عشية عيد الاستقلال الـ80، بقي موضوع حسم قيادة الجيش في الواجهة. ومن المتوقع أن تتكثف الاتصالات بعد العيد، على ان تواصل كتلة الجمهورية القوية لقاءاتها من أجل العمل لهذه الغاية.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن تحريك ملف تأجيل تسريح قائد الجيش من قبل المعارضة ولاسيما كتلة الجمهورية القوية ينتظر أن يخرج بنتيجة تصب في هذا السياق، بعدما حظي موقف الكتلة بتأييد من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أعاد رفضه المساس بقيادة الجيش قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وفي اجتماعهما أمس تقاطعا على هذه النقطة بالتحديد.
ورأت مصادر في كتلة الجمهورية القوية لـ”اللواء” أنه لا يمكن لأحد أن يملي على سيد بكركي أي توجيهات وإن موقفه من قيادة الجيش والتمديد للعماد جوزف عون ثابت وإن الالتقاء معه جاء لهدف المصلحة الوطنية.
وفهم ان التوجه لدى فريق “القوات” هو لفرض التمديد مهما كلف الامر.
وعلى صعيد حسم مصير الخيارات في ما خص قيادة الجيش، عندما يُحال العماد جوزف عون الى التقاعد، بقيت الامور تتحرك بين اتجاهات متعددة، بين تأجيل التسريح الذي يحتاج الى موافقة وزير الدفاع، على الرغم من الاجتهاد بأن مجلس الوزراء بإمكانه حسم الموقف كهيئة مجتمعة، او التمديد سنة لكل من رتبة عماد ولواء، او السير بما يجهد التيار الوطني الحر الى وضعه موضع التنفيذ، كتعيين الضابط الاعلى رتبة كمخرج قانوني، وهو العميد صليبا..
ولهذه الغاية زار وفد نيابي من كتلة الجمهورية القوية (القوات اللبنانية) بكركي، وبحث مع البطريرك الماروني في الوضع الداخلي، وما يجري في الجنوب، كما تطرق الى احتمالات الشغور في القيادة العسكرية.
واعلن النائب بيار ابي عاصي باسم الوفد انه في ظل الوضع المتفجر في لبنان لا يجوز تغيير قيادة الجيش، كذلك لا يجوز تعيين قائد جديد للجيش في غياب رئيس للجمهورية، مطالباً بقائد للجيش غير مسيَّس ولديه خبرة.