بدأت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، بنقل المعتقلات الفلسطينيات اللواتي تنوي الإفراج عنهن، في إطار اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه مع حركة حماس، من سجن الدامون شمالي حيفا، إلى سجن عوفر بالضفة الغربية، بحسب مراسلة “الحرة”.
وكانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة، قد توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة، مقابل إطلاق 150 من المسجونين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ، الساعة السابعة من صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش).
وكان قدورة فارس، الذي يتولى منصب “المفوض الفلسطيني لشؤون الأسرى”، قد صرح في وقت سابق لوكالة رويترز، أن “إسرائيل ستسلم السجناء، وجميعهم من الضفة الغربية أو القدس، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي، في حوالي الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش)”.
وسيتزامن ذلك مع تسليم 13 امرأة وطفلا على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وهم من بين حوالي 240 مختطفا لدى حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، منذ هجومها على جنوبي إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
وقال فارس لرويترز، إن الصليب الأحمر سيتسلم المفرج عنهم من سجن عوفر، لافتا إلى أن المفرج عنهم من القدس سيتم أخذهم إلى القدس مباشرة، ومن أفرج عنهم من الضفة الغربية سينقلون من معسكر عوفر إلى بلدية بيتونيا، حيث ستكون عائلاتهم بانتظارهم.
أضاف أن الاتفاق هو أن يعود كل منهم إلى بيته.
يشار إلى أن حماس كانت قد شنّت هجوما غير مسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وبينهم نساء وأطفال، حسب السلطات الإسرائيلية.
وتحتجز حماس وفصائل فلسطينيّة أخرى نحو 240 رهينة في قطاع غزّة منذ الهجوم.
شنت إسرائيل في المقابل، قصفا مكثفا على غزّة أوقع 14854 قتيلا، غالبيّتهم مدنيّون بينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.