قلق أميركي متزايد من حرب لبنان.. و12 ألف جندي بين “الخط الأزرق” والليطاني

حجم الخط

الوصول المفاجئ مستشار الرئيس جو بايدن لأمن الطاقة لآموس هوكشتاين الى اسرائيل أمس، على خلفية التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية في لبنان، أدّى الى انقلاب الصورة النمطية لهذا التوتر. فبعد زيارة مستشار بايدن بيروت في 11 الحالي، مركزاً على إبقاء المواجهات بين “الحزب” وإسرائيل ضمن ما سميّ وقتذاك “قواعد الاشتباك”، انقلب المشهد أمس رأسا على عقب. ووفق ما صرّح به مسؤول أميركي لـ”رويترز”، فإن هوكشتاين أتى هذه المرة الى اسرائيل من أجل “التأكيد على أنّ استعادة الهدوء على امتداد حدودها الشمالية، له أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة، ويجب أن يمثّل أولوية قصوى لكل من إسرائيل ولبنان”.

لماذا اختار هوكشتاين اسرائيل وليس لبنان كي يتابع التطورات الجنوبية؟

يجيب عن السؤال موقع “اكسيوس” الالكتروني الاميركي، مشيراً الى أن وصول هوكشتاين الى الدولة العبرية، هو لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول منع نشوب حرب بين إسرائيل ولبنان، حسبما قال مسؤولان أميركيان وإسرائيليان لـ”أكسيوس”.

وعن أهمية زيارة مستشار بايدن لإسرائيل، يقول مسؤولون أميركيون إن هناك “قلقاً متزايداً” في البيت الأبيض من أنّ العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان يؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية. ويضيف هؤلاء المسؤولون: “يشعر البعض في إدارة بايدن بالقلق، من أنّ إسرائيل تحاول استفزاز “الحزب” واختلاق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجرّ الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى مزيد من الصراع. وينفي المسؤولون الإسرائيليون ذلك صراحة”.

ومن المتوقع أن يلتقي هوكشتاين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.

في موازاة ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير “إنّ إسرائيل تريد من الولايات المتحدة أن تعمل ديبلوماسياً للضغط على “الحزب” لسحب قوة “الرضوان” النخبوية من الحدود مع إسرائيل”. ولفت الى أنّ السلطات أجلت عشرات الآلاف من السكان من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود كإجراء احترازي، وأعلن “أن هؤلاء المدنيين لن يعودوا إلى منازلهم إذا اعتقدوا أنّ هناك تهديداً على الجانب الآخر من الحدود”.

علمت “نداء الوطن” أنّ هناك بحثاً يجري في لبنان لتحضير الجيش للقيام بالدور المنوط به بموجب القرار 1701. ويقضي القرار بنشر 12 ألف جندي في المنطقة الواقعة بين “الخط الأزرق” جنوباً ونهر الليطاني شمالاً، ولكن الجيش ينشر حالياً في تلك المنطقة 4 آلاف جندي فقط بسبب نقص عديده. وبحسب المعلومات، يجري البحث في تطويع 8 آلاف جندي لسد النقص.

في موازاة ذلك، أفادت “وكالة فرانس برس” أن وزارة الجيوش الفرنسية ستنقل في رحلة جوية عسكرية دفعة أولى من المساعدات الطبية التي تزن حوالى ثلاثة أطنان إلى القوات المسلحة اللبنانية.

المصدر:
نداء الوطن

خبر عاجل