مع احتدام المعارك في غزة وامتدادها إلى جنوب لبنان، برز تطور غير مسبوق في الموقف الإيراني من الحرب في غزة. إذ قالت أمس الأربعاء، وكالة “رويترز” إن المرشد الإيراني علي خامنئي أوصل رسالة واضحة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مفادها: “لن ندخل الحرب، وأسكِت الأصوات التي تنتقدنا و”الحزب”. أما في الشق المحلي، لا يزال الحديث عن التمديد لقائد الجيش من عدمه.
بالعودة إلى الموقف الإيراني غير المسبوق، أفادت معلومات لـ”نداء الوطن” من مصادر دبلوماسة عربية أنّ إيران أبلغت مصر أنها لن تدخل في الحرب المفتوحة وكذلك “الحزب”.
وأوضحت المعلومات أنّ الجانب الإيراني أبلغ الجانب المصري أنه يتطلع الى دور مصري يؤدي الى ممارسة ضغوط دولية، ولا سيما أميركية، على اسرائيل كي توقف عدوانها على غزة. وأشارت الى أنّ مصر التي وقفت ضد تهجير سكان غزة الى سيناء، تقف اليوم ضد نزوح هؤلاء السكان من شمال غزة الى جنوبها.
ووفق “رويترز”، فإنّ “الحزب” فوجئ أيضاً بالهجوم الذي شنته “حماس” الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. وقالت ثلاثة مصادر قريبة من “الحزب” إنّ مقاتليه لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود التي كانت بمثابة الخطوط الأمامية في حربها مع إسرائيل عام 2006، وكان لا بد من استدعائهم بسرعة.
أما في ملف التمديد لقائد الجيش، بدت مصادر معنية بالاتصالات والمشاورات التي واكبت توجيه الدعوة الى الجلسة اليوم متفائلة بحذر شديد بإمكان بت ملف التمديد في الجلسة لـ”النهار” إذ إن الأمور سالكة حتى اللحظة ويبدو ان ثمة “تخريجة ما ” يجري العمل عليها وعلى استكمالها لملف التمديد، مشيرة الى ان الأجواء إيجابية حتى اللحظة (مساء امس) ولكن ذلك لا يسقط ضرورة الحذر حتى انعقاد الجلسة“.
وأشارت مصادر مقربة من عين التينة عبر “النهار” الى ان التمديد سالك كصلاحية مناطة اولاً بالحكومة واذا لم يتم ذلك فالرئيس بري جاهز لعقد جلسة عامة تشريعية الشهر المقبل على أن يكون من ضمن جدول أعمالها بند التمديد وذلك حرصاً على عدم وقوع المؤسسات في براثن الفراغ.