نقلت مصادر سياسية مطلعة عن ديبلوماسي “نشيط”، “استغرابه حالة العجز التي أظهرها قطب سياسي بارز التقاه منذ فترة. علماً أن الموقف ذاته يطالعه خلال لقاءاته مع مختلف المسؤولين، تجاه المخاطر الكبيرة التي تتهدد لبنان وانزلاقه تدريجياً إلى حرب ستدمّره بالكامل”، مشيراً إلى أن “القطب السياسي بدا عاجزاً ومبرّراً وحاول رفع المسؤولية عن نفسه”.
المصادر ذاتها تكشف لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “الدبلوماسي بادر القطب السياسي بمجموعة أسئلة. منها: “ألا تعون حجم الخطر على لبنان؟ وهل تعتقدون أن إسرائيل خصوصاً مع حكومتها الحالية تمزح حين تقول سندمّر لبنان ونعيده إلى العصر الحجري؟ وهل تراهنون على أن يهبّ المجتمع الدولي والدول العربية لنجدتكم وإعادة الإعمار بظل فقدان الثقة بالدولة اللبنانية والسلطة الحاكمة؟”.
تضيف المصادر نقلاً عن الدبلوماسي “النشيط” متوجهاً إلى القطب السياسي: “ما هي من وجهة نظركم مصلحة لبنان والشعب اللبناني في ظل الكارثة الاقتصادية والمعيشية التي يرزح تحتها، بأن يتورط في الحرب؟ وأي فائدة تقدمّونها للفلسطينيين بتدمير بلادكم؟ نحن نعلم وأنتم تعلمون أن لا تأثير يذكر للاشتباكات الدائرة على حدودكم الجنوبية في مجرى الأحداث، والدليل ما يحصل في غزة. بالتالي، لماذا تجرّون بلادكم وشعبكم إلى حرب لا تأثير ولا قيمة لتدخلكم فيها، سوى أنها ستجلب لكم الدمار؟”.
أما عن جواب القطب السياسي، فتشير المصادر عينها، إلى أنه “كان مستمعاً وصامتاً معظم الوقت وفي حالة من الوجوم وكأنه أصيب بالخرس”، مشيرة إلى أنه “بدا كمن لا حول ولا قوة له، وقال في النهاية جواباً على الدبلوماسي كلاماً مفاده، تعرفون وضعنا في لبنان أكثر منّا ولا يخفى شيء عليكم، القرار ليس عندنا إنما في يد (الحزب)، بل في طهران بالتحديد و”الحزب” ينفذ ما تريده. بالتالي، نتمنى أن تساعدونا مع طهران وإسرائيل إن كنتم لا تريدون أن يتم زجّ لبنان في حرب لا تريدها غالبية الشعب اللبناني”.