لبنان اليوم: لو دريان فارغ اليدين رئاسياً.. وضع الجنوب والقرار 1701 قيد التفاوض

حجم الخط

 

حرّكت زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان الركود السياسي على وقع استمرار سريان الهدنة جنوباً ولو تخللته الخروق الإسرائيلية.
ويتحرك لو دريان في اكثر من اتجاه، إذ أنه، ولو خلت سلته من الأسماء رئاسياً إلا أن فرنسا لا تأل جهداً لمحاولة اقتناص المكاسب السياسية داخلياً، بدءاً من الرئاسية وصولاً الى ابلاغ بيروت ضرورة الاستعداد لمناقشة وضع الجنوب قريباً.

وفي السياق علمت “النهار” ان المبعوث الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لو دريان سيتوجه الى السعودية قبل زيارته الى لبنان يوم الاربعاء. وقد قرر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ارسال لو دريان في هذا التوقيت لانه مقتنع بان الضرورة الآن ملحة أكثر من اي وقت لكي تسرع القيادات اللبنانية الى ملء الفراغ الرئاسي لان ما بعد السابع من تشرين الاول وحرب غزة، فان الوضع القائم في جنوب لبنان لا يمكن ان يبقى على ما هو، اي في حالة ستاتيكو وان على لبنان ان يستعد لمفاوضات ستحصل بالتأكيد على القرار 1701 ولا يمكن ان يستمر الفراغ الرئاسي. فموضوع الجنوب اللبناني سيكون في وقت قريب مطروحاً مع المفاوضات على الحدود البرية وعلى القرار 1701.

وثمة خطر ان تقرر اسرائيل ايجاد حل بشكل او آخر لحدودها الشمالية، وان ذلك يعني ان على المسؤولين اللبنانيين ان يستعدوا للتحضير لذلك. وكل ذلك يتوقف على ما يحصل حيال القضية الفلسطينية وعلى لبنان ان يستعد كي لا يكون خارج المفاوضات اذا حصلت.
في وقت، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان تتصل بشقين الأول التأكيد على أهمية تجنيب لبنان الدخول في الحرب والثاني رئاسي واستطلاع إمكانية تحريك الملف الرئاسي في حين أن لقاءاته المرتقبة من شأنها أن تعطي الجواب عما إذا كان الأفرقاء على استعداد لاستئناف البحث بالملف والتوجه نحو الحل، مع العلم أن لو دريان لا يحمل معه أي معطى جديد أو أسماء للتداول بها، في حين يبقى طرح الخيار الثالث مستنداً للبحث انطلاقاً مما طرحه الموفد القطري قبل تطورات غزة والجنوب.

وقالت هذه المصادر أن مهمة لو دريان الجديدة ان جاز القول هي البداية وبناء على ما يسمعه يتمكن من تكوين فكرة عن مرحلة العمل المقبلة.

إلى ذلك، رأت المصادر أن الموفد الفرنسي لن يتدخل في موضوع قيادة الجيش لكنه قد يستفسر عما يجري وأكدت أن التمديد للعماد جوزف عون هو الخيار الذي يتمسك به البطريرك الماروني بعدما قال كلمته في هذا الملف.
ووفق المصادر الديبلوماسية لـ”نداء الوطن”، تحمل زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان “طابعاً تذكيرياً بأنّ فرنسا ما زالت حريصة على انتخاب رئيس للجمهورية انطلاقاً من حرصها على لبنان واللبنانيين”. وستفضي الى توجيه رسالة الى من سيلتقيهم بأنّ “اهتمام باريس ينصبّ على تجنيب لبنان حرباً واسعة وشاملة تؤدي الى تدميره”. وسينبّه الى أنّ “بقاء لبنان من دون انتخابات رئاسية سيعرّضه لأخطار كبرى تنسحب على كل مؤسساته وتضعف موقفه في أي بحث في ترتيبات حدودية”. وسيشدد على “تجميد أي مسعى يؤدي الى المسّ بالمؤسسة العسكرية في مرحلة الشغور الرئاسي”.

وترى أوساط سياسية أن أساس زيارة لودريان “رئاسي بامتياز”.
وتتحدث معلومات لـ”نداء الوطن” عن “محاولة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان التوفيق بين القوى السياسية للاجتماع على اسم توافقي، لكن من دون تزكية أي مرشح، ولن تكرر غلطة تبنّي مرشح “الحزب” أي النائب السابق سليمان فرنجية”.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل