف ‏موقع المالكية ‏بالأسلحة المناسبة وذلك أثناء قيام العدو الإسرائيلي بإعادة تحصينه”. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيليّة عن إطلاق صاروخين مضادين للدبابات من لبنان على مواقع عسكرية في الجليل الأعلى. وسجل قصف مدفعي اسرائيلي طاول اطراف بلدات طيرحرفا وحولا وهونين ورب ثلاثين. ايضا استهدفت منطقة #رأس الناقورة واللبونة بقصف مدفعي عنيف. واستهدفت غارات و‏قصف مدفعي منطقة “الغابة” بين ‌ عيترون ومارون الراس وأطراف ‌ ميس الجبل لجهة وادي السلوقي، وخلة وردة عند اطراف عيتا الشعب.ولاحقا اعلن “حزب الله” استهداف نقطة ‏تحشيد للجنود الاسرائيليين قرب موقع المرج وكذلك موقع بركة ريشا وأماكن التجمع العسكري المحيطة به ثم موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة.‏  وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان مواقع الجيش الإسرائيلي في يفتاح و مرجليوت وعرب العرامشة وشوميرا و متات تعرضت لإطلاق صواريخ مضادة للدروع و قذائف الهاون من لبنان.

 

واعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً على استهداف الصحافيين اللبنانيين اول من امس في بلدة يارون . وأشار بو حبيب إلى أنَّ، “القصف الإسرائيلي المتعمد والمباشر لموكب الصحافيين انتهاك للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة”.

 

وفي سياق المواقف والتهديدات الإسرائيلية قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو أن “هدفنا أولا وقبل كل شيء هو الانتصار الكامل على حماس وعودة مختطفينا وبعدها سنتعامل مع الشمال”. واضاف “أوعزت للجيش للاستعداد لجميع السيناريوات للتعامل مع حزب الله”. وقال: “الجبهة الشمالية تشهد تبادلا كثيفا للضربات وتعليماتي للجيش هي الاستعداد لأي سيناريو”.

 

لا نصاب

 

على صعيد ملف الشغور في #قيادة الجيش الذي ترقب كثيرون اثارته ولو من خارج جدول الاعمال، أرجئت جلسة مجلس الوزراء التي كان من المقرر انعقادها امس في السرايا لعدم اكتمال النصاب وتم تحديد الموعد المقبل للجلسة يوم الاثنين. ونتيجة لذلك، عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لقاء تشاوريا مع الوزراء الحاضرين. وأفادت المعلومات ان ميقاتي وخلال الاجتماع الجانبي مع الوزراء أبلغهم بأن التمديد لقائد الجيش لن يحصل إلا بالتوافق وهو ليس بوارد الذهاب بالموضوع على قاعدة التحدي. وقالت مصادر وزارية ان رئيس الحكومة ابلغ الوزراء ان الامانة العامة لمجلس الوزراء اعدَّت دراسة قانونية ودستورية موسعة بشأن الحلول القانونية التي يمكن اعتمادها لتفادي الشغور المرتقب في القيادة العسكرية.  وأشارت الى ان الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية أنجز دراسة قانونية دستورية ليل اول من امس تقترح حلولاً للشغور المرتقب في القيادة العسكرية وذلك بناء على تكليف سابق من مجلس الوزراء.

 

وأفادت معلومات ان اجتماعا عقد في الساعات الماضية بين المعاونين السياسيين للرئيس نبيه بري علي حسن خليل والسيد حسن نصرالله علي الخليل والرئيس نجيب ميقاتي خصص للبحث في موضوع التمديد لقائد الجيش .

 

وفي سياق جولتها على القوى السياسية لبحث إمكانية تشريع اقتراح التمديد لرتبة عماد لمدّة سنة،  زار امس وفد من “كتلة الجمهورية القوية” رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وبدا واضحا ان الفريقين متفقان تماما على تجنب الشغور في منصب قيادة الجيش واعتماد التمديد مع تعيين رئيس للاركان . وأوضح النائب غسان حاصباني ان “الوضع القائم استثنائي ولبنان بحاجة إلى أن تبقى هذه المؤسسة مستقرّة دون أي خلل للإستمرار بالدفاع عن الأراضي اللبنانية وتأمين الأمن على الحدود وعدم اهتزاز قراراتها ومواقفها، لذا مستعدّون لأخذ خطوات استثنائية في هذا المجال ونعي أن هناك حراكاً على مستوى مجلس الوزراء لمحاولة التمديد لقائد الجيش، إلّا أنّه في حال عدم حصول ذلك، في فترة زمنية معقولة، يبقى التشريع هو المدخل الأسلم والوحيد للحفاظ على المؤسسة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، فضلاً عن قيادة الأركان، التي علينا النظر بها وأن يعمل على تعيينها بالآليات الدستورية المناسبة”. كما ان النائب هادي ابو الحسن اكد ” الترحيب بالطرح والفكرة من خلال تقديم اقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش، الذي يتلاقى مع طرح اللقاء الديمقراطي القديم، عبر اقتراح قانون كنّا قد تقدّمنا به للتمديد للضباط العامين، واقتراح قانون آخر برفع سن التقاعد لكلّ الرتب العسكريّة من رقيب حتّى عماد لمدة سنتين، وللأسف لم يتمّ إقرار أو مناقشة أي من الإقتراحين سابقاً، واليوم نحن منفتحون على هذا الإقتراح وكنا نتمنّى أن تكون الأولوية لملء الشغور هي انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، ليتم بعدها تعيين قائد الجيش . بما أنَّ هذا الأمر متعثّر حتى الآن ومتعذّر، سنسهل الأمر للتمديد لقائد الجيش وسيكون لنا موقف أمام هيئة مكتب المجلس وفي المجلس النيابي، كما تمَّ النقاش حول ضرورة تعيين أعضاء المجلس العسكري، إذ لا يجوز أن يكون قائد الجيش دون مجلس عسكري مكتمل”.

 

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

جلسة الحكومة طارت لعدم نضج “التمديد” وتعثّر “البريد”

“العسكرية” تُطلق المتّهم بقتل الإيرلندي و”قلق دولي عميق” على الجنوب

في توقيت بالغ الدقة، أفرجت المحكمة العسكرية عن المتهم بقتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاماً) وهو أحد أفراد الكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «اليونيفيل». وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع تزايد القلق الدولي على الوضع في جنوب لبنان بسبب تصاعد المواجهات بين «حزب الله» واسرائيل على امتداد الحدود بين البلدين.

 

وينتمي المتهم المفرج عنه بكفالة مالية الى «حزب الله»، ويدعى محمد عيّاد. وكان القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان في بداية العام الحالي، وجّه اليه تهمة القتل، إضافة الى أربعة فارين من وجه العدالة، وجميعهم ينتمون أيضاً الى «الحزب».

 

وكان الجندي الإيرلندي شون روني لقي مصرعه، وأصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 كانون الأول الماضي خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة في أثناء مرورها في منطقة العاقبية جنوب صيدا.

 

وفي إطار متصل، يستعد جنود إيرلنديون للسفر إلى الجنوب الشهر المقبل. وستشهد الكتيبة 123 نشر 334 فرداً إيرلندياً وتسعة أشخاص من مالطا في قوة «اليونيفيل».

 

وفي السياق نفسه، التقى أمس رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبيل مشاورات مجلس الأمن في 22 الجاري حول القرار 1701.

 

وأعرب لاثارو في بيان عن «القلق العميق إزاء الوضع في الجنوب، واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقاً وأكثر حدة».

 

وترافق القلق الدولي مع استمرار التراشق المدفعي والصاروخي على جانبي الحدود الجنوبية. وفي هذا الوقت، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنّ «هدفنا أولاً وقبل كل شيء هو الانتصار الكامل على «حماس» وعودة مخطوفينا، وبعدها سنتعامل مع الشمال». وأضاف:»أوعزت للجيش للاستعداد لجميع السيناريوهات للتعامل مع حزب الله». ولفت الى أنّ الجبهة مع لبنان «تشهد تبادلاً كثيفاً للضربات وتعليماتي للجيش هي الاستعداد لأي سيناريو».

 

ومن التطورات الجنوبية، الى التطوات السياسية، للإجابة عن السؤال: ما الذي أدى إلى «تطيير» جلسة مجلس الوزراء؟

 

عنوانان خلافيان كانا كافيين لكي لا تلتئم الجلسة، ولكي يوعز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لبعض الوزراء، بعدم التوجه إلى السراي بحجة عدم اكتمال النصاب، على ما أوحت تعليقات هؤلاء الوزراء، والعنوانان هما: التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، وملف تلزيم قطاع الخدمات البريدية.

 

في الملف الأول، كان واضحاً أنّ التطورات التي حصلت في اليومين الأخيرين حرّكتا المسألة، لكنّها وفق المعلومات، ليست ناضجة كفاية لكي تطرح على مجلس الوزراء، إذ أنّ ميقاتي كان جدياً في تأكيده الاثنين الماضي أمام زواره أنّ المسألة لم تنتهِ بعد ولا نية لطرحها على مجلس الوزراء.

 

وتضيف المعلومات أنّ المشاورات لا تزال تنتظر قرار «حزب الله» الذي لم يبلّغ موقفاً رسمياً واضحاً، لا سلباً ولا إيجاباً، ولو أنّ بعض المحيطين بقائد الجيش أوحوا خلال الساعات الأخيرة أنّ التمديد حُسم.

 

فعلياً، التخريجة في مجلس الوزراء جاهزة، لكن القرار السياسي لم يتخذ بعد. وقد أنهى الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية دراسته القانونية التي ستعكس القرار السياسي، حين يتخذ.

 

وكان مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 19 تشرين الأول الماضي، كلّف القاضي مكية إعداد مشروع قانون لرفع سنّ التقاعد لمن يحمل رتبة عماد أو لواء، لمدة سنة واحدة، وبالتوزاي، كلّفه وضع دراسة قانونية للحلول الممكنة لملء الشغور في قيادة الجيش. ويبدو أنّ هذه الدراسة تضمّنت كل الاحتمالات الممكنة، التي تبدأ بالتعيين ولا تنتهي بتأجيل التسريح، وهي أخذت في الاعتبار الظروف المحيطة، لجهة أنها حكومة تصريف أعمال، ولجهة أن وزير الدفاع يرفض المشاركة في أعمال الحكومة، ولم يقم بواجباته في هذا الشأن.

 

وهنا، تُفهم وظيفة الكتاب الذي وجّهته رئاسة الحكومة إلى وزير الدفاع، وأثار غضبه، ليكون بمثابة حجة لكي تبادر الحكومة لو بقي وزير الدفاع منكفئاً.

 

فعلياً، لم يكن مقدّراً لجلسة الأمس أن تبتّ مسألة التمديد. وفي المقابل، كان ملف تلزيم القطاع البريدي هو المقدّر له أن يفجّر قنبلة خلافية نتيجة إصرار وزير الاتصالات جوني القرم على تجاوز رفض الهيئات الرقابية (ديوان المحاسبة وهيئة الشراء العام) لنتائج التلزيم، وتمسّكه بتوقيع العقد مع شركة ميريت إنفیست Merit Invest بالائتلاف مع شركة Colis Prive France.

 

وفق المعلومات تناهى إلى مسامع الوزير أنّ عدداً من الوزراء وتحديداً المحسوبين على الثنائي الشيعي، كانوا في صدد رفض طلبه وإسقاط نتائج التلزيم، كما أنّ رئيس الحكومة كان في موقف محرج، فرفضُه للعقد يعني قبوله بالتمديد لشركة «ليبان بوست»، وهو ما لا يريده لئلا يتهم بتغطية الشركة، فيما قبوله العقد يعني تجاوزاً للهيئات الرقابية، وهو ما يرفضه أيضاً. ولهذا رسا الإخراج على «تطيير» الجلسة منعاً للاصطدام.

 

 

 

**********************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«حزب الله» يستأنف قصف التجهيزات الإسرائيلية و«اليونيفيل» تحذر من «التصعيد»

«هيومن رايتس ووتش» تدعو للتحقيق في مقتل الفتيات الثلاث وجدّتهن

 

استأنف «حزب الله» معركة قصف التجهيزات الإلكترونية الإسرائيلية التي حاول جيشها إعادة ترميمها وتثبيتها على المواقع الحدودية، حيث استهدف رافعات كانت تحاول رفع أعمدة تتضمن تجهيزات إلكترونية، وسط توتر متصاعد في المنطقة الحدودية دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري للتحذير من «مخاطر توسع نيران الحرب الإسرائيلية في المنطقة».

 

ولم تهدأ الجبهة الجنوبية منذ صباح الثلاثاء، حيث شمل القصف المتبادل القطاعات الثلاثة؛ الشرقي والأوسط والغربي، واستخدمت فيه القوات الإسرائيلية المدفعية الثقيلة وصواريخ أطلقتها المسيّرات، فيما استخدم «حزب الله» الصواريخ الموجهة وقذائف الهاون. ونشر إعلام الحزب مقطع فيديو يظهر استهداف رافعة ضمن أربع رافعات وجدت في أحد المواقع الحدودية لإعادة تثبيت أجهزة إلكترونية بديلة عن تلك التي دمرها الحزب في وقت سابق.

 

ومنذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استهدف الحزب 105 أعمدة تتضمن تجهيزات إلكترونية منتشرة على 42 موقعاً إسرائيلياً في المنطقة الحدودية، وأطلق على العملية اسم «فقء عيون العدو»، حسبما جاء في مقاطع مصورة في الأسبوع الأول للقصف. ومنذ الأسبوع الماضي، حاول الجيش الإسرائيلي إعادة تثبيت الأعمدة والتجهيزات، وهو ما دفع الحزب لتجديد استهدافها، بدءاً من يوم الأحد حين استهدف جرافة محمولة على شاحنة تمهيداً لإجراء تجهيزات لوجستية جديدة في المنطقة.

 

تحرك «اليونيفيل»

 

وحذّر رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان أرولدو لاثارو، الثلاثاء، من ارتفاع حدّة التصعيد في جنوب لبنان. والتقى لاثارو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، وقال: «أعربت عن قلقي العميق إزاء الوضع في الجنوب واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقاً وأكثر حدّة».وأوضح أن «أولويات (اليونيفيل) الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك». وأعلنت «اليونيفيل»، الأحد، إصابة أحد عناصرها برصاصة من دون أن توضح ملابسات الحادثة، وما إذا كانت ناتجة من التصعيد. كما أصيب عنصر آخر بجروح في 29 أكتوبر (تشرين الأول) جراء قصف قرب قرية حولا الحدودية بعد ساعات من إصابة المقر العام للقوة بقذيفة.

 

وحذر بري خلال لقائه مع لاثارو «من تمادي العدو الإسرائيلي في تصعيد عدوانيته مستهدفاً تكراراً المدنيين والإعلاميين والمسعفين، متجاوزاً في اعتداءاته عمق الجنوب اللبناني، فضلاً عن تهديداته للعاصمة اللبنانية بيروت، مما يزيد مخاطر توسع نيران الحرب الإسرائيلية في المنطقة خلافاً للمواقف الدولية والعربية الداعية إلى الالتزام بالشرعية الدولية المتمثلة بالقرار الأممي 1701 وقواعد الاشتباك»، حسبما جاء في بيان صادر عن رئاسة مجلس النواب.

 

أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فأثنى خلال لقائه مع قائد «اليونيفيل»، «على الجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة في سبيل تخفيف التوتر والحؤول قدر المستطاع دون تفاقم الصدام العسكري القائم على طول الخط الأزرق وعبره، الذي هو نتيجة للاستفزازات الإسرائيلية وخرقها لمندرجات القرار 1701». وجدد تأكيد «تمسك لبنان ببقاء هذه القوات في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي أنيطت بها، والتي تنفذها بالتعاون الوثيق مع الجيش».

 

«هيومن رايتس ووتش»

 

ومنذ بدء التصعيد، قتل أكثر من مائة شخص في لبنان، بينهم مقاتلون من «حزب الله» و«حركة حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«سرايا المقاومة»، إضافة إلى 11 مدنياً، في المعارك المندلعة في المنطقة، من ضمنهم امرأة وحفيداتها الثلاث في استهداف إسرائيلي لسيارة كانت تقلهن للابتعاد عن مناطق يطولها القصف قرب المنطقة الحدودية في جنوب لبنان في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

 

ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الثلاثاء، إلى التحقيق في الضربة التي أودت بحياة الجدة وحفيداتها في جنوب لبنان، عادة أنّ الاستهداف قد يرقى إلى «جريمة حرب». وقال الباحث في الشأن اللبناني في «رايتش ووتش» رمزي قيس، في بيان، إن «الهجوم الذي شنته القوات العسكرية الإسرائيلية يظهر استخفافاً متهوراً بحياة المدنيين»، عاداً أنّ مقتل الفتيات الثلاث مع جدّتهن يعد «انتهاكاً لقوانين الحرب، ويتعيّن على حلفاء إسرائيل، بينهم الولايات المتحدة، الرد على ما يبدو بمثابة جريمة حرب عبر المطالبة بالمساءلة عن هذه الضربة غير القانونية».

 

وبناءً على تحقيقات أجرتها، لم تجد «رايتس ووتش»، «أي دليل على وجود هدف عسكري في محيط» السيارة المستهدفة. وقالت إنه حتى وإن كان هناك هدف عسكري، فإن «استهداف سيارة تقل مدنيين… يجعل من الضربة غير قانونية»، متهمة الجيش الإسرائيلي «بالفشل في التمييز بين المقاتلين والمدنيين».

 

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

  الجنوب تحت القصف والتهديد .. والإستحقاق العسكري أمام 3 إحتمالات

تواصلت المواجهات على الجبهة الجنوبية امس بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي قصفاً متبادلاً، وسط استمرار المخاوف من توسّع هذه المواجهات الى حرب كبرى، خصوصاً في ظلّ التهديد الاسرائيلي اليوم للبنان. فيما اعلن البيت الابيض عن تقدّم الوساطات في اتجاه اتفاق على تبادل أسرى بين اسرائيل وحركة «حماس» وأخواتها، وأنّ كبير مستشاري الرئيس الاميركي للشرق الاوسط بريت ماكغورك سيتوجّه الى المنطقة وسيزور خصوصاً قطر «للبحث في ملف الرهائن». لكن استمرار القصف التدميري الاسرائيلي لغزة هو ما يعوق معالجة هذا الملف، وبدا مساء امس انّ اسرائيل لن تسير فيه الّا في حال سيطرتها على مركز الشفاء الطبي غرب المدينة، والذي تحاصره منذ ايام، لكي تمنن النفس بـ«إنجاز» ترضي به الرأي العام الاسرائيلي، لانّها صورت له انّ هذا المجمّع «معقل رئيسي» لحركة «حماس».

ويبدو انّ الولايات المتحدة قد اعطت اسرائيل الضوء الأخضر للسيطرة على «مجمّع الشفاء» الطبي، من خلال اعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي مساء امس، أنّ حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» لديهما «مركز قيادة ومراقبة انطلاقاً من مستشفى الشفاء» في قطاع غزة. وأوضح «أنّ الولايات المتحدة تأكّدت من هذا الأمر استناداً الى مصادرها الاستخباراتية الخاصة»، لافتاً ايضاً الى أنّ موقع المستشفى «يُستخدم لتخزين الاسلحة».

 

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحفي، «انّ الولايات المتحدة تريد إجلاء مرضى مستشفيات غزة في أمان لتجنّب تعرّضهم للأذى، وستدعم طرفاً ثالثاً مستقلًا لإجراء عمليات الإخلاء». وأوضح «أنّ واشنطن لا تريد رؤية أي مدنيين، وبالتأكيد ليس الأطفال في الحاضنات وغيرهم من السكان المعرّضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار. وذكر انّ الولايات المتحدة تجري حالياً محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة في شأن الإخلاء المحتمل.

 

ونفت حركة «الجهاد الإسلامي» في بيان، «ما أورده البيت الأبيض والبنتاغون، من اتهامات باستخدام المستشفيات كمراكز عملياتية أو غيرها من قِبل المقاومة الفلسطينية في غزة».

 

وحذّرت من أنّ «تبنّي الإدارة الأميركية للأكاذيب الصهيونية يؤشر إلى منح العدو ضوءاً أخضر لارتكاب جرائم بحق المستشفيات والمرضى في غزة». وأضافت: «لقد ثبت في مناسبات عدة كذب الإدارة الأميركية، وبخاصة تبنّي الرئيس بايدن لصور الأطفال المقطوعة رؤوسهم، ومجزرة مستشفى المعمداني، ما يذكّرنا بأكاذيب أسلحة الدمار الشامل في العراق».

 

الجبهة الجنوبية

 

وكانت الجبهة الجنوبية شهدت امس يوماً آخر من المواجهات، حيث هاجمت المقاومة مزيداً من المواقع والأهداف العسكرية الاسرائيلية في المنطقة الشمالية من الاراضي الفلسطينية المحتلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا نزولاً حتى رأس الناقورة، وقصفت المدفعية والطيران الحربي الاسرائيلي عدداً من المناطق والبلدات الحدودية الجنوبية.

 

ونقلت قناة «الحرة» عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوله: «لن أدخل في تفاصيل محادثات داخلية مع حكومة إسرائيل». وأضاف: «سأقول إنكم استمعتم إلينا نقول علناً مرات عدة إنّ أحد أهدافنا الأساسية هو منع هذا النزاع من الاتساع، وهذا يعني منعه من الاتساع من حيث منع نزاع إضافي في شمال إسرائيل مع «حزب الله». ومنع اتساع نطاق النزاع إلى بلدان أخرى في المنطقة».

 

في المقابل، اعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ «الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، تشهد تبادلاً كثيفاً للضربات، وأنّه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لأي سيناريو محتمل في حال التصعيد مع «حزب الله» على الحدود». وأشار بعد اجتماعه مع رؤساء مستوطنات الشّمال إلى أنّ «هدفنا أولاً وقبل كل شيء، هو الانتصار الكامل على «حماس» في غزة وعودة مختطفينا وبعدها سنتعامل مع الشمال».

 

في حين قال وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غالانت خلال مؤتمر صحافي امس: «نحن مستعدون على الجبهة الشمالية وجاهزون لأي تهديد». واضاف: «نحن غير معنيين بالحرب على الجبهة الشمالية ونحذّر «حزب الله» من ارتكاب خطأ».

 

شكوى جديدة

 

وفي إطار الحملة الديبلوماسية التي تخوضها وزارة الخارجية لمواكبة العدوان الإسرائيلي على لبنان، أكّد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب تقديم شكوى ضدّ اسرائيل لمجلس الأمن الدولي رداً على إستهدافها الصحافيين اللبنانيين اول أمس في بلدة يارون الحدودية. معتبراً انّ «قصف إسرائيل المتعمّد والمباشر لموكب الصحافيين هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة».

 

السفير الايراني

 

وفي هذه الأجواء، يستكمل الوزير بوحبيب اتصالاته الديبلوماسية، ويلتقي عند العاشرة من قبل ظهر اليوم السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني. وعلمت «الجمهورية» انّ البحث سيتناول آخر التطورات، ولا سيما منها استكمال ما بدأ بحثه خلال القمة العربية ـ الإسلامية في الرياض وطريقة متابعة تطبيق القرارات المتخذة والآلية التي ستُعتمد لتحقيق ما يمكن تحقيقه منها ضمن مهلة معقولة تقاس بأيام قليلة، خصوصاً لجهة ما يتصل بضرورة وقف المجازر المرتكبة في غزة وتلك الجارية في الجنوب وما يمكن القيام به لإنهاء الوضع والتوصل الى وقف للنار قبل الانتقال الى مرحلة تطبيق القرارات السياسية.

 

وسيكون من زوار الخارجية اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتيسكا، لاستكمال البحث في عدد من الملفات المطروحة في مجلس الأمن ومصير شكاوى لبنان أمامه، خصوصاً في ظل المواقف «الجريئة» للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريتش التي استحقت تقدير المسؤولين اللبنانيين والعرب.

 

مجلس الوزراء

 

وعلى الصعيد الداخلي، ووسط الغام تتأتى من كل حدب وصوب، لم يتمكن مجلس الوزراء من عقد جلسته العادية التي كانت مقرّرة صباح امس. وفيما كانت الانظار تتجّه الى ملف الشغور في قيادة الجيش من حيث امكانية طرحه من خارج جدول الاعمال، جاء تطيير الجلسة من ملف متفجر آخر، وهو طلب وزارة الاتصالات تلزيم البريد، حيث كان يفترض ان يستمع الوزراء الى تقرير وزير الاتصالات جوني القرم بشأن العقد مع شركة «ميريت انفست» بالائتلاف مع شركة colis prive france المتعلق بالمزايدة العمومية لتلزيم الخدمات والمنتجات البريدية، وهو البند الذي نشب حوله خلاف كبير في الجلسة السابقة بين القرم ورئيس «هيئة الشراء العام» جان العلية.

وعلمت «الجمهورية» من مصادر حكومية، انّ سبب تطيير الجلسة لم يكن عدم اكتمال النصاب الذي كان متوافراً، وانما اجواء الاحتقان والتشنج التي بدت عند وصول عدد من الوزراء الى مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث اتضح انّ الخلاف لا يزال موجوداً، وانّ المشكلة ستتفاقم في ظلّ ابلاغ بعض الوزراء الذين حضروا انّهم لن يسيروا في خلاف رأي هيئة الشراء العام والمؤسسات الرقابية، خصوصاً وانّ هناك 5 قضاة من مجلس شورى الدولة يعترضون على ما سمّوها «صفقة»، كما انّه وعند وصول القرم الى السرايا الحكومي كان واضحاً على وجهه الاستياء الكبير والغضب، ودار النقاش في جو متشنج، وتلافياً لتفاقم المشكلة تمّ الاتصال بوزيرين كانا في طريقهما الى السرايا هما زياد مكاري وامين سلام، وأُبلغا انّ الجلسة تأجّلت ولا داعي لحضورهما. واكّدت المصادر الحكومية انّ المزاج العام لم يكن جاهزاً لعقد الجلسة، وانّه كانت هناك حاجة للتشاور والتدقيق في جملة امور، ومن هنا انعقد اللقاء التشاوري بعد تأجيل الجلسة.

 

وحول قضية قيادة الجيش اكّدت المصادر نفسها، انّ الموضوع ما كان سيُناقش في الجلسة من خارج جدول الاعمال كما أشيع، خصوصاً انّ ميقاتي سبق وقال انّ هناك متسعاً من الوقت ولا داعي للاستعجال وسيتخذ قراراً مدروساً يقدّم فيه المصلحة العليا raison d’etat على ما عداها بعد اكتمال مروحة اتصالات حوله. واشارت المصادر الى انّ ميقاتي ابلغ الى الوزراء خلال اللقاء التشاوري انّ الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية أنهى دراسة قانونية ودستورية لتفادي الشغور، عبر طروحات قانونية متاحة، وانّ التمديد هو الاكثر جدّية بينها.

 

جلسة تشاورية

 

وفي رواية أخرى، انّ الجلسة الحكومية كانت مخصّصة لتقويم نتائج القمة العربية الاسلامية الطارئة الاخيرة التي شارك فيها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما انّها كانت ستتناول اقتراحات وزير الاتصالات جوني القرم بشأن الاستعانة بخدمات شبكة «ستارلينك» للاتصالات بديلاً من اي عطل قد يصيب شبكتي الهاتف الخلوي في لبنان في حال وقعت الحرب، من ضمن الخطط الطارئة لمواجهة الكوارث التي كانت قيد البحث في الحكومة استعداداً لما قد تتسبب به الحرب.

 

وذكرت مصادر وزارية، انّ فقدان نصاب الجلسة كان بسبب زحمة السير التي تسببت بها السيول الصباحية في بيروت وعند مداخلها والمناطق، حيث تسمّر اللبنانيون على الطرق لساعات طويلة، ما حال دون وصول بعض الوزراء وغياب آخرين بسبب السفر، وبقاء وزير التربية في منزله لتقبّل التعازي بشقيقه، فأُرجئت الجلسة الى الاثنين المقبل في ظلّ المقاطعة المستمرة للوزراء السبعة. ونتيجة لذلك، عقد ميقاتي لقاء تشاورياً مع ثلاثة عشر وزيراً دار النقاش فيه حول الجديد المطروح على اكثر من مستوى، بعدما اجمعوا على ان ليس هناك من أسباب اخرى ادّت الى تطيير نصاب الجلسة، ولا سيما تلك الرواية التي قالت إنّ ملف التمديد لقائد الجيش كان مطروحاً على الجلسة، فيما كانت كل المعلومات تستبعد هذا الطرح الذي لم يحن اوانه بعد، وانّ الإتصالات الجارية لم تنتهِ بعد الى تحديد ما يمكن ان تسلكه هذه القضية، بعدما توافر الإجماع من حولها، وأنّ ما هو منتظر يتصل بالموقف النهائي لـ «حزب الله» من هذه الخطوة، وطريقة تظهيره بطريقة تراعي تعهداته بالوقوف الى جانب رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

 

لا تحدّي في التمديد

 

وذكرت معلومات شبه رسمية، انّ ميقاتي أبلغ الى الوزراء أنّ «التمديد لقائد الجيش لن يحصل إلاّ بالتوافق، وهو ليس في وارد الذهاب بالموضوع على قاعدة التحدّي».

 

واجمعت مصادر وزارية على التأكيد أنّ رئيس الحكومة ابلغ الى الوزراء انّ الامانة العامة لمجلس الوزراء اعدَّت دراسة قانونية ودستورية موسّعة في شأن الحلول القانونية التي يمكن اعتمادها لتفادي الشغور المرتقب في القيادة العسكرية. واضافت انّ الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية أنجز دراسة قانونية دستورية ليل أمس، تقترح حلولاً للشغور المرتقب في القيادة العسكرية وذلك بناءً على تكليف سابق من مجلس الوزراء.

 

وتلاقت مصادر وزارية ونيابية على التأكيد لـ «الجمهورية» انّ نسخة من دراسة مكّية وصلت الى عين التينة، وأنّ هناك إجماعاً على الالتزام بها وتنفيذ ما قالت به من إجراءات حكومية ستُتخذ في مدى لا يتجاوز الايام القليلة المقبلة، وقد يكون ما تمّ التفاهم عليه مطروحاً على جلسة مجلس الوزراء المقبلة في حال توافر الجواب النهائي لـ«حزب الله» قبلها او في الجلسة التي ستليها على أبعد تقدير.

 

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

إنكفاء إسرائيلي عن المواقع الملاصقة.. وحزب الله لتصعيد الضربات

باسيل يتلطَّى وراء الثنائي في رفض بقاء عون.. وجلسات مجلس الوزراء مهددة

 

توسع البحث الدائر حول تجنب الشغور في القيادة العسكرية، فبعد ان كان يركز فقط على التمديد التشريعي او التقني لقائد الجيش العماد جوزاف عون، انتقل الى تعيين رئيس جديد للاركان يتولى الحلول مكان قائد الجيش منعاً للشغور او الى تعيين اعضاء المجلس العسكري في مجلس الوزراء، لأنه لا يجوز ان يعمل القائد بمعزل عن المجلس الممثل لكل المكونات، والذي يشكل داعماً قوياً للقرارات الكبرى.

ولم يقتصر الوضع على هذا الحد، بل طالب نواب بأن تشمل معالجة الشغور، ليس فقط المركز المعجل شغوره للعماد جوزاف عون، بل ايضاً سائر قادة الاجهزة الامنية، بمن فيهم مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

 

ويأتي هذا الحراك السياسي- النيابي – الحكومي، بعدما تبين ان نقاط الخلافات لم تحسم، وبدا ان الدليل على تأثيراتها السلبية تطيير جلسة مجلس الوزراء امس، مع ان التمديد التقني لم يكن على جدول اعمال الجلسة.

وحسب مصدر وزاري، فإن المخرج من مجلس الوزراء ليس بالسهولة، التي يظنها البعض، موضحاً لـ«اللواء» ان هذا الامر يهدّد انعقاد مجلس الوزراء، لاسباب لا تتعلق بالتمديد فقط.

أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ملف تأجيل تسريح قائد الجيش خضع لأول اختبار  بعدما كان يفترض أن يحضر في سياق البحث التمهيدي داخل الحكومة أمس  إلا أن عدم اكتمال النصاب ادى الى تأجيل طرحه ولعله يحتاج إلى مناخ  من التوافق. وهذا ما اظهرته المعطيات.

 

ورأت هذه المصادر أن تمريره لن يكون بهذه السهولة  انطلاقا من القانون والسياسة لاسيما أن أي قرار من الحكومة يحتاج إلى موافقة وزير الدفاع ، مشيرة إلى أن الأشكالية تكمن في تأمين ميثاقية القرار والغطاء المسيحي لأي مخرج. اما انعقاد جلسة تشريعية لهذا الهدف أي التمديد لقائد الجيش فالدعوة اليها مناط برئيس مجلس النواب الذي لا يزال يتريث في اتخاذ القرار.

ومع تأجيل الجلسة، تزايدت التسريبات عن مآل الاقتراحات المتصادمة، في حال أقدم مجلس الوزراء على مقاربة مسألة حسم بقاء العماد عون في منصبه.

فمصادر السراي الكبير تحدثت عن ان الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية اعد دراسة قانونية ازاء ما يمكن اعتماده من مخارج، تحاشياً للشغور في قيادة الجيش اللبناني، في مقدمها ان الحل الانجح هو التمديد التقني للعماد عون.

 

الا ان المصادر، وفي ضوء اعتراض وزير الدفاع موريس سليم، واعتبار ان تأجيل التسريح اجراء يصدر عنه بوصفه وزيراً للدفاع، كشفت ان الرئيس نجيب ميقاتي يتحرك بين حدّين، تجنب التسرع، والحرص على تنجيب الجيش الشغور القيادي.

بالمقابل، وفي محاولة للتلطي وراء موقف «الثنائي» ممثلاً بحزب الله، تداولت الدوائر العونية، فضلاً عن الرفض المبدئي من قبل التيار الوطني الحر بالتمديد للعماد عون، نقلاً عن مصادر في 8 آذار (في اشارة الى حزب الله من دون تسميته) ان خيار التمديد لعون بات من الماضي، والخيارات المتبقية: استلام الضابط الاعلى رتبة (اشارة الى العميد بيار صعب) او تعيين رئيس للاركان يتولى زمام القيادة لحين ملء الشغور الرئاسي، او اجراء تعيينات شاملة (قائد جيش ورئيس اركان واعضاء مجلس عسكري).

تجدر الاشارة الى ان وزير حزب الله في الحكومة مصطفى بيرم اوضح ان موضوع التمديد لقائد الجيش لم يطرح على وزراء حزب الله، مضيفاً: «كل شيء بوقتو».

وخلال اللقاء بين وفد «الجمهورية القوية» برئاسة النائب غسان حاصباني لرئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، تطرق البحث الى دعم اقتراح «القوات اللبنانية» التمديد لرتبة عام، عبر تشريع في مجلس النواب، وايد جنبلاط الاقتراح مطالباً بالضغط ايضاً لتعيين رئيس للاركان.

وفهم ان نواب الاعتدال تمنوا ان يعدّل اقتراح التمديد بحيث يشمل سائر قادة الاجهزة الامنية، بما في ذلك مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

وحسب مصدر «قواتي» فإن هذا الامر لا يمكن ادراجه ضمن اقتراح التمديد لرتبة عماد، لان اللواء عثمان يحال الى التقاعد في ايار المقبل، ولا ينطبق عليه شرط العجلة.

الوضع الميداني وزمام المبادرة

في هذا الوقت، تراجعت المواجهات بالقصف المدفعي والصاروخي، وعبر طيران المسيرات الانقضاضية، العائدة لحزب الله، او تلك المعادية، مع تسجيل حضور طيران الاستطلاع منذ ساعات الصباح الباكر، واصرار جيش الاحتلال باستهداف الاعلاميين والمدنيين، لجر الحزب الى مواجهة واسعة.

ورد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت «اننا غير معنيين بالحرب على الجبهة الشمالية، ونحذر حزب الله من ارتكاب اي خطأ».

وتميز يوم امس بتراجع نسبي للعنف، وسجل ما يشبه الهدوء التام في القطاع الغربي، واستهدفت المقاومة مواقع للاحتلال في مزارع شبعا في القطاع الشرقي.

وقبل الظهر تحدثت وسائل إعلام العدو الإسرائيليّ عن إطلاق صاروخين مضادين للدبابات من لبنان على مواقع عسكرية في الجليل الأعلى قائلة ان الجيش رد. وقد سجل قصف مدفعي للعدو الاسرائيلي طال اطراف بلدات طيرحرفا وحولا وهونين ورب ثلاثين. ايضا استهدفت منطقة رأس الناقورة واللبونة بقصف مدفعي عنيف. واستهدفت غارات و‏قصف مدفعي منطقة «الغابة» بين عيترون ومارون الراس وأطراف ميس الجبل لجهة وادي السلوقي، وخلة وردة عند اطراف عيتا الشعب. وتعرضت المحافر – خراج العديسة لقصف مدفعي. واستهدف قصف مدفعي اطراف الجبين والاطراف بين شيحين وأم التوت.

وحول استهداف الاعلاميين في يارون قال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي: ان «الصحفيين لديهم عمل مهم يقومون به، ولا سيما في أوقات النزاع، ويجب احترامهم وحمايتهم في جميع الأوقات»، موضحاً:«نحن ندرك أن الصحفيين نجوا بأعجوبة من إصابة خطيرة بالأمس أثناء قيامهم بالتغطية بالقرب من الخط الأزرق، وقام حفظة السلام بالمساعدة في عملية استعادة مركباتهم ومعداتهم وتنسيق هذه العملية».

ولفت تيننتي الى ان «اليونيفيل لم تكن على علم بوجود الصحفيين في المنطقة في ذلك الوقت، ولم تشارك في تنظيم أو تنسيق زيارتهم».

 

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الديار: التصعيد الاسرائيلي اليومي جنوباً ينذر بإشعال جبهة لبنان… والمقاومة بالمرصاد

التمديد لقائد الجيش بانتظار «التشاور»… وبكركي ترفع السقف رفضاً للشغور

تتصاعد وتيرة الاشتباكات والاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان يوماً بعد يوم، نتيجة تطور التصعيد الميداني وإمكانية الاتجاه نحو حرب واسعة تمدّد من الجنوب، لتبلغ مناطق لبنانية اخرى تؤدي الى مواجهات عنيفة، وسط التهديدات الاسرائيلية اليومية، فيما الواقع يؤكد انّ تلك التهديدات تنطلق من الوجع الذي تتلقاه “اسرائيل” من ضربات المقاومة، التي تردّ عليها بالصواريخ المناسبة في اتجاه المستوطنات الشمالية، مع تكثيف عملياتها ضد المواقع العسكرية الاسرائيلية، خصوصاً بعد استهدافها المدنيين والاعلاميين، الامر الذي أربك قوات الاحتلال فاستعانت بإطلاق التحديات التي باتت ساقطة، بعد الرد العنيف للمقاومة.

الى ذلك، ومع إطلاق الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، خلال كلمته يوم السبت الماضي عبارة “الكلمة للميدان”، بدأت المخاوف وتواصلت التحذيرات الديبلوماسية الغربية من إمكانية اندلاع حرب شاملة تبلغ العمق اللبناني، وهذا ما ترفضه واشنطن وتضغط بقوة لعدم تصعيد المواجهات في لبنان، تجنباً لتوريطها في حرب اقليمية، لانّ التطورات العسكرية باتت مفتوحة على شتى الاحتمالات بعد الهواجس من توسّع قواعد الاشتباك. بالتزامن مع المعارك في غزة التي تواصل تصدّيها للاحتلال منذ 39 يوماً، وتدفع الاثمان الباهظة من سقوط للشهداء بالالاف خصوصاً الاطفال، الامر الذي شكّل كارثة إنسانية أمام مجمّع “الشفاء الطبي” في مدينة غزة، بعد تكدّس الجثامين منذ ايام في ممرّات المستشفى والطرقات، بسبب عدم التمكن من دفنهم أو وضعهم في ثلاجات الموتى، بسبب الحصار المتواصل على المجمّع، الى ان تم دفنهم يوم امس في مقابر جماعية، الامر الذي يستدعي فتح تحقيق بالهجوم والقصف الاسرائيلي المتواصل على مستشفيات غزة، ووضع كل ما يجري من استباحة للانسان ضمن خانة جريمة حرب وإبادة للمدنيين، وسط صمت دولي مريب، لم يتحرّك إلا لإجراء اتفاق لإطلاق سراح مجموعات من الاسرى لدى حركة “حماس”.

وفي هذا الاطار افيد عن هدنة مرتقبة لساعات بين الجيش الإسرائيلي و “حماس”، فيما افادت معلومات بأنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، لا ينويان القبول بوقف إطلاق النار، ولا بوقف الحرب المدمّرة على غزة، لانّ الحكومة مصمّمة على رفض أيّ اتفاق بالتزامن مع الدعم الغربي والأميركي، الذي وفرته لها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

 

غارات على غزة وقصف على تل ابيب

ومع تواصل الاعتداءات الاسرائيلية، تجدّدت الغارات مساء امس على مناطق عديدة في قطاع غزة، وأعلنت “كتائب القسّام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أنها قصفت تل أبيب بعدد من الصواريخ، رداً على استهداف المدنيين.

ورفضاً لما تقوم به “اسرائيل”، وجّه أكثر من 400 سياسي وموظف يمثلون 40 وكالة حكومية أميركية خطاباً إلى الرئيس الأميركي، للاحتجاج على دعمه “إسرائيل” في الحرب الجارية على غزة، وطالبوه بالعمل على وقف فوري لإطلاق النار، ودفع “إسرائيل” نحو السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

الاعتداءات اليومية على الجنوب

ككل يوم تواصل القوات الاسرائيلية اعتداءاتها على القرى الجنوبية، وظهر امس تجدّد القصف بعد ساعات من الحذر صباحاً، على بلدة طيرحرفا وموقع “المرج” ومركبا وهونين ورب ثلاثين وحولا، كما استهدف القصف بعد الظهر ميس الجبل وبليدا ووادي السلوقي ومحيبيب، وشنّت غارة من مسيّرة إسرائيلية على المنطقة الواقعة بين طيرحرفا ومجدل زون، مع قصف مدفعي على أطراف بلدة رميش. فردّت المقاومة بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، باتجاه الجليل الأوسط والغربي، بعدها اطلقت صافرات الانذار في بلدات حدودية عديدة في الجليل، كما طلب من المستوطنين في مسكاف عام ومنارة ويفتاح ومالكيا عند الحدود مع لبنان، المغادرة نحو المناطق المحمية حتى إشعار آخر. كما أعلنت الجامعات الإسرائيلية تأجيل بدء الدراسة فيها على الاقل الى 24 كانون الأول المقبل.

في السياق، استكمل حزب الله استهدافاته على الجبهة الجنوبية، وأعلن بعد ظهر امس ببيان صادر عنه أنه : “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة استهدف ‏مجاهدو المقاومة موقع بركة ريشا، وأماكن التجمّع العسكري المحيطة به بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة”.

كما اعلن الحزب في بيان آخر “ان عناصره استهدفوا موقع ‏المرج بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات ،‏ كما أطلقوا صاروخاً مضاداً للدروع تجاه موقع عسكري في مستوطنة مارغليوت” على حدود لبنان.

 

لا نصاب حكومياً… ماذا عن جلسة الاثنين؟

سياسياً، اُرجئت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة امس ، بسبب عدم اكتمال النصاب. وكان على جدول أعمالها 16 بنداً، وتحولت الجلسة الى لقاء تشاوري مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فيما غاب بند التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون عن جدول الأعمال.

وبلغ عدد الوزراء الذين حضروا 14 وزيراً فقط، وتمّ تأجيل الجلسة الى يوم الاثنين المقبل لمزيد من المشاورات، لكن المسألة اليوم بحكم التأجيل، فيما الوساطات ستعمل على نار حامية لعدم الوصول الى الفراغ.

 

خطوة التمديد للقائد مدعومة بقوة من بكركي

في السياق ووفق المعلومات، فالعمل جار لتأجيل التسريح، بدعم قوي من البطريركية المارونية المؤيّدة لهذه الخطوة ، التي تتوافق مع اكثرية الأحزاب المسيحية كذلك مع موقف الرئيس ميقاتي، ومع موقف خارجي عربي وغربي لافت، يدعو الى بقاء قائد الجيش في منصبه، بسبب الظروف الخطرة التي تخيّم على لبنان.

وافيد بأنّ زيارة السفيرة الاميركية دوروتي شيا الى بكركي يوم الاثنين، طرحت ملفات الساعة وخصوصاً التمديد للجنرال عون مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي يصّر على إبعاد شبح الفراغ الثالث عن المؤسسة العسكرية، والتشديد على إجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن، ويعتبر أنّ المرحلة الخطرة التي نعيشها تستوجب إيصال رئيس توافقي الى بعبدا.

 

فرنجية خلط الاوراق

لا شك في انّ الموقف الذي اطلقه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ليل الخميس الماضي، خلال المقابلة المتلفزة حول عدم رفضه التمديد للجنرال عون، خلط الأوراق على مستوى قيادة الجيش، وشكّل مفاجأة للجميع، اذ رفع من أسهم تأجيل التسريح عبر مجلس الوزراء، لكن كل شيء سيظهر بوضوح في انتظار المستجدات حيث سيبنى على الشيء مقتضاه، اي حين يعلن فرنجية موقفه النهائي في هذا الاطار.

 

توافق بين “الجمهورية القوية” و”اللقاء الديموقراطي”

وعلى الخط عينه، وضمن الجولة التي يقوم بها تكتل “الجمهورية القوية” على الافرقاء السياسيين، لبحث ملف التمديد لقائد الجيش، بالتزامن مع اقتراح القانون الذي تقدّمت به ، زارت امس رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” تيمور جنبلاط، وجرى توافق أضاء عليه النائب هادي ابو الحسن، الذي اشار “الى التلاقي مع طرح اللقاء الديموقراطي القديم، عبر اقتراح قانون كنّا قد تقدّمنا به للتمديد للضباط العامين، واقتراح قانون آخر برفع سن التقاعد لكل الرتب العسكرية من رقيب حتى عماد لمدة سنتين، وللأسف لم يتمّ إقرار أو مناقشة أي من الاقتراحين سابقاً، واليوم نحن منفتحون على هذا الاقتراح”.

 

عريضة نيابية سنيّة مرتقبة للتمديد للواء عثمان

الى ذلك، وبالتزامن مع المطالبة برفع سن التقاعد لكل العاملين في القطاعات الأمنية والعسكرية، من أدنى رتبة عسكرية الى أعلاها، وفي ظل الاتجاه الايجابي في هذا الاطار لباقي الكتل المعارضة، افيد بأنّ عدداً من النواب السنّة بصدد تقديم عريضة نيابية، للمطالبة بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي يحال الى التقاعد في أيار المقبل.

 

طرقات لبنان غرقت بالسيول

على خط آخر، وككل مرة ومع بدء الامطار تغرق طرقات لبنان بالمياه ، فيتكرّر المشهد عينه على مجمل الاوتوسترادات، فيحتجز المواطنون لساعات في سياراتهم العالقة في برك المياه، الامر الذي يؤدي الى زحمة سير خانقة تعيق كل الاعمال والاشغال.

وافيد يوم امـس بأنّ أوتوسـتراد جونيـة وصـولاً الى الصـفرا والعقيبة، ومناطق سن الفيل والجديدة والاتحاد والكرنتينا، إضافة الى خلدة، شهدوا بركاً عائمة من المياه ستمرت لساعات.

 

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

  بايدن مصرّ على صفقة الأسرى وغزة صامدة

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ39، وتعرض شمال القطاع على مدار الليلة الماضية لأحزمة نارية من الطيران الحربي والقصف المدفعي.

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية دفن  179 جثة على الأقل في “قبر جماعي” بموقع المستشفى بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجها. موضحا أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة امس إن القطاع يتعرض لحرب إبادة جماعية واضحة ومخطط لها مسبقا، معلنا ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 11 ألفا و500، وعدد المصابين إلى أكثر من 29 ألفا.

وأضاف الثوابتة أن الواقع في قطاع غزة مأساوي نتيجة مجازر الاحتلال، مؤكدا أن مجمع الشفاء الطبي ما زال تحت الحصار الإسرائيلي، في حين هناك أكثر من 100 جثمان خارج المجمع لم يسمح الاحتلال بدفنها.

وتابع الثوابتة قائلا إن “مجمع الشفاء الطبي استُهدف حتى الآن أكثر من 8 مرات، كما تعيش مستشفيات عديدة بالقطاع حالة مشابهة لتلك التي يعيشها مجمع الشفاء”.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت 55 سيارة إسعاف بشكل مباشر، كما استهدفت الطواقم الطبية.

 

لا مواد تخدير

من جهته، قال مدير العمليات والطوارئ بقسم الخدمات الطبية بمستشفى المعمداني أحمد اللوح  إن “عدد الإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي مهول، ولا يمكن للفرق الطبية بغزة التعامل معه، لا سيما مع عدم توفر مواد التعقيم والتخدير”.

كما أفاد بأنهم يعقمون الإصابات باستخدام الماء والملح فقط، مضيفا أن أدوات التصوير والأشعة غير متوفرة.

وأضاف اللوح أن المستشفى يعاني من قلة الطواقم الطبية، إذ غادر جزء منهم جنوبا بحثا عن الأمان، وللعمل في مستشفيات أكثر آمنا.

وأوضح المدير أن انهيار الطرق جراء العدوان الإسرائيلي يعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المنازل التي تتعرض للقصف فوق رؤوس سكانها، كما لفت إلى عدم توفر الوقود لتشغيل سيارات الإسعاف.

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين، ما يرفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 47 قتيلا، لكن كتائب عز الدين القسام أعلنت في وقت  أنها أجهزت على 9 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في محور شمال مدينة غزة، ودمرت 12 آلية عسكرية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105?، بينها ناقلة جند و7 دبابات غرب غزة وشمال بيت حانون.

صواريخ المقاومة تخلف إصابات في عسقلان وانفجار كبير يهز إيلات

ووقعت إصابات وأضرار في مدينة عسقلان الساحلية جراء سقوط صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية ، في حين أفيد  بأن دوي انفجار كبير سُمع في مدينة إيلات على البحر الأحمر.

كذلك، اعلنت “القسام” انها استهدفت تجمعا لقوات الاحتلال في جنوب غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” من عيار 114 ملم.

من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت موقع مارس العسكري في غلاف غزة برشقة صاروخية مركزة.

وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب التي تعرضت  لقصف مكثف، بالرغم من زعم الجيش الإسرائيلي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد “فقدت السيطرة” على غزة.

 

بايدن يؤكد حصول صفقة الأسرى

قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس انه يعتقد ان اطلاق سراح الاسرى في غزة سيتحقق، رافضاً الخوض في التفاصيل.

وبالتزامن، قال وزير الحرب الاسرائيلي بيني غانتس ان الكيان سيواصل توسيع العمليات العسكرية في غزة حتى تحقيق الهدف وإعادة الاسرى.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلت عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالرفيع قوله إن حركة حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق سراح أسرى.

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن الصفقة تتضمن إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين ممن تحتجزهم الحركة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الموضوع- أفاد بأن الاتفاق قد يُعلن عنه في غضون أيام إذا ما تم الاتفاق على التفاصيل النهائية بشأنه، كما أشار إلى أن الاتفاق يتضمن هدنة لنحو 5 أيام تزامنا مع تبادل الرهائن والأسرى.

وقال إن الهدنة ستسمح بالسفر الآمن للأسرى الإسرائيليين، كما ستسمح بدخول مزيد من المساعدات الدولية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمر الذي من شأنه تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن هناك مجموعات أخرى في غزة تحتجز عددا من الإسرائيليين، لكن حركة حماس قادرة على التفاوض بشأنهم جميعا تقريبا.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن إسرائيل تريد التأكد من الإفراج عن رهائنها كل باسمه، في حين تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين في المقابل. وأوضحت أن عملية التحقق هذه من بين التفاصيل التي جرى التفاوض بشأنها بين المسؤولين أمس الاثنين.

كما أشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل تمت بوساطة قطرية ولم تكن مباشرة.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل