افتتاحيات الصحف ليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2023

حجم الخط

افتتاحية صحيفة النهار

 

إسرائيل تتوغل في الاستفزاز باغتيال إعلاميين ومدنيين

من غير المستبعد ان تكون #إسرائيل تعمدت رفع سقف استفزازاتها العدوانية جنوبا عبر توقيت اغتيال اعلاميين ومدنيين #لبنانيين امس تحديدا في موعد ثلاثي الدلالات الرمزية: في عشية #عيد الاستقلال في لبنان، وبعد مغادرة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين إسرائيل التي زارها بسرعة لـ”ردعها” عن توسيع النزاع في المنطقة بما يهدد بمواجهة اقليمية، وقبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن امس للمشاورات المغلقة حول تنفيذ القرار 1701. وسواء صح تعمد التوقيت برمزياته او كان الاغتيال المتعمد بفعل عدوانية بلغت ذروة خطورتها عبر رسالة دموية تنبئ بان إسرائيل جاهزة وربما ساعية الى اشعال حرب على لبنان، فان النتيجة واحدة هي ان إسرائيل نقلت مستوى الاستفزازات الى درجة بالغة الخطورة وان الواقع الميداني في الجنوب وعبره صار اشبه ببرميل بارود تتدحرج خطورته تباعا خصوصا بعدما سربت تقارير عبر صحف غربية تتحدث عن حشد إسرائيل نحو مئة الف جندي على الحدود الشمالية مع لبنان في مواجهة “#حزب الله” .

 

المفارقة الخطيرة الموازية لتصيد إسرائيل المدنيين والإعلاميين في جنوب لبنان امس كانت في تزامن هذا التطور الدامي مع تواتر المعطيات عن اقتراب بدء الجولة الأولى من عملية تبادل الاسرى والرهائن بين إسرائيل وحركة #حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة غدا الخميس، بما أوحى ان إسرائيل تستغل امكان تبريد عابر ونسبي لحربها على غزة لتحمي وطيس المواجهة والاستفزازات على “جبهة الإشغال” الميدانية في #الجنوب اللبناني حيث بلغ احتدام المواجهات حدودا يصعب معها التكهن باي تطورات وتقديرات جازمة خصوصا ان مستوى العنف في المواجهات الذي اعقب امس انقضاض المسيرات الإسرائيلية على أهداف مدنية واستهداف الفريق الإعلامي لمحطة “الميادين” تصاعد بقوة واتسع وبلغت حدود رد “حزب الله” استهداف مصنع إسرائيلي للصناعات الحربية فضلا عن مراكز وتجمعات عسكرية.

 

اذاً، لم ترتدع اسرائيل عن استهداف متكرر للإعلاميين والمدنيين فاستشهد زميلان في قناة “الميادين” وعدد من المواطنين. وبدأت عملية الاستهداف بالنيران الإسرائيلية مع استشهاد المواطنة لائقة سرحان واصابة حفيدتها الاء القاسم بجراح جراء استهداف منزلهما في بلدة كفركلا بقذيفة. وبعد دقائق من هذا الاعتداء، استُهدف فريق صحافي عند مثلث طيرحرفا قبل ان تنعى قناة “الميادين” الشهيدين الشابين المراسلة #فرح عمر والمصور #ربيع المعماري نتيجة قصف من مسيرة اسرائيلية وافيد ان معاونهما حسين عقيل سقط ايضا في هذه الغارة.

 

استهداف “حماس – لبنان”

 

ولعل التطور اللافت الاخر في الاستهدافات الإسرائيلية امس كان في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع رابيد على طريق فرعية بين الشعيتية والقليلية تبين ان 4 اشخاص كانوا في داخلها وان المستهدف كان نائب قائد كتائب القسام – لبنان خليل الخراز ومعه 3 عناصر اثنان منهما من طرابلس وعكار. وفي وقت لاحق نعت حركة “حماس” الخراز وأكدت انه “استشهد مع مجموعة من اخوانه اثر غارة صهيونية استهدفته أثناء قيامه بواجبه الجهادي في جنوب لبنان” .

 

وعصرا أعلن “حزب الله” أنه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وأصابها إصابة مباشرة، مشيرا في بياناته إلى استهدافه أيضا بالصواريخ تجمعا لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى. كما استهدف دبابة قرب مستوطنة “نطوعا”.

 

واعلن لاحقا انه استهدف بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة رافايل للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة شلومي واصيب اصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه ردا على استهداف الفريق الإعلامي. وبلغ عدد المواقع الإسرائيلية التي اعلن “حزب الله” استهدافها منذ صباح امس عشرة مواقع ومستوطنات من بينها مصنع الصناعات العسكرية الإسرائيلية في شلومي في الجليل الأعلى المحتل.

 

وسط هذه الاجواء، هيمنت تطورات الجنوب وغزة على المعايدات بعيد الاستقلال الثمانين اليوم. وأكد الرئيس الاميركي جو بايدن في برقية وجهها الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “ان الولايات المتحدة الأميركية ستواصل العمل مع لبنان ومع الشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع”. وقال “من خلال التزامنا المشترك بالاستقرار والازدهار في المنطقة، تتسم العلاقة الطويلة الأمد بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية بأهمية بالغة لناحية بناء مستقبل افضل لشعبينا ولجميع الشعوب حول العالم. ستواصل الولايات المتحدة الأميركية العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع. كما اتطلع للعمل معكم في العام المقبل لصياغة مستقبل اكثر أمانا وازدهارا وتكاملا لشعوب المنطقة”.

 

ومع موجة ردود فعل لبنانية اجماعية على ادانة الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين والإعلاميين أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، خلال اجتماعه بـ٢٧ سفيرا من اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الاوروبي في بروكسيل، أن “لبنان يسعى جاهدا إلى تجنب الحرب”. وإذ أشار إلى أن “لبنان يسعى جاهدا إلى تجنب الحرب”، قال: “إن التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية من خلال استهداف المدنيين والصحافيين تغذي حال عدم الاستقرار التي قد تتدحرج إلى مواجهات شاملة”. واعلن أن: “اسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة وسنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة”.

 

وعلق الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على استشهاد صحافيين لبنانيين في غارة إسرائيلية في الجنوب فأشار إلى أن “اليونيفيل شعرت بالصدمة والحزن لدى تلقيها خبر استهداف مجموعة من الصحافيين، بالقرب من طيرحرفا في جنوب لبنان”، وقال: “نتقدم بتعازينا لعائلات وأصدقاء الضحايا”. واعتبر أن “الاستهداف المتعمد للصحافيين والمدنيين يعد انتهاكا للقانون الدولي، وقد يرقى إلى مستوى جرائم حرب”. وأكد أن “اليونيفيل تواصل حث كل الأطراف على احترام سلامة الصحافيين والمدنيين وتجنب ضرب المناطق التي قد يتعرضون فيها للأذى أو القتل”.

 

إحاطة مجلس الأمن

 

في غضون ذلك قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 استنادًا إلى أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

 

وأكدت المنسقة الخاصة “الحاجة الملحّة لتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق”، وقالت: “يجب أن يتركّز عملنا الجماعي وجهودنا على دعوة أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس والحثّ على العودة إلى وقف العمليات العدائية عبر تنفيذ كامل للقرار 1701، بهدف تجنّب اندلاع صراع أوسع نطاقًا لا يريده لبنان ولا يمكنه تحمله.”. وأعربت عن “قلقها العميق إزاء المواجهات اليومية عبر الخط الأزرق منذ الثامن من تشرين الأول” مشيرة إلى أن “التطورات التي شهدناها في الأسابيع الستة الماضية تمثّل أخطر انتهاكات للقرار 1701 منذ اعتماده في عام 2006. كما أكّدت “أن التنفيذ الكامل للقرار 1701 يعدّ مدخلًا اساسياً لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”. ولاحظت أنّ “خطر الحسابات الخاطئة وتوسّع نطاق النزاع يظلّ ماثلًا باستمرار”. كما أردفت أنّه” بالإضافة إلى ضرورة الوقف الفوريّ للأعمال العدائية، فإنّ هناك التزامات أخرى مترتبة على لبنان وإسرائيل بموجب القرار 1701.” .وكررت التأكيد على ما شدّد عليه الأمين العام بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتحديدًا التزامات حماية المدنيين، ومن ضمنهم الصحافيين، فضلاً عن ضرورة ضمان سلامة موظفي #الأمم المتحدة في الميدان واحترام حرمة المقار التابعة للأمم المتحدة والمدارس والمرافق الطبية. وقالت أن التطورات الجارية تلقي الضوء على أهمية وجود جيش لبنانيّ قويّ ومدعوم دعماً جيّدًا لتنفيذ القرار 1701 بشكل ناجح، داعية إلى تواتر وتزايد الدعم العالمي لمؤسسات الدولة الأمنية.

 

وأسفت لبقاء لبنان من دون رئيس للجمهورية لأكثر من عام، وقالت “إنّ الطريقة المثلى لتعزيز قدرة لبنان على التعامل مع التحديات هي عبر مؤسسات دولة فعّالة وقوية، بالأخصّ في أوقات الأزمات. وأشارت إلى إن التطورات الأخيرة تؤكد على لزوم تجاوز قادة لبنان السياسيين لاختلافاتهم وتبنيهم نهجًا يسهّل انتخاب رئيس للجمهورية وما يتبعه من تشكيل حكومة ذات صلاحيّات كاملة.

 

وعشية عيد الاستقلال توجه قائد الجيش العماد جوزف عون ب”امر اليوم” الى العسكريين قائلا “قُدّرَ لِوَطَنِنا أنْ يواجِهَ التحدي تلوَ التحدي على مدى تاريخِهِ الحديث، في منطقةٍ تعاني منَ الاضطراباتِ والنزاعاتِ الداميةِ والمتلاحقة. واليوم، نقفُ أمامَ مشهدٍ شديدِ الخطورة، إذ يواصلُ العدوُّ الإسرائيليُّ ارتكابَ أفظعِ المجازرِ وأشدِّها دمويّةً على نحوٍ غيرِ مسبوقٍ في حقِّ الشعبِ الفلسطيني، ويكرّرُ اعتداءاتِهِ على سيادةِ وطنِنا وأهلِنا في القرى والبلداتِ الحدوديةِ الجنوبية، مستخدِمًا ذخائرَ محرمةً دوليًّا، إلى جانبِ استمرارِ احتلالِهِ لأراضٍ لبنانية. في الوقتِ نفسه، يواجهُ لبنانُ تحدياتٍ جسيمةً على مختلفِ الصعد، تنعكسُ سلبًا على مؤسساتِ الدولة، ومِن بينِها المؤسسةُ العسكرية، التي تقفُ اليومَ أمامَ مرحلةٍ مفصليةٍ وحساسةٍ في ظلِّ التجاذباتِ السياسية، في حينِ تقتضي المصلحةُ الوطنيةُ العليا عدمَ المساسِ بها، وضمانَ استمراريتِها وتماسُكَها والحفاظَ على معنوياتِ عسكرييها”.

 

كيوسك : فرونتيسكا في إحاطتها امام مجلس الأمن تحذر من الحسابات الخاطئة وتشدد على التنفيذ الكامل للقرار 1701 .

 

إسرائيل تستهدف نائب قائد “حماس” في لبنان مع مجموعة من ثلاثة عناصر قرب الشعيتية .

 

 

********************************************

 

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

إسرائيل تغتال إعلاميَّين و6 مدنيين و”الحزب” يُفنّد كلاماً منسوباً لنصرالله

هدنة غزة ستسري على الجنوب.. مجلس الأمن: لا بدّ من جيش قوي

 

عشية الهدنة في حرب غزة، التي ستشمل لبنان، سالت مجدداً دماء الإعلاميين والمدنيين في الجنوب بالقصف الإسرائيلي الغادر، وسط موجة تصعيد بلغت أمس ذروة جديدة. وكان هذا التصعيد في صلب الإحاطة التي قدمتها أمس المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا إلى مجلس الأمن حول تنفيذ القرار1701 (2006).

 

ماذا عن نصيب الجنوب من الهدنة المرتقبة في حرب غزة؟

 

في معلومات رسمية لـ»نداء الوطن» أنّ هدنة غزة «ستسري على جنوب لبنان، وأنّ «حزب الله» يلتزمها شرط أن تلتزمها إسرائيل أيضاً». وأفادت المعلومات أنه جرى سابقاً البحث بين قيادة الجيش و»الحزب»، من أجل التوصل الى «هدنة تتيح لسكان المنطقة الحدودية جني محاصيل الزيتون وتوضيب محاصيل التبغ، لكن لم يكتب لها النجاح بسبب التصعيد».

 

ومن الجنوب الى نيويورك، ذكرت أوساط ديبلوماسية متابعة أنّ جلسة مجلس الأمن التي كانت مخصصة لمراجعة تنفيذ القرار 1701 «كانت مناقشاتها روتينية، ولو أنّ الظروف المحيطة بها استثنائية».

 

وكشفت الأوساط عن انقسام تقليدي في الرأي بين روسيا والصين، من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا، من جهة أخرى، فيما لعبت فرنسا الدور الوسيط بين الفريقين. وقالت الأوساط: «إنّ الفرنسيين تقدموا باقتراح من ثلاثة عناصر صحافية كان يفترض بالمندوب الصيني أن يدلي بها فور انتهاء الجلسة، لكن المندوب الأميركي أصرّ على أن يتضمّن البيان إدانة واضحة لـ»حزب الله» الأمر الذي رفضه المندوبان الصيني والروسي، ما أدى الى التخلي عن فكرة المؤتمر الصحافي الذي كان يفترض أن يعقد بعد انتهاء الجلسة». وكانت هناك تكهنات قبل الجلسة بأن الولايات المتحدة ستسعى الى ادانة «حزب الله» على خلفية إطلاق المحكمة العسكرية محمد عياد المنتمي الى «حزب الله»، والمتهم بقتل الجندي الايرلندي العامل في قوات «اليونيفيل» شون روني في 14 كانون الأول الماضي.

 

وأخذ مجلس الأمن علماً بالإحاطة التي قدمتها فرونتسكا، التي أعربت عن «قلقها العميق إزاء المواجهات اليومية عبر «الخط الأزرق» منذ الثامن من تشرين الأول الماضي». وقالت إنّ التطورات في الجنوب تلقي الضوء على «أهمية وجود جيش لبنانيّ قويّ ومدعوم دعماً جيّداً لتنفيذ القرار 1701 بشكل ناجح»، ودعت إلى «زيادة الدعم العالمي لمؤسسات الدولة الأمنية».

 

في موازاة الاحتدام الديبلوماسي الدولي حول لبنان، كانت جبهة الجنوب مسرحاً لمواجهات عنيفة سقط فيها 8 مدنيين، بينهم الاعلامية فرح عمر (25 عاماً) والمصور ربيع المعماري (40 عاماً) وهما صحافيان في قناة «الميادين» التلفزيونية. ولقيت جريمة مصرع عمر والمعماري أوسع استنكار على كل المستويات.

 

على صعيد آخر، نعت حركة «حماس» في لبنان أحد قيادييها ويدعى خليل حامد الخراز (أبو خالد)، الذي سقط مع ثلاثة آخرين باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنيّة على طريق فرعية بين منطقتَي الشعيتية والقليلة قضاء صور.

 

وفي واشنطن قال البيت الأبيض، إن مجموعة «فاغنر» المسلحة الروسية «تستعد لتعزيز الدفاعات الجوية لـ»حزب الله» أو للنظام في طهران، في إطار «تعاون دفاعي غير مسبوق» بين خصمي الولايات المتحدة.

 

وفي إطار متصل بـ»حزب الله» نفت «العلاقات الإعلامية في الحزب» ما «نُشِرَ في بعض المواقع الإلكترونيّة ووسائل التواصل الإجتماعي من كلام ‏منسوب» إلى الأمين العام لـ»الحزب» حسن نصرالله يتحدّث ‏فيه عن «شؤون وأوضاع الجبهة في لبنان وغزّة». ووصفت ما نشر بأنه «غير دقيق بتاتاً ومُحرَّف بِشَكلٍ كبيرٍ ومُجتزأ من سياقه الطبيعي». ومن أبرز ما أوردته هذه الوسائل عن نصرالله أنّ حركة «حماس» سيطرت في 7 تشرين الأول الماضي على «مواقع ومستعمرات، ولا وجود لانتهاكات انسانية كما يروّج». وقال: «في بئر السبع وعسقلان لم تنجح هذه الخطة كلياً لأن العدد الذي هاجمت به «حماس» هو حوالى 1400 مجاهد، وهو عدد غير كافٍ. بينما كان المقرر أن يبقى 400 استشهادي في المستوطنات مع رهائن للمساومة». وكرر أنّ «حزب الله» و»محور المقاومة لم يكونا على علم بالعملية». وأضاف: «إن رسالة وصلت الى «الحزب» من القياديّين في غزة محمد الضيف ويحيى السنوار تدعونا الى فتح حرب في جنوب لبنان، فكان الجواب أننا نحتاج للتشاور. لكن طلب من الإخوة بدء استهداف العدو في شبعا». ورأى أن «الحديث عن حرب شاملة في غير محله، لأننا فقدنا عنصر المفاجأة، ولم يتم وضع الحلفاء في الجو».

 

وخلص الى القول: «نحن في شدّة ولا نعرف من أين يأتي الفرج. وإذا انتهت الحرب الى عدم هزيمة غزة فهذا له تحولاته الكبيرة. إن قلوبنا مطمئنة الى هذا المسار الذي اتخذناه».

 

********************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

باسيل يغرّد وحيداً في مقاومته لتأجيل تسريح قائد الجيش

«الثنائي الشيعي» يفضل أن تتولى الحكومة تأمين المخرج للتمديد لعون

 

بيروت: محمد شقير

 

يدخل ملء الشغور في قيادة الجيش بإحالة العماد جوزيف عون على التقاعد في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل في دائرة تقطيع الوقت، ويتوقف وضعه على نار حامية على اختيار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طرح تأجيل تسريحه على مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال ليأخذ طريقه إلى التنفيذ بعد أن يكون انتهى من مروحة الاتصالات التي يجريها رغبة منه بإخراجه من التحدي، رغم أنه يلقى معارضة شديدة من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يكاد يغرّد وحيداً حتى الساعة ولا يجد من يناصره في معارضته، وإِن كان يراهن على انضمام حليفه اللدود «حزب الله» ليشكّل معه رأس حربة لمنع التمديد لعون وتعيين قائد جديد للجيش.

 

ولم يُجب «حزب الله» على إلحاح باسيل في طلبه الذي أرفقه، كما علمت «الشرق الأوسط» من مصدر رفيع في الثنائي الشيعي، برسالة في هذا الخصوص بعث بها إلى أمينه العام حسن نصر الله بواسطة مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الذي يتواصل معه باستمرار.

 

واستبعد المصدر في الثنائي بأن يكون باسيل قد مهّد لرسالته إلى نصر الله باتصال أجراه به رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. ولفت إلى أن الثنائي الشيعي كان ولا يزال مع ملء الفراغ في قيادة الجيش لحفظ الموقع القيادي في كبرى المؤسسات العسكرية والأمنية لما لها من دور وطني في الحفاظ على الاستقرار وحماية السلم الأهلي، وقال بأنه يتشدد أكثر من أي وقت في موقفه في ظل الظروف الاستثنائية والطارئة التي يمر بها البلد مع استمرار المواجهات في الجنوب.

 

وسأل المصدر نفسه: هل أن «حزب الله» مضطر لمسايرة باسيل في رفضه تأجيل تسريح العماد عون؟ وماذا قدّم له في المقابل، ما دام أنه يقف ضد انتخاب رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية؟ وهل يمكن أن يقدّم له «جائزة مجانية» بانخراطه في خلاف مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يؤيد التمديد لقائد الجيش ويرفض تعيين قائد جديد في غياب رئيس الجمهورية الذي يُفترض بأن يكون له كلمة الفصل في اختياره.

 

ورأى أن «حزب الله» ليس في وارد استخدام فائض القوة لاسترضاء باسيل الذي كان أول من اعترض على إعطاء الضوء الأخضر لحكومة تصريف الأعمال لملء الشغور في المراكز القيادية في الدولة بغياب رئيس الجمهورية، وقال إن نصر الله بادر إلى مراعاته وأعلن تضامنه في هذا الخصوص، لنُفاجأ اليوم بانقلابه على موقفه بإصراره على تعيين قائد جديد للجيش.

 

وإذ أكد المصدر نفسه أن الثنائي الشيعي كان أول من ناقش مع ميقاتي الخيارات المطروحة لمنع الشغور في قيادة الجيش، لكنه ليس مضطراً للدخول في مواجهة مع الغالبية المسيحية التي تتناغم بموقفها، بلا أي تردد، مع الراعي الذي أطلق صفّارة الإنذار، محذراً من عدم التمديد للعماد عون بدلاً من تعيين من يخلفه ما يشكل مخالفة لصلاحيات رئيس الجمهورية من جهة، وتمديد الشغور في رئاسة الجمهورية، بذريعة أن الأمور ماشية بغيابه من جهة ثانية.

 

ورأى أن لا مشكلة في تأجيل تسريح العماد عون لمدة 6 أشهر بدلاً من سنة لقطع الطريق على من يحاول أن يوحي بأن لا مشكلة في التمديد للشغور في الرئاسة، وقال إن الثنائي الشيعي كان ولا يزال يفضل أن تتولى الحكومة تأمين المخرج لتأجيل تسريحه، وبالتالي لا يحبذ ترحيله إلى المجلس النيابي، رغم أن رئيسه يبدي انفتاحاً على المخارج المطروحة لتفادي الفراغ في قيادة الجيش.

 

وشدّد على أن الرئيس نبيه بري لا يحبّذ الحملة على قائد الجيش ولا يتوافق مع طروحات باسيل في ظل الحصار المفروض عليه، ليس من خصومه فحسب، وإنما من البطريرك الماروني وجهات دولية وعربية تقاطعت معه على التمديد لقائد الجيش، على أن يعقبه ملء الشغور في المجلس العسكري بتعيين رئيس للأركان ومديرين للإدارة والمفتشية العامة، لأن هناك ضرورة بانتقال الإمرة بالإنابة لرئيس الأركان في حال غيابه.

 

وفي المقابل، فإن الباب لن يُقفل، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أمام البرلمان لملء الشغور في قيادة الجيش في حال تعثر إيجاد المخرج داخل مجلس الوزراء لتأجيل تسريح العماد عون، لكنها تعتقد بأن الحل لن يكون إلا برفع سن التقاعد للعسكريين من أدنى رتبة إلى أعلاها بما يسمح بالتمديد له وللقيادات الأمنية الأخرى لتفادي أن يأتي التشريع النيابي على قياس شخص.

 

ورأت المصادر أن الثنائي الشيعي يراهن على أن يأتي تأجيل التسريح على يد الحكومة في ضوء الفتوى التي أعدها أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة بتكليف من ميقاتي، والتي تجيز لمجلس الوزراء مجتمعاً أن ينوب عن وزير الدفاع العميد المتقاعد موريس سليم في حال امتنع، كما هو حاصل اليوم، عن التوقيع على طلب تأجيل تسريحه الذي يعود له صلاحية التقرير في هذا الخصوص.

 

ورأت أن حصر تأجيل التسريح بالحكومة من شأنه ألا يشكل إحراجاً للثنائي الشيعي بعدم مبادرته للتمديد في جلسة تشريعية للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أحيل للتقاعد وأناب عنه بالوكالة اللواء إلياس البيسري، مع أن الإمرة في المؤسسة العسكرية ليست مثل تلك المعمول بها في المؤسسات الأمنية الأخرى، ما يمنع انتقال قيادة الجيش، كما يطالب باسيل، وبالإنابة، إلى العضو المتفرغ في المجلس العسكري اللواء بيار صعب كونه الأقدم رتبة في الجيش، وهذا ما اضطره مؤخراً للاستعاضة عن طلبه هذا بالدعوة إلى تعيين قائد جديد للجيش بالتلازم مع ملء الشغور في المجلس العسكري.

 

لذلك لن يكون «حزب الله»، وفق المصدر في الثنائي الشيعي، مضطراً لخوض معركة لصالح باسيل، ليس لأن الرئيس بري لن يكون طرفاً في تعويمه فحسب، وإنما لأن لا جدوى من اصطفافه إلى جانبه لما يترتب على موقفه من مفاعيل سلبية هو في غنى عنها الآن.

 

وعليه، فإن الأسابيع الأولى من الشهر المقبل ستودي حتماً إلى بلورة المواقف النهائية، وإن كان تأجيل التسريح يتقدم على تعيين من يخلف العماد عون في منصبه، إلا إذا بادر «حزب الله» إلى إعادة النظر في موقفه، رغم أن الأجواء السياسية الراهنة لا تحمل مؤشرات يمكن أن تخدم باسيل في منازلته السياسية ضد العماد عون، لأن مرافعته لتبرير رفضه له تبقى شخصية يتطلع من خلالها إلى تصفية حساباته معه، ظناً منه أن إخراجه من قيادة الجيش سيؤدي إلى خفض حظوظه في معركة رئاسة الجمهورية.

 

********************************************

 

افتتاحية صحيفة الجمهورية

  عبد اللهيان: إتسعت رقعة الحرب .. وفرونتسكا: الحاجة ملحّة للتهدئة

 

يحلّ عيد الاستقلال اليوم على وقع استمرار المواجهات وتصاعدها بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية في موازاة تواصل التحركات في غير اتجاه، والهادفة الى منع توسّعها بما يمكن ان يؤدي الى حرب اقليمية مفتوحة، خصوصاً في ظل الحرب التدميرية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وترتكب خلالها مجازر يومية لا يقل عدد ضحاياها عن المئتي شهيد غالبيتهم من الاطفال والنساء، وقد كررت امس استهدافها للصحافيين في المنطقة الحدودية اللبنانية حيث استشهد زميلان من قناة «الميادين» وعدد من المدنيين، لتردّ المقاومة بعدد من الهجمات الكبيرة على المواقع العسكرية في شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة وتوقِع فيها قتلى وجرحى ودماراً كبيراً.

في خلال يوم طويل من المواجهات على الجبهة الجنوبية أكد الرئيس الاميركي ​جو بايدن​ في رسالة بعثَ بها الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «انّ الولايات المتحدة الأميركية ستواصل العمل مع لبنان ومع الشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسّع رقعة النزاع». ولفت إلى أنه «من خلال التزامنا المشترك بالاستقرار والازدهار في المنطقة، تتّسِم العلاقة الطويلة الأمد بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية بأهمية بالغة لناحية بناء مستقبل افضل لشعبَينا ولجميع الشعوب حول العالم».

 

وأكد أنّ «الولايات المتحدة الأميركية ستواصِل العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسّع رقعة الصراع. كما أتطلّع للعمل معكم في السنة المقبلة لصوغ مستقبل اكثر أمانا وازدهارا وتكاملا لشعوب المنطقة».

 

وكان البيت الابيض قد أعلن انّ بايدن أوفَد الإثنين مستشاره آموس هوكشتاين الى اسرائيل لنَقل خشية بلاده من اتّساع نطاق الحرب الدائرة حالياً.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي امس: «لا نريد لهذه الحرب أن تتسع»، معتبراً أن فتح جبهة في شمال إسرائيل وجنوب لبنان «ليس في مصلحة أحد».

وأشار الى أن هوكشتاين والإدارة الأميركية يقومان «بكل ما يمكن أن نقوم به للمساعدة في الحؤول دون وقوع هذا السيناريو».

 

وقال كيربي إن مجموعة «فاغنر» المسلحة الروسية تستعد لتعزيز الدفاعات الجوية لـ«حزب الله» اللبناني أو النظام في طهران، في إطار «تعاون دفاعي غير مسبوق» بين خصمي الولايات المتحدة. واضاف أن «معلوماتنا تشير إلى أن فاغنر، بتوجيه من الحكومة الروسية، كانت تستعد لتوفير قدرة دفاع جوي إمّا لـ«حزب الله» وإمّا لإيران».

 

تحرك إيراني

 

في غضون ذللك علمت «الجمهورية» ان وزير الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان سيزور لبنان خلال الساعات المقبلة وسيلتقي غداً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، ويتوقع ان يلتقي عددا من القيادات السياسية اللبنانية والفلسطينية.

 

وقال عبد اللهيان امس في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الاخبارية الاميركية في جنيف: «لم نكن على علم بعمليات حماس وانّ هذا كان قرارا فلسطينيا بالكامل»، مؤكداً على «مواصلة الدعم السياسي للمقاومة ضد الاحتلال». واضاف: «منذ بداية هذه الأزمة قلنا إننا لا نسعى الى توسيع نطاق الحرب. وبطبيعة الحال، أعلنت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا أنها لا تسعى الى ذلك ايضا، لكن خلافاً لهذه التصريحات نرى أن أميركا زادت من حدة الحرب من خلال مساعداتها الواسعة للكيان الإسرائيلي (…) وقد قلنا لأميركا بوضوح انّ البيت الابيض يقف الآن بشكل علني وواضح الى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي حتى انها قامت بتوفير الاسلحة الحربية بما فيها الاسلحة المحظورة دولياً لهذا الكيان من كل القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة، ما يعني أن أميركا متورّطة علناً في الحرب والإبادة الجماعية في غزة. وبدوره، يرسل البيت الأبيض لنا رسالة مفادها انه لا يسعى الى توسيع نطاق الحرب ويحاول إرسال مساعدات إنسانية ووقف الحرب بشكل إنساني، لكن حتى هذه اللحظة لم تظهر أميركا نيتها أبداً لوقف الحرب، بل زادت من حدة الحرب ويجب عليها أن تتحمل مسؤولية ذلك».

ورداً على سؤال حول امكانية توسع الحرب؟ قال عبداللهيان: «لقد حذّرنا قبل أربعة أسابيع من أنه إذا استمرت الحرب والإبادة الجماعية في غزة، فإن توسيع نطاق الحرب أمر لا مفر منه. وقد حدث هذا الآن في المنطقة، كما تقول، لبنان والعراق وسوريا واليمن دخلت الحرب. وهذا يدل على أنها قد اتسعت رقعتها. ولكن كيف ستتصرف إيران؟ سنتخذ القرار بشأن أي قضية في الوقت المناسب لنا. وتقديراتنا تشير الى أن قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة هي القادرة على تحديد مصير هذه الحرب. وبطبيعة الحال، نحن مستمرون في دعمنا السياسي للمقاومة ضد الاحتلال».

 

الوضع الميداني

 

وكان قد استشهد في جنوب لبنان أمس ثمانية أشخاص بينهم زميلان صحافيان في قناة «الميادين» فرح عمر وربيع المعماري جرّاء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، في ظل تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» منذ اندلاع الحرب في غزة.

 

ونَعت قناة الميادين «الشهيدين المراسلة فرح عمر (25 عاماً) والمصور ربيع المعماري (40 عاماً) نتيجة استهداف إسرائيلي غادِر» في جنوب لبنان. وقال رئيس مجلس إدارة «الميادين» غسان بن جدو إنّ ما تعرّض له الصحافيان «كان استهدافاً مباشراً ولم يكن استهدافاً بالمصادفة»، موضحاً أنّ المدني الذي قُتل معهما «متعاون» مع القناة، من دون أن يحدّد وظيفته.

ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده «تحرّكوا ضد تهديدٍ ناجمٍ عن منطقة إطلاق (صواريخ) لمنظمة «حزب الله» الإرهابية، في منطقة الجبين». وقال: «نحن على علم بادعاء يتعلّق بالصحافيين الذين قتلوا في المنطقة جرّاء نيران إسرائيلية»، لافتاً إلى أنّ المنطقة «تشهد أعمالاً عدائية نشطة، ويحدث فيها تبادل لإطلاق النار». وأضاف: «التواجد في المنطقة خطر والحادثة قيد المراجعة».

 

من جهته، أعلن «حزب الله» أنه شَن 3 هجمات ضد أهداف إسرائيلية رداً على قيام «العدو الصهيوني باستهداف الصحافيين في قناة الميادين… والمدنيين والمنازل المدنية».

 

وطاوَلت هذه الهجمات قوة تابعة للاستخبارات العسكرية عند أطراف المنارة، وقاعدة عسكرية إضافة الى تجمّع لجنود إسرائيليين داخل منزل في أفيفيم. وقبل ظهر أمس استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في بلدة كفركلا الحدودية، تسبّبت باستشهاد لائقة سرحان (80 عاماً) وإصابة حفيدتها (سورية الجنسية) بجروح، كذلك استشهد 4 أشخاص جراء «استهداف العدو الإسرائيلي سيارة» أثناء سلوكها طريقاً فرعياً بين بلدتي الشعيتية والقليلة.

 

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول فلسطيني في مخيم الرشيدية من دون الكشف عن اسمه، أنّ من بين الشهداء خليل حامد الخراز، وهو قيادي رفيع في كتائب عز الدين القسام في لبنان، الجناح العسكري لحركة «حماس».

 

ولم تَنع حركة حماس رسمياً أيّاً من عناصرها، لكن عضو مكتبها السياسي خليل الحية قال في مؤتمر صحافي إنّ حماس ستعلن الأربعاء «انتهاء التحقيقات في الموضوع لكننا ندين هذا العدوان».

 

وأعربَ ميقاتي عن «إدانته الشديدة للاعتداء» على الصحافيين، معتبراً أنه «يثبت مجدداً أن لا حدود للإجرام الاسرائيلي، وأن هدفه إسكات الاعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته».

 

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: «نشعر بالقلق إزاء تقارير عن مقتل مدنيين بينهم صحافيان في لبنان».

 

تهديد

 

وقال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيليّة بيني غانتس: «نحن مستعدون لأي توسّع في القتال قد يكون ضرورياً لتمكين سكان الشمال من العودة إلى ديارهم بأمان». وأضاف: «لبنان وسوريا كدولتين تتحملان مسؤولية إطلاق النار من أراضيهما، وسنواصل الضرب في كل منطقة يحاولون إيذاءنا منها».

 

وتابع: «فرّ عشرات الآلاف من السكان اللبنانيين من منازلهم شمالاً، أقترح على نصرالله أن لا يُحوّل جنوب لبنان إلى شمال قطاع غزة. لا تخاطروا ببيروت من أجل طهران».

 

القرار 1701

 

وقدّمت اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 (2006)، استناداً إلى أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

 

وأكدت فرونتسكا «الحاجة المُلحّة لتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق»، وقالت: «يجب أن يتركز عملنا الجماعي وجهودنا على دعوة أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس والحَض على العودة إلى وقف العمليات العدائية عبر تنفيذ كامل للقرار 1701، بهدف تجنّب اندلاع نزاع أوسع نطاقاً لا يريده لبنان ولا يمكنه تحمّله». وأعربت عن قلقها العميق «إزاء المواجهات اليومية عبر الخط الأزرق منذ الثامن من تشرين الأول»، مشيرة إلى أنّ «التطورات التي شهدناها في الأسابيع الستة الماضية تمثّل أخطر انتهاكات للقرار 1701 منذ اعتماده في عام 2006». كذلك أكدت أنّ «التنفيذ الكامل للقرار 1701 يُعدّ مدخلاً اساسياً لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وأسفرَ تبادل إطلاق النار المستمر عن وقوع العديد من الضحايا، وخصوصاً مدنيين من كلا الجانبين، وإلى النزوح الداخلي لآلاف الناس، فضلاً عما نتج عنه من أضرار مادية وبيئية».

 

ولاحظَت فرونتسكا أن «خطر الحسابات الخاطئة وتوسّع نطاق النزاع يظل ماثلاً باستمرار. وبالإضافة إلى ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، فإنّ هناك التزامات أخرى مُترتّبة على لبنان وإسرائيل بموجب القرار 1701». وكررت التأكيد على «ما شدد عليه الأمين العام بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتحديداً التزامات حماية المدنيين، ومن ضمنهم الصحفيين، فضلاً عن ضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة في الميدان واحترام حرمة المقار التابعة للأمم المتحدة والمدارس والمرافق الطبية».

 

وقالت: «إنّ التطورات الجارية تُلقي الضوء على أهمية وجود جيش لبناني قوي ومدعوم دعماً جيداً لتنفيذ القرار 1701 بشكل ناجح»، داعية إلى «تواتر وتزايد الدعم العالمي لمؤسسات الدولة الأمنية». وأسِفت لـ«بقاء لبنان من دون رئيس للجمهورية لأكثر من عام»، وقالت: «إن الطريقة المثلى لتعزيز قدرة لبنان على التعامل مع التحديات هي عبر مؤسسات دولة فعّالة وقوية، بالأخص في أوقات الأزمات». وأشارت إلى انّ «التطورات الأخيرة تؤكد على لزوم تجاوز قادة لبنان السياسيين لاختلافاتهم وتَبنّيهم نهجاً يسهّل انتخاب رئيس للجمهورية وما يتبعه من تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة». وأعادت التأكيد على «التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم لبنان وشعبه».

مجلس الوزراء

 

على صعيد العمل الحكومي، توقّع وزير الشباب والرياضة الدكتورجورج كلاس لـ«الجمهورية» عقد جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل للبحث في جدول اعمال لم يوزّع بعد على الوزراء، وفي موضوع الشغور في قيادة الجيش. وقال: «اذا اكتملَ نصاب الجلسة واذا تم توزيع الدراسة القانونية التي أعدّها الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية على الوزراء، ستعقد الجلسة. لكن حتى الان لم توزّع علينا الدراسة».

 

يُذكر انّ مجلس الوزراء لن ينعقد هذا الاسبوع لوجود عدد من الوزراء خارج لبنان بداعي السفر، منهم وزير الزراعة عباس الحاج حسن المرتبط باجتماعات منظمة «الاسكوا»، ووزير الاقتصاد امين سلام اذا لم يكن قد عاد من الدوحة. ووزير السياحة امين نصار المرتبط بزيارة الى السعودية، وربما يسافر وزير الاعلام زياد مكاري الى فرنسا، عدا عن انّ نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي كان خارج لبنان ولم يعرف ما اذا كان قد عاد بعد.

 

الشغور العسكري

 

وذكرت مصادر نيابية مواكبة للاتصالات حول ملء الشغور في المراكز العسكرية لـ«الجمهورية» انّ الاقتراحات المطروحة للبحث لم تصل بعد الى مرحلة النضوج نتيجة الخلافات حول تفاصيلها ومخارجها، فاقتراح تعيين قائد للجيش في مجلس الوزراء يحتاج الى اقتراح من وزير الدفاع الذي لا يحضر الجلسات، وفي حال التوافق وحضوره يجب الاتفاق على ما يطالب به «التيار الوطني الحر» بتوقيع الـ 24 وزيراً على مرسوم التعيين، وهو ما يرفضه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي.

 

كما انّ اقتراح قانون نيابي بتأخير تسريح قائد الجيش يصطدم برفض «التيار الحر»، وبوجود اكثر من اقتراح منها ما يطلب تأخير تسريح المدير العام لقوى الامن اللواء عماد عثمان وهو ما أثار إشكالية لدى بعض الكتل كَون عثمان يُحال الى التقاعد بعد ستة اشهر ومن المبكر البحث في الموضوع. بينما الكتل النيابية السنية التي تقدمت بالاقتراح ترى «انّ وضع البلد مُقلق والمنطقة على ابواب حرب ولا احد يضمن ماذا سيحصل، ومن الافضل تأجيل تسريح عثمان لتبقى المؤسسة مُدارَة من الاصيل لا الوكيل». لكنّ مصادر كتلة «التوافق الوطني» قالت لـ«الجمهورية» انه «من المبكر البحث في موضوع اللواء عثمان، لكنها مستعدة للبحث به اذا تعقدت الامور وستعمل لِما فيه مصلحة الطائفة.

 

هذا عدا عن انّ بري يشترط لعقد جلسة نيابية تشريعية للتمديد للقادة العسكريين والامنيين، موافقة الكتل التي قدّمت الاقتراحات، لا سيما منها كتلة «القوات اللبنانية» على البحث في البنود الاخرى التي ستدرج على جدول الاعمال، لكن كتلة «القوات» لم تحدد موقفها مما طلبه بري ولم تعطه جواباً بعد، كونها لا توافق على عقد جلسات تشريع فضفاضة في ظل الشغور الرئاسي.

 

وتناولَ تكتل «لبنان القوي»، في اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل أمس، موضوع الاستحقاق العسكري. وقال في بيان بعد الاجتماع انّ «مجموعة من المطبّلين والمضللين تُواصِل افتعال أزمة لا وجود لها في الأصل نتيجة قرب بلوغ قائد الجيش السنّ القانونية للتقاعد»، واعلن انه «لا يرى ايّ موجِب للتهويل ولا اي مبرّر لمخالفة القوانين، فلا وجود للفراغ في موقع قائد الجيش بحُكم ما يُعرف بإمرة الأعلى رتبة، وهذا مُتوافر وهو تلقائي».

 

********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الإستقلال الدامي جنوباً: جرائم ضد الصحافيِّين والمدنيِّين وحشود معادية

عون لضمان تماسك المؤسسة العسكرية وعدم المسّ بها.. وباسيل لتكليف الأعلى رتبة

 

اليوم عيد استقلال لبنان الـ80، بعضٌ من الاكاليل على اضرحة رجال الاستقلال، وأمر اليوم لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبرقيات تهنئة من رؤساء دول وحكومات للرئيس نجيب ميقاتي التي تقوم حكومته المستقيلة مقام رئيس الجمهورية بالوكالة.

هذا على مستوى الشكل والبروتوكول. أمّا على مستوى الشارع وآراء المواطنين، فالاستقلال فاقد لمعانيه، حيث تتعرض حياة الناس لاهمال الدولار والاسعار والضغط المعيشي وانقطاع الكهرباء وندرة المياه، وارتفاع الاقساط وضغط النازحين، وتبدل أوجه العاصمة والمدن الكبرى وكل مناحي الحياة في هذا البلد.

 

ومع ذلك، ينخرط جنوب لبنان مجدداً في تحمل أعباء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وضياع وطن الفلسطينيين الذين يقاتلون بكل شجاعة وعنفوان لاستعادة حقهم في ارضهم، وبناء دولة مستقلة، لها كل مقومات الحياة على غرار كل دول العالم.

ومن هذه الوجهة، ارتفعت المخاوف من تمكن اسرائيل، التي حشدت إلى الحدود الجنوبية ما لا يقل عن 100 ألف جندي وضابط للمشاركة في المواجهة الجارية هناك منذ الثامن من شهر ت1 (اكتوبر) الماضي، أي قبل 46 يوماً.

الاستقلال الدامي – جنوباً، تمثل بتصعيد الاحتلال الاسرائيلي، الذي ركز بقصفه وغارات مسيرته على الاعلاميين الذين يغطون الاحداث على خط النار ، ومنازل الآمنين.

 

فقد استهدف الجيش الاسرائيلي موفدة الميادين إلى القطاع الغربي فرح عمر، والمصور ربيع معماري، والمواطن حسين عقيل على نحو مباشر ومقصود.

وكشفت مصادر سياسية النقاب عن حركة اتصالات ديبلوماسية خارجية بالمسؤولين اللبنانيين ، ومن خلالهم حزب الله، تناولت تصاعد وتيرة المواجهات بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، واستهداف إسرائيل مناطق لبنانية بعيدة نسبيا عن خط المواجهة، ما يخشى معه من توسع هذه الاشتباكات باتجاه اخرى،اذا لم يتم خفض حدة التوتر ولجم التصعيد من طرفي النزاع.

ونقلت هذه المصادر تحذيرات من هذه الدول،تضمنت التنبه ،وعدم اعطاء اي ذريعة للجانب الإسرائيلي، لتوسيع رقعة الاشتباكات ،او القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق داخل الاراضي اللبنانية، مستغلة اتفاق وقف النار مع حركة حماس وتبادل الاسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينين داخل السجون الإسرائيلية ،اليوم اوغدا، بعدما رصدت في الايام الاخيرة،حشد وحدات عسكرية كبيرة من قوات الاحتلال مقابل الحدود اللبنانية الجنوبية.

 

واشارت المصادر الى ان التحذيرات الخارجية للبنان من توسع الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي ،مردها كذلك من تنامي الاعتراضات الخارجية ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينين في قطاع غزّة، وفاعلية التحرك الذي قامت به اللجنة الوزارية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربية والإسلامية الاخير،انطلاقا من الصين لتنفيذ مقررات القمة بخصوص وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والمباشرة بالمفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين لتنفيذ مشروع الدولتين، لحل النزاع بين الجهتين، وهو التحرك الذي يضيق هامش الاستمرار بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ويؤدي الى انقلاب الرأي العام في معظم الدول الداعمة لإسرائيل.

ولاحظت المصادر نقلا عن ديبلوماسيين عرب استياء اميريكيا واضحا من انطلاق مهمة اللجنة الوزارية العربية والإسلامية في مهماتها من الصين اولا،واعتبرت ان هذه الخطوة هي بمثابة نقطة تحول من هذه الدول في تعاطيها مع الصين ، وازدياد الثقة بدورها في السياسية الدولية وازمة الشرق الأوسط تحديدا،مقابل تراجع ثقتها وعلاقاتها مع الادارة الاميركية.

 

واستعداداً لتدارك الخلل في ما يخص الوضع في الجنوب، كشف الرئيس ميقاتي أن القرار الاممي 1701 ينص على وجوب نشر 12 الف جندي لبناني في منطقة عمليات اليونيفيل.. وما هو حاصل الآن نشر أربعة آلاف عسكري.

وقال ميقاتي لزواره: قررت الحكومة تطويع 8000 عسكري، وتم تأمين التمويل من مصادر خارجية، كذلك كلفة التطويع والتدريب وما يلزم.

وعشية عيد الاستقلال الـ 80 بعث الرئيس الاميركي جو بايدن ببرقية إلى الرئيس نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الاستقلال، شدد فيها أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الاوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع».

عون لعدم المس بالمؤسسة العسكرية

ورأى قائد الجيش العماد جوزاف عون في امر اليوم لمناسبة عيد الاستقلال ان لبنان يواجه «تحديات جسيمة على مختلف الصعد». وهي «تنعكس سلباً على مؤسسات الدولة» ومن بينها المؤسسة العسكرية التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكريِّيها».

وخاطب عون العسكريين قائلاً: تقفون اليوم في مواجهة العدو الاسرائيلي في الجنوب حيث تعملون بالتنسيق مع قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، وتبذلون اقصى طاقاتكم لمنع الوضع من التدهور، وما قد ينجم عنه من تداعيات على أهالي المناطق الحدودية، فضلاً عن مكافحة «التسلل غير الشرعي للنازحين، الذي يشكل خطراً وجودياً على الكيان اللبناني.

 

وفي السياق السياسي قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن اللقاء بين البطريرك الماروني ووفد من التبار الوطني الحر جاء تحضيريا للقاء آخر قد يجمع البطريرك الراعي مع وفد من نواب تكتل لبنان القوي أو مع رئيس التكتل النائب جبران باسيل في وقت لاحق للبحث في ملف الشغور في قيادة الجيش، بعدما قال كل فريق كلمته .

ورأت هذه المصادر أن خيار تكليف الضابط الاعلى قيادة الجيش تفاديا للشغور من قبل وزير الدفاع سيعمل التيار على التسويق له ، معلنة أن المسألة برمتها قد تدخل في استراحة في ظل التباين الكبير في المقاربة.

إلى ذلك من استبعدت عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع وأشارت إلى أن ملف الشغور في القيادة لن يطرح في أي جلسة تعقد الأسبوع المقبل وإن الملف سيحضر مجددا في نهاية الشهر الجاري إذ أن هناك ضرورة لتهدئة النفوس فضلا عن طرح الدراسات الدستورية والقانونية الخاصة به.

وحول ايجاد حل لمسألة الشغور في قيادة الجيش عند إحالة قائد الجيش الحالي إلى التقاعد، أعلن تكتل لبنان القوي رفضه لأي محاولة لتجاوز الوزير المختص الذي يبقى صاحب الصلاحية في الاقتراح والتقرير.

واعتبر أن هناك حلولاً عدة، من بينها حلول الضابط الاعلى رتبة بالقيادة، ومنها إمكانية تكليف وزير الدفاع لضابط يختاره هو بعد التشاور للتعيين بالوكالة، محذراً من إجراء غير دستوري أو قانوني يهدد وحدة المؤسسة العسكرية.

الموازنة بلا أهداف اقتصادية

مالياً، جرى نقاش مباشر بين رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ورؤساء الهيئات الاقتصادية والعمالية حول الضرائب في مشروع قانون موازنة العام 2024 أو مشاريع قوانين ضرائبية محالة إلى المجلس النيابي، وتأثيرها على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح كنعان ان موازنة الـ 2024 بلا رؤية اقتصادية واجتماعية وبلا أهداف اقتصادية.

واشار كنعان الى ان «الجميع يعلم أن ما من دولة تقوم بلا ايرادات، ولكننا في وضع اقتصادي سيء جدا، وفي ظل انهيار نقدي ومالي واصلاحات يجب ان تكون ممارسة اكثر من مجرد قوانين، لأن نسبة عدم تطبيق القوانين في لبنان تصل الى ٨٠٪».

اضاف «لم يتم احترام مواد الدستور في مشروع موازنة ٢٠٢٤، لذلك، لا نريد التكاذب، فنحن أمام مشكلة خطيرة وهي ان التركيز في موازنة ٢٠٢٤ هو فقط على جمع الايرادات، وحتى ولو كانت دفترية غير قابلة للتحصيل».

واورد كنعان بعض الامثلة ومنها «رفع رسم تسجيل شركة من ١٠ الاف ليرة الى ٣٠٠ مليون ليرة، اي من ٤ دولار الى ٣٠٠٠ دولار، سائلاً أين القدرة التنافسية مع الدول المحيطة بنا؟ اضافة الى فرض ٥٠ ألف ليرة على كل طالب، وزيادة الغرامات ٤٠ ضعفاً، وضرائب على الشطور والنسب للرواتب، «تدوبل» الضريبة على الموظف. وهي كلها اجراءات غير مقبولة».

واكد ان «المطلوب ليس وقف ايرادات الدولة، فلا احد يريد الدولة أن تنهار، ولكن الدولة لا تقوم إلاّ على اقتصاد صحيح ونظرة اقتصادية ورؤيوية سليمة تجسدها الموارنة».

الوضع الميداني

انتهج العدو الاسرائيلي التصعيد يوم امس الاول فطالت قذائفه الآمنين في منازلهم ولم يسلم الجسم الاعلامي من ضرباته مع استشهاد مراسلة ومصور من قناة الميادين اضافة الى 6 شهداء ىخرين في ضربات متفرقة.

ورداً على هذا العدوان أعلن حزب الله عصر امس الثلثاء أنه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وأصابها إصابة مباشرة، مشيرا في بيان إلى استهدافه أيضا بالصواريخ “تجمعا لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى”.

كما استهدف دبابة قرب مستوطنة “نطوعا” بما وصفها بالأسلحة المناسبة.

وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة رافايل للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة شلومي واصيب اصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه.

واستهدفت مسيَّرة اسرائيلية سيارة من نوع «رابيد على طريق فرعية بين الشعيتية والقليلة، واستشهاد من كان في داخلها.

ونعت المقاومة الاسلامية الشهيد ابراهيم بديع حمزة.

ووسط سيل من المواقف المدينة للاستهداف الاسرائيلي للاعلاميين، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه وزيرة خارجية بلجيكا حدجة لحبيب فور وصوله الى بروكسل «اسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة».  أضاف «سنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة»، مشيراً إلى أن «حريق غزة قد يتمدد الى منطقة الشرق الاوسط في حال عدم تضافر الجهود لاطفائه». وختم «نثمن موقف بلجيكا المتوازن والداعم لوقف اطلاق النار ونرحب برغبتها المساعدة على خفض التوتر في المنطقة وصولا الى حل سياسي مستدام تسعى اليه بلجيكا عند ترأسها بداية العام القادم لمجلس الاتحاد الاوروبي».

 

********************************************

 

افتتاحية صحيفة الديار

 

إغتيال «اسرائيلي» جديد للصحافيين… شهيدان ينضمان الى القافلة

 رد نوعي وقوي للمقاومة والاحتلال ينشر مئة ألف جندي على الحدود

قيادة الجيش بين التمديد والتعيين وميقاتي لم يجد «الصيغة المرضية» – صونيا رزق

 

مَن لا يستطيع تحمّل كلمة الحق، ونقل الواقع عما يجري من إجرام واعتداءات يومية على الجنوب اللبناني، ليطال البشر والحجر، فيوقع الشهداء الواحد تلو الآخر، ويواصل تدميره للقرى والبلدات الآمنة، يعني انّ الخوف يعتريه وسقوطه يقترب، فيسجّل انتصارات وهمية على المستشفيات والكنائس والمساجد والاطفال والشيوخ، لكن لا بدّ للحق ان يظهر ولو بعد حين، وسط صمت العالم وإبعاد أنظاره عن والحقيقة.

 

فبعد إستهداف الصحافيين المتواصل من قبل الجيش «الاسرائيلي» وسقوط شهداء وجرحى خلال قيامهم بعملهم الاعلامي في الجنوب اللبناني، إنضّم الى القافلة يوم امس شهيدا الكلمة الحرّة فرح عمر وربيع المعماري من قناة «الميادين»، إضافة الى إستشهاد المواطن حسين عقيل، خلال إستهدافهم بغارتين لطيّارة مسيّرة «اسرائيلية» عند تقاطع طيرحرفا – الجبين، حيث نقطة تجمّع الصحافيين الذين كانوا وما زالوا يدفعون الأثمان الباهظة.

 

رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، عبّر عن ادانته الشديدة للاعتداء «الاسرائيلي» على الاعلاميين والمدنيين، وقال: «هذا الاعتداء يثبت مجدّداَ ان لا حدود لإجرام « إسرائيل»، وهدفها إسكات الاعلام الذي يفضح جرائمها».

 

من جهته، أشار وزير الإعلام زياد مكاري الى أن الحكومة اللبنانية ستتوجه بشكوى الى مجلس الأمن، بعد مقتل الصحافيين من قناة «الميادين»، وسأل: « ما المتوقع من «إسرائيل» التي لا تميز بين شيخ أو طفل وبين طبيب ودبلوماسي وصحافي؟ وفي النهاية الحقيقة موجعة لكيان مثل الكيان الإسرائيلي.

 

الى ذلك تزامنت هذه الصورة القاتمة مع الذكرى الثمانين لإستقلال لبنان، 22 تشرين الثاني هذا العام مغاير جداً ومغمّس بالدم، بسبب الإعتداءات «الاسرائيلية « اليومية على القرى الحدودية، شهداء وجرحى يسقطون يومياً في الجنوب وغزة، لكن كل هذا لن يستطيع إلغاء ذلك التاريخ من العام 1943، حين بدا لبنان مستقلاً ضمن حدود معترف بها دولياً، حين كانت المطالبة اولاً بإستقلاله وإخراجه من مرحلة الانتداب الفرنسي، لكن وعلى مّر الازمان عانى اللبنانيون من مواجهة المتربّصين بوطنهم ومن الطامعين فيه، ما جعل هذا اليوم يتراجع من ناحية الابتهاج والاحتفال به، اذ إقتصرت المناسبة على وضع اكاليل من الزهر على أضرحة رجالات الاستقلال، فغياب رأس الدولة اي رئيس الجمهورية، دخل في الفراغ للعام الثاني، وسط الاختلافات والانقسامات السياسية على هوية الرئيس الجديد.

يوم من الجنون الاسرائيلي في الجنوب

 

بالعودة الى التطورات العسكرية جنوباً، وما جرى في الامس في القرى الحدودية، يمكن وصفه بالجنون «الاسرائيلي»، بعد القصف المدفعي العنيف منذ الصباح أطراف بلدة علما الشعب وجبل اللبونة وجبل العلام وبلدة الخيام، كما تعرّضت ميس الجبل لقصف مدفعي وفوسفوري، وأغار الطيران «الإسرائيلي» على المنطقة الواقعة بين أطراف بلدتي رميش وعيتا الشعب، وكثّف من قصفه لمنازل سياسيين موالين للمقاومة، التي ردّت بإطلاق مسيّرة من جنوب لبنان، اخترقت الأجواء «الإسرائيلية» الشمالية.

 

وقد طال القصف ايضاً قرى القطاعين الغربي والاوسط، ومحيط بلدة مجدل، وسُجّل سقوط عدد من القذائف على الأطراف الشرقية للناقورة.

 

كما إستهدفت «اسرائيل» سيارة نائب قائد «كتائب القسام – لبنان» خليل خراز ومعه ثلاثة عناصر، بين بلدتي الشعيتية والمالكية في الجنوب، ما ادى الى إستشهادهم، مع الإشارة الى انّ خراز هو قيادي بارز، تولى منذ سنوات مناصب هامة عسكرية في «حماس» – لبنان.

 

ومساءً تأكد إستشهاد الإعلامي جمال محمد هنيّة، الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنيّة، خلال القصف «الاسرائيلي» على غزة، والذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا والجرحى.

 

وقبل قرابة الأسبوعين، استشهدت الحفيدة الصغرى لـ»هنيّة» رؤى همّام في قصف مماثل.

رد عنيف من المقاومة

 

في غضون ذلك، ردّت المقاومة على إستهداف الاعلاميين والمدنيين، بقصف مستوطنة كريات شمونة بالصواريخ، حيث سُمعت صافرات الانذار تدوي، وهاجم عدد من المقاومين بعد ظهر امس قوة من «الجمع الحربي» التابع للاستخبارات «الاسرائيلية « أثناء ‏وجودها في منزل عند أطراف مستعمرة المنارة بصاروخين موجهين، ما أدى الى سقوط عناصرها ‏بين قتيل وجريح، كما أعلن حزب الله في بيان «انّ عناصره استهدفوا موقع جل الدير ‏بالأسلحة المناسبة ومنزلاً في مستعمرة المطلة يتمركز فيه جنود الاحتلال، إضافة الى موقع حدب البستان»، ولاحقاً إستهدف الحزب مصنع رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة في شلومي، رداً على الهجوم الذي طال مصنع الالمنيوم في النبطية.

 

‏كما اعلن حزب الله عن قصفه قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد (كاتيوشا) مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة، ‏واللافت عسكرياً ما اعلنته «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين «إسرائيليين»، بأنّ الجيش «الإسرائيلي» نشر مئة ألف جندي على الحدود مع لبنان.

 

ونتيجة لهذا التدهور الامني، اعلن نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة بأنّ الوضع على الحدود اللبنانية – «الإسرائيلية» صعب وخطير للغاية، ونعمل جاهدين لمنع توسّع الحرب في غزة الى لبنان.

اتفاق الهدنة بين حماس و«اسرائيل»… ماذا في البنود؟

 

وعلى خط مغاير، وفي اطار ما يجري للتوصل الى اتفاق هدنة بين حركة حماس و«اســرائيل»، أشار رئيس المكتـب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنيّة، الى انّ إتفاق الهدنة يقترب، وقال: «ســلمنا الرد الى الاخــوة في قطر والوســطاء».

 

اما مسؤول ملف الأسرى لدى «حماس»، فقد أكد انهم وضعوا شرطاً لوقف إطلاق النار، كإطار عام لتطبيق أي اتفاق، وشدّد على انّ أحد شروط التفاوض هو عودة أوضاع الأسرى الفلسطينيين الى ما كانت عليه قبل عملية «طوفان الأقصى».

 

وتتضمّن بنود الاتفاق: هدنة لخمسة ايام تشمل وقفاً لإطلاق النار، ووقفاً تاماَ لتحليق الطائرات، وإطلاق 50 اسيراَ من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية، مقابل 300 أسير من الاطفال والنساء، بالاضافة الى انّ الإفراج عن الأسرى سيتم على مراحل بمعدل 10 اسرى إسرائيليين يومياَ، مقابل 30 اسيراَ فلسطينياَ، وتتضمّن إدخال 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبّية والوقود الى قطاع غزة.

 

من ناحيتها أعلنت وسائل الاعلام «الاسرائيلية» انّ يوم غد الخميس سيبدأ ضمنه وقف إطلاق النار والإفراج عن أول 10 أسرى لدى «كتائب القسّام».

تأرجح بين التمديد ولائحة أسماء عسكرية

 

في القضايا السياسية، ما زالت مسألة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون تطغى بقوة، اما الرئيس ميقاتي فما زال يبحث عن صيغة قانونية، لا تمّر بوزير الدفاع موريس سليم، وتسمح للحكومة بإتخاذ قرار بتأجيل التسريح، عبر تأمين موافقة ثلثي الوزراء، لكن هذه الصيغة تبدو بعيدة وقابلة لتناحر كبير داخل أروقة السراي الحكومي، بسبب تعنّت بعض الوزراء المحسوبين على من يرفض التمديد، الامر الذي ادى الى وضع الملف على الرف في الوقت الحاضر في إنتظار التوافق.

 

مع الإشارة الى انّ لائحة أسماء عسكرية وُضعت للتعيين وفق معلومات «الديار»، من ضمنها إسم يبدو الاوفر حظاً، هو مدير المخابرات العميد طوني قهوجي، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع معظم الاطراف السياسية، لكن تبقى الايام المقبلة كفيلة بإطلاق الحل المقبول من اغلبية الافرقاء السياسيين.

 

 

********************************************​

 

افتتاحية صحيفة الشرق

إسرائيل تقتل إعلاميين ومدنيين عشية الاستقلال

بري: عمّدوا الإستقلال بدمائهم – ميقاتي: لا حدود للإجرام الإسرائيلي

 

للإعلام نصيبه الدائم  في ضريبة الدم.  مسيرة  طويلة الفها اللبنانيون عمدها امس جسدا الزميلين فرح عمر وربيع معماري بدمهما  فأخرجت دموع الزملاء والاهل قبل الآوان. على درب الأخبار العاجلة عن الاجرام الاسرائيلي واستهدافه ارض الوطن التي طاردها  ربيع وفرح باتا  هما  المبتدأ  والخبر واصبحا حكاية «الاعلامية والمصور» اللذين بلغا من الجرأة حد الاستشهاد.

 

مات الزميلان بغارة اسرائيلية مزقت جسديهما وهما في عز الشباب لينضما الى زميل سبقهما قبل شهر ونيّف هو عصام عبدالله وقد قضى بآلة القتل نفسها وبالطريقة ذاتها.

 

استهداف الاعلام

 

كررت اسرائيل استهداف الصحافيين والمدنيين فاستُهدف فريق صحافي عند مثلث طيرحرفا قبل ان تنعى قناة الميادين «الشهيدين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة استهداف إسرائيلي غاِدر جنوبي لبنان»، وقد افيد ان معاونهما حسين  عقيل استشهد ايضا في هذه الغارة.

 

بري

 

وأجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالا هاتفيا برئيس مجلس إدارة قناة الميادين الإعلامي غسان بن جدو، معزيا بإستشهاد الإعلاميين. ولمناسبة عيد الاستقلال الذي يتزامن مع مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة والقرى الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وإستهداف قوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم لفريق عمل قناة «الميادين» الذي أدى الى إستشهاد الإعلامية فرح عمر والمصور ربيع معماري والمواطن حسين عقيل، قال الرئيس بري:»في ذكرى الإستقلال هذا العام دقائق لا بل دهورا من الصمت لا تكفي حدادا على الشهداء وعلى الإنسانية التي تنحرها آلة القتل والإبادة الاسرائيلية من غزة وكل فلسطين الى جنوب لبنان وآخرهم شهداء الإعلام اللبناني، بعد الشهيد عصام العبد الله، اليوم فرح عمر وربيع معماري وحسين عقيل يعمدون الإستقلال والإرادة الوطنية بدمهم دفاعا عن الحقيقة التي هي الإستقلال الحقيقي والذي لا يستعاد ولا يحمى إلا بالتضحية».  وختم الرئيس بري: «الرحمة للشهداء وحمى الله لبنان والمدافعين عن إستقلاله جيشاً وشعبا ومقاومين».

 

ميقاتي

 

وعبّر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن ادانته الشديدة للاعتداء الاسرائيلي الذي إستهدف الاعلاميين في الجنوب ما أدى الى استشهاد  مراسلة «قناة الميادين» فرح عمر والمصور ربيع المعماري وعدد من المدنيين.

 

وقال: هذا الاعتداء يثبت  مجددا ان لا حدود للاجرام الاسرائيلي، وان هدفه اسكات الاعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته.  نتقدم بالتعزية من أسرة «الميادين» وذوي شهيدي الاعلام سائلين الله أن يتغمدهما برحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان.

 

شكوى رسمية

 

اكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب من بروكسل بعد لقائه وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب ان «اسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة». وقال: «سنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة»، مشيرا الى ان «حريق غزة قد يتمدد الى منطقة الشرق الاوسط في حال عدم تضافر الجهود لاطفائه». وقدر بو حبيب «موقف بلجيكا المتوازن والداعم لوقف اطلاق النار ونرحب برغبتها المساعدة على خفض التوتر في المنطقة وصولا الى حل سياسي مستدام تسعى اليه بلجيكا عند ترؤسها بداية العام المقبل لمجلس الاتحاد الاوروربي».

 

نقابة المحررين

 

أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بيانا، أشارت فيه الى انها تلقت «النبأ المفجع بإستشهاد مراسلة قناة «الميادين» الزميلة فرح عمر ومصورها ربيع المعماري في اعتداء اسرائيلي غادر ومباشر في غارة جوية على مثلث طير حرفا -الجبين». واعتبرت النقابة «أن الاعتداء الاسرائيلي على الفريق الاعلامي هو اعتداء متعمد وعن سابق تصور وتصميم يرقى إلى مستوى الاغتيال، وتتحمل تل ابيب مسؤوليته المباشرة. وهو اعتداء همجي يماثل طبيعة العدو الصهيوني الذي يتوسل القوة الغاشمة في التعامل مع الاعلام في محاولة يائسة لطمس معالم جرائمه في حق الانسانية». ووضعت النقابة هذه المجزرة «برسم الامم المتحدة وسائر الهيئات الاممية والاتحادات الصحافية الدولية والعربية والاسيوية، على أن الاستهداف الغادر لفريق «الميادين» يدخل ضمن خطة إسرائيلية تستهدف إخراس كل صوت، وكسر كل عدسة تفضح جرائمها ومجازرها».

 

إدانات إعلامية

 

نعت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان، في بيان، «ببالغ الأسى والحزن الزميلين في قناة «الميادين» المصور ربيع المعماري والصحافية فرح عمر، والمواطن حسين عقيل الذي كان يرافقهما، الذين استشهدوا، بعد استهدافهم المباشر والعمدي من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال تأديتهم واجبهم المهني في جنوب لبنان».  كما نعت نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع الزميلين الشهيدين، ودان نادي الصحافة الجريمة الإسرائيلية الجديدة.

 

نعي وتعازي

 

وأم مبنى الميادين في بيروت حشد سياسي واعلامي كبير لتقيدم التعزية بالشهيدين بعد وصول جثمانيهما من الجنوب. وصدرت مواقف مستنكرة ومنددة من وزراء ونواب ونقابات واحزاب لبنانية مثل  تيار المستقبل والكتائب اللبنانية وحزب الله والقوات اللبنانية، بالاضافة الى فصائل فلسطينية.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل