دخل التلفزيون الإيطالي Rai News 24 الى زنزانة المعتقل سمير جعجع. فتح المراسل أبواب الزنزانة، وجد سرير الحكيم، وقف في مساحة متر بمترين، بالكاد اتسعت لهامة المقاوم الكبير، نظر من حوله. للنظر حدود ولكن آفاق المراسل ذهبت إلى أبعد بكثير من المساحة الضيقة. وجد الكتب والمسبحة وصور القديسين، ووجد ما هو أكبر وأوسع بكثير بعد. فوجئ المراسل إذ عاين مساحة حرية لامحدودة تتجاوز الـ10452 كيلومتراً مربعاً، وجد وطناً بحاله، وجد مقاومين شجعان، وجد شهداء وأحياء في القضية، وجد لبنان في رجل، ورجل لا يحلم الا بلبنان حرَ سيادي، وجد المراسل سمير جعجع المقاوم الشرس على مساحة كل لبنان.
قرأ حكاية المقاومة اللبنانية التي قاومت مخرز الاحتلال السوري، تفحص بوجوه مئات الشباب المعتقلين في أقبية النظام الأمني، بسبب مقاومتهم الشجاعة لهيمنة الاحتلال السوري على مفاصل لبنان، فخرج يخبر العالم حكاية معتقل، سجن معتقليه وبقي هو حراً.
التلفزيون الإيطالي الذي زار زنزانة الحكيم، لم يكن الأول ولا هو الأخير من ضمن الإعلام العربي والأجنبي الذين زاروا المكان، وذهبوا ليكونوا شهوداً على حكاية مقاومة اسمها القوات اللبنانية، صامدة صمود لبنان وثابته كأرزه الذي لا يلتوي.