الفصائل الفلسطينية: ملتزمون بالهدنة طالما أن إسرائيل ملتزمة

حجم الخط

أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، التزامها بالهدنة واتفاق تبادل الأسرى طالما أنّ إسرائيل ملتزمة بذلك، فيما هدّد الجيش الإسرائيلي بالرد “بقوّة” على أي خرق.

وبدأت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، عند السابعة صباحاً، وقفاً لإطلاق النار، في أوّل هدنة خلال الحرب المستمرّة منذ حوالي سبعة أسابيع.

وتوصلت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق هدنة لأربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 أسيراً محتجزين في غزة مع 150 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.

قال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، في تسجيل مصوّر، إنّ الحركة “ملتزمة بتنفيذ الاتفاق وإنجاحه طالما التزم العدو بذلك”.

أضاف أنّ “العدو راهن على استعادة المحتجزين عبر فوهات البنادق والقتل والإبادة الجماعية… لكنه نزل عند شروط المقاومة وإرادة شعبنا الأبي، ما أدى للتوصل إلى اتفاق الهدنة”.

أردف: “استطعنا بكل فخر واعتزاز مواجهة الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته”، معتبراً أنّ “الشهداء هم ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال”.

قال هنيّة: “خضنا برعاية الأشقاء في قطر ومصر مفاوضات صعبة وأدرناها بمسؤولية وتوازن”، معرباً عن شكره للدولتين.

كما وجّه التحية “للمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق واليمن الشقيق”.

بدورها، أكّدت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لـ”حركة الجهاد الإسلامي”، التزامها أيضاً بوقف العمليات العسكريّة والصاروخيّة “طالما التزم بها العدو”.

قال الناطق باسم السرايا أبو حمزة: “لن نترك أسرانا في أيدي الغاصبين، ولن نبرح معركتنا هذه حتى تحقيق أهدافنا”.

أردف: “لن نرفع الراية البيضاء ولن نخرج من المعركة إلا منتصرين”.

وأشاد أبو حمزة بـ”حزب الله”، قائلاً إنّ “المقاومة الإسلامية في لبنان توجه ضربات مركزة ومميتة للعدو، والقادم أعظم”، وأضاف: “نبارك المقاومة المشرفة في العراق واليمن”.

أما الجيش الإسرائيلي فقد حذّر من أي خرق للهدنة الموقتة في غزة، مشدداً أنه سيواجه ذلك “بقوة شديدة”.

وقال قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي إنّ الجيش الإسرائيلي متأهب لمواصلة المناورة البرية في شمال وجنوب قطاع غزة عند انتهاء الهدنة الموقتة”.

كلام المسؤول في الجيش أكّده، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي قال إنّ “الهدنة في غزة هي فترة توقف قصيرة سنستأنف بعدها العمليات بقوة عسكرية كاملة”.

بدوره، توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين باستكمال الحربها على غزة بعد انتهاء الهدنة “حتى تصفية حركة حماس واستعادة جميع الأسرى الإسرائيليين”.

وتنتظر إسرائيل الافراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين التي تضم 13 امرأة وطفلاً قرابة الساعة 16,00 (14,00 ت غ) ويلي ذلك إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وأفادت “القناة 12” العبرية بأنّه سيتم الإفراج أيضاً عن 12 تايلندياً من غزة اليوم إلى جانب الأسرى الإسرائيليين.

وقامت سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل 39 أسيراً فلسطينياً إلى سجن معسكر عوفر تمهيداً للإفراج عنهم.​

المصدر:
النهار العربي

خبر عاجل